19-سبتمبر-2015

من حفل التوقيع (الترا صوت)

اتصلت ندى أبو مدين، مع ولاء الإفرنجي، بعد انتهاء حرب غزة عام 2014، تُخبرها أنها تُريد أن تترك بصمة لها في الحياة قَبل أن تلتهمها حرب ما، لتكون خلاصة تلك المكالمة كتاب "مزاج مرسل". 

تتحدث أبو مدين لـ"ألترا صوت" واصفةً الكتاب بأنه "عبارة عن مجموعة من الحالات التي ننشرها على فيسبوك ومقالات اجتماعية وفلسفية لا تُمثل أحدًا غيرنا". أما الإفرنجي فترى الأمر: "نحن نكتب عن الأمل، الحب، الحياة، الموسيقى، نكتب عن تجربتنا بعين لا ترى اليأس والدمار والدم، نكتب كي نقول للعالم أن غزة تمتلئ بالحياة والحب والموسيقى والأمل، نكتب كي ننفي عنا صفة البؤس المطلق".

الكتاب الصادر عن دار "الكلمة للنشر والتوزيع" في غزة، أقيم له حفل توقيع، في "كوفي قرطبة"، يوم الخميس الفائت، بحضور لافت لمجموعة من الكتاب والإعلاميين، والمتابعين للشأن الثقافي في غزة، وتخلل حفل التوقيع، معرض تشكيليّ للفنانة آلاء الخطيب.

كما قامت الإعلامية يسرى الخيري، بتقديم حفل التوقيع، قائلة: "إن كتاب مزاج مرسل عبارة عن 178 صفحة من الأمل والحب والحياة، عبارة عن 178 صفحة من الفرح"، بينما وصفت عبير أبو النجا، إحدى الحاضرات في حفل التوقيع، الكتاب بأنه "عبارة عن شحنة من الأمل".

إنها الحرب من تفعل هذا بهم، تعطيهم من الأمل ما يَكفي لنقش أكثر من كلمة، إنه الأمل يأتي أحيانًا كثيرة، عندما تزور الحرب غزة، غزة التي تقدم الشهداء والجرحى، وتقدم أيضًا الكتاب والفنانين والمًبدعين، تأخذ الحرب منا أجسادًا وتُعطينا الإرادة، الإرادة التي تَجعلنا نبدو راضين عن أنفسنا أمام المرآة، الإرادة التي تَجعلك سببًا لا إراديًا في سعادةِ الآخرين، الإرادة التي تَجعلُ من اسمك باقيًا إن اختطفت جسدكَ حربُ ما على غزة، وهو سبب وجود "مزاج مرسل"، إحدى محاولات البقاء لندى أبو مدين وولاء الإفرنجي.