06-أكتوبر-2020

لوحة لـ غيلان الصفدي/ سوريا

  • توقعت أن أدلق الماء، عندما شاهدت الفيل واقفًا في الصباح يخبر الغيمة أنها لا تصلح لشيء؛ ليصبح الماء فاصلًا إجباريًا، لكنّ الغيمة لا تنطق، والفيل محض خيال.
  • يبدو أن كل شيء قد أصبح غريبًا وحادًا؛ إذ صار يطلع دمٌ من جلدي إذا مسحته بمنديل.
  • لا أريد من هذه الحياة إلا أن يعانقني أحد، نكون كلانا على يقين من أنه يحبني، ثم نذهب كل واحد في اتجاه.
  • الفصام يحدث في البداية عندما نستيقظ في الصباح في غير مزاج الليل.
  • لا أحب من لا يشرب الماء كثيرًا، لأنه يجعلني أضيّع وقتًا طويلًا وأنا أحلل سبب عدم حبه له.
  • لو استبدل الناس الكلام بالصمت والإشارات! لكن إذا حدث وابتلع أحدهم نجماً كيف سيخبر الجميع بذلك؟!
  • البيت نافذته مرآة... مرآة مثبتة خارجه، ترينا وجوهنا وأجسادنا باستمرار.
  • العطر يخفّ على جسد الثرثار، ويزداد على جسد المتأمل.
  • سأكتب للشهداء الذين لم يخبر أحد عنهم، وسأكتب للمرأة التي وضعت ثلاث حبات من التفاح فقط في الكيس لكي تستطيع حمل باقي الأكياس، وبيدها الأخرى تمسح العرق.
  • ننظر إلى صورنا في الطفولة، وبسرعة تأتي الغصّة.
  • لم نعد ننتظر الأشياء. نريد أن تنقضي فحسب.
  • أريد أن أكون الفتاة التي رآها هاروكي موراكامي في مقهى خياله، وبنى عليها كافة الشخصيات في رواياته.
  • لا أعلم لماذا كلما تركتُ شيئًا خلفي تحوّل إلى ركام! كل شيء ينتهي، كل شيء يتلف!
  • حين انتهيتُ منهم صرت أتسرب إلى أحلامهم.
  • مع الوقت، لم أعد أحتمل الانتظار، صرت أريد أن يفترسني الذئب في الحال.
  • لو تسكن في حائط غرفتي غيمة، لأتقن مزاجيتها.
  • في الثانية واحد وعشرين من بداية اليوم أكره نفسي، في الثانية الثانية والعشرين أحبها، في الثانية الثالثة والعشرين أكره العالم.
  • إننا دائمًا على موعد مع المرآة. إذا تجاهلناها تذهب الفروقات الاجتماعية.
  • أريد أن أستلقي على العشب أمام سفح أخضر، تبعد الأقحوانات عني ثلاثة أمتار فقط، وأغمض عينيّ ولا أفكر في شيء. لو يفعل كل واحد منا ذلك. آه! انظروا كيف سيصبح العالم جميلًا.
  • تكون خلال اليوم تشهق وتحبس الهواء في رئتيك من هول مفاجآت اليوم، جرب حين يصيبك الأرق أن تطلق هذا الكم من الهواء، وحينها ستنام بسهولة.
  • من فرط عدم اهتمامها برده وضعت سماعات الأذن تسمع الموسيقى بصوت مرتفع، عندما أخبرته بما تريد.
  • إنه الوقت الذي تم به كل شيء، كل شيء في أوجه؛ الارتباك، الخوف، العزلة، الصمت، انعدام الحواس. ونحن مع كل هذا مكممة أفواهنا، وحتى إن نطقنا لا شيء سيحدث... سننقضي فحسب.

 

اقرأ/ي أيضًا:

كلما لفظتُ اسمكِ نجوت

المحذوف من مشهد الخليقة