03-مارس-2016

جميل ملاعب/ لبنان

* لكم وحدكم.. للغائبين عن روحي في هذا المطر

العشيرة البائدة
خرجت من كاحلي 
والمدينة لم تكن عباءتي
والريف متاهة المسافر 
تركني قرب النهر وهاجر
أنا البدوي المدرّع بهواجس الميثولوجيا 
والدين المدني
أرفع قبعتي للشمس 
وحذائي في وجه الفكرة
كم مرة 
سأصلب على أبوابك يا شام 
ليغفر الرب حبي
ولتلدني امرأة عاقر 
تحب التمر والنبيذ
*

مطر مفاجئ
وأنتِ تبحثين في ملابس الصيف عني
كم سنة بللنا الله بمزاحه 
وكم رأسًا عركنا بمنشفة الشوق 
كم عطش 
كم قميصًا نشرنا على كرسي المدفأة 
 وكم قبلة مرغت روحنا الهائجة
كم.. مطر.
*

ها أنذا وحدي 
قبلة ورأس مبلل ومزراب شوق.
*

أسقط من خزانتك
تشمين ألبستي العطشى لعرق الشغل
وتمدين لسانك للقدر 
يأتي مع أول الربيع
مصحوبًا بزهر المشمش الشامي 
مغسولًا ببردى
بجلده الشوكي 
برائحة الكينا المعتقة عند العنق
يأتي
كعاصفة مفاجئة
كزوبعة صغيرة في حارة متربة
يأتي..
كمطر مفاجئ
ورأس مبلل بالشوق.

اقرأ/ي أيضًا:

الأحلامُ.. فكرةٌ مريعة!

المكان مُضاء بالذكرى