19-أبريل-2018

ناعومي أوكيوبو/ اليابان

كل شيء يبدو منفلتًا

من باطن شفيف

من الرؤى المسيجة بالحقيقة 

مختبئًا وراء زجاج الاشتهاء

باسقًا في مسرح الأقنعة

كمن يقتات من لهاث مصطنع

مصلوب في اعتراف كسيح ...

 

المساحات الفارغة

محشوة بأطياف مهشمة

ما فتئت تحدث جلبة وضوضاء

وتتمدد في انفصامها

فلا تكاد تهجع من فرط عبثها

وتركب بمخاتلة مرايا الفوز

لتعلن انتصارها الوهمي ...

 

كيف لها أن تقتاد زوايا المكر

وتجرها الى خط مستقيم

ثم تعلن رحيلها إلى الوجه الآخر

بعيدًا عن دائرة الشك

عن الضوء المتضور

في سحنات منحرفة...

 

المرايا تمد ذراعًا لغياهب الخيال

تهزأ من صورها المركبة

متأرجحة بين اللوثة والشبق

هي خبيئة الحقيقة والأنفاس

أمام ضراوة فسيفساء

ملتحمة بالدنس.

 

الكل يعول على طلاسم الوداعة

فوق الزاوية المخفية

مستنسخًا أشكالًا وأقنعة

تورمت من احتباس أسرارها

في مدار معتم ...

 

كم عليها أن تصمد

دون أن تتوقى تراجيديا المصير

وذلك الخسوف الطارئ

حين يندلق السهو 

ويتصدر اللغو المحظور

في مسيرة حاشدة

تطيح بركب التفعيلات المزورة

امام سطوة الإصلاح...

 

اقرأ/ي أيضًا:

فراديس الأمس المفقودة

أمر ممكن في نصال السكاكين