مرحلة الحسم نحو المونديال.. الإمارات تواجه عمان والعراق في اختبار صعب أمام إندونيسيا
11 أكتوبر 2025
في أمسية آسيوية حافلة، تنطلق اليوم السبت منافسات الجولة الثانية من المرحلة الرابعة لتصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026، حيث تُقام مباراتان ناريتان، واحدة تحمل طابعًا عربيًا خالصًا، وتعد المواجهتان بالكثير من الإثارة والتشويق، مع تصاعد المنافسة على بطاقات التأهل إلى المونديال الذي سيُقام في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
ديربي خليجي بطموحات مونديالية
يلتقي المنتخبان الإماراتي والعماني في مواجهة خليجية مرتقبة في ملعب جاسم بن حمد بالدوحة، حيث يلعب الفريقان في المجموعة الأولى التي تضم قطر وعُمان والإمارات، إذ انتهت مواجهة الجولة الأولى بين قطر وعُمان كما بدأت، دون أهداف، وهي نتيجة مثالية للمنتخب الإماراتي.
تعد المواجهتان بالكثير من الإثارة والتشويق، مع تصاعد المنافسة على بطاقات التأهل إلى المونديال
المنتخب الإماراتي يدخل اللقاء وهو في حاجة ماسة إلى الفوز، والذي إن حدث، سيضمن التأهل لكأس العالم فيما لو تعادل مع قطر، وأي نتيجة غير ذلك قد تربك حساباته، وعن هذه المواجهة قال الروماني كوزمين أولاريو، مدرب الإمارات: "نحترم المنتخب العماني، لكننا نلعب للفوز فقط. التأهل يبدأ من هنا"، في إشارة إلى أهمية اللقاء في تحديد ملامح المنافسة.
في المقابل، يعيش المنتخب العماني حالة من الاستقرار الفني، ويعتمد على مجموعة من اللاعبين الشباب الذين أثبتوا جدارتهم في التصفيات السابقة. مدرب عمان، البرتغالي كارلوس كيروش، عبّر عن ثقته بلاعبيه قائلاً: "نحن جاهزون بدنيًا وذهنيًا، وسنقاتل حتى آخر دقيقة"، ما يعكس الروح القتالية التي سيخوض بها الفريق اللقاء.
سيكون هذا اللقاء هو الأخير للمنتخب العُماني، ولو خسر المباراة فسيفشل بالتأكيد في الوصول لكأس العالم بشكل مباشر، وسينتظر ما ستؤول إليه مواجهة قطر والإمارات في الجولة الثالثة، كي ينال المركز الثاني المؤهل للملحق، ولكن إن فاز، فسيضمن على الأقل المركز الثاني، وينتظر تعثر قطر أمام الإمارات، كي يضمن بشكل مباشر العبور للمونديال.
أسود الرافدين وحلم المونديال
يخوض المنتخب العراقي مواجهة قوية أمام نظيره الإندونيسي على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة، في لقاء يُنتظر أن يكون صعبًا ومثيرًا، خاصة مع تطور مستوى المنتخب الإندونيسي في السنوات الأخيرة، والذي ظهر في الجولة الأولى، حينما خسرت إندونيسيا أمام السعودية بثلاثة أهداف لاثنين.
العراق يسعى لمصالحة جماهيره، بعد التعثر في الجولات الأخيرة من المرحلة الثالثة، والذي تسبب بعدم الوصول المباشر للمونديال، وذلك لن يحدث إلا بتحقيق الفوز على إندونيسيا، فيما يطمع المنتخب الشرق آسيوي إلى مواصلة مفاجآته، أمام أحد أقوى المنتخبات العربية، مستفيدًا من حيوية لاعبيه وسرعتهم في التحولات الهجومية. مدرب إندونيسيا قال في تصريح مقتضب: "نلعب أمام فريق قوي، لكننا نثق بلاعبينا"، ما يعكس طموح الفريق في قلب التوقعات.
يذكر أن منتخب إندونيسيا هو الوحيد الذي بدأ مشواره من الدور الأول وواصل التقدم، وكانت مشاركته الوحيدة في النهائيات بالنسخة الثالثة عام 1938 تحت اسم جزر الهند الشرقية الهولندية.