24-مارس-2021

صورة تعبيرية (Getty)

ألترا صوت – فريق التحرير

قالت منظمة مراسلون بلا حدود في بيان أصدرته الاثنين  22 آذار/مارس 2021 أنها أتمت رفع دعوى قضائية أمام المدعي العام الفرنسي في باريس ضد شركة فيسبوك. ويعود السبب في طلب إقامة الدعوى إلى نشر فيسبوك محتويات كراهية ومعلومات كاذبة على نطاق واسع عبر الإنترنت على حد وصف منظمة مراسلون بلا حدود.

أوضحت منظمة مراسلون بلا حدود أن سبب اختيارها رفع دعوى قضائية في فرنسا تحديدًا، جاء بسبب أن قانون حقوق المستهلك  فيها يراعي هذا النوع من القضايا على النحو الأنسب

وفي بيانها الذي تحدثت فيه عن تفاصيل الدعوى المقدمة ضد فيسبوك يوم 22 آذار/مارس2021، أشارت "مراسلون بلا حدود" إلى ضلوع شركة فيسبوك في "ممارسات تجارية تضليلية". واستندت المنظمة المختصة بالحريات الصحفية في الدعوى المقدمة للادعاء الفرنسي إلى النتائج التي توصل إليها ملف التحري، وشهادات العديد من الموظفين السابقين في الشركة.

اقرأ/ي أيضًا: وكالات الأمم المتحدة تدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة في 20 "بؤرة جوع ساخنة"

كما أوضحت منظمة مراسلون بلا حدود أن سبب اختيارها رفع دعوى قضائية في فرنسا تحديدًا، جاء بسبب أن قانون حقوق المستهلك  فيها يراعي هذا النوع من القضايا على النحو الأنسب، خاصة أن لشركة فيسبوك 38 مليون مستخدم في فرنسا. هذا مع إشارة المنظمة أنها تدرس إمكانية تقديم شكاوى مماثلة في بلدان أخرى.

وفي تفاصيل الدعوى، فهي تستهدف شركتي فيسبوك فرنسا وفيسبوك أيرلندا، بشأن الممارسات التجارية التضليلية التي تتهم بها المنظمة فيسبوك، وتجد في قانون حماية المستهلك في فرنسا وأيرلندا ما يتوافق مع قبول هذه الدعوى. فكما أوردت المنظمة في بيانها، يتضح أن شروط وأحكام الاستخدام المعتمدة لدى فيسبوك، تلزم الشركة بالحرص على "الحفاظ على بيئة آمنة وخالية من الأخطاء"، وتحظر مشاركة "أي شيء غير قانوني أو تضليلي"، كما أن هناك تعهد من فيسبوك "بالحد بشكل كبير من نشر المعلومات الكاذبة". لكن مراسلون بلا حدود ترى ان فيسبوك قد انتهكت هذه الشروط والأحكام، وعليه باشرت بإجراءات الدعوى.

وجاء في بيان مراسلون بلا حدود أنه "من خلال ما خلصت إليه أبحاث مشروع First Draft، الذي رأى النور في عام 2015 بهدف مكافحة المعلومات التضليلية عبر الإنترنت، تبين مؤخرًا أن فيسبوك يمثل بالنسبة للمجتمعات الناطقة بالفرنسية البؤرة المركزية لنظريات المؤامرة فيما يتعلق باللقاح (أي لقاحات كورونا)".كما وثَّق صندوق مارشال الألماني ما لا يقل عن 1.2 مليار تفاعل مع المواقع التضليلية عبر شبكة فيسبوك خلال الربع الأخير من عام 2020. وفي دراسة نُشرت عام 2020، تصدر فيسبوك المنصات التي يُنشر عليها خطاب الكراهية.

وقالت منظمة مراسلون بلا حدود أن لديها تقريرين مفصلين بخصوص انتهاك شروط وأحكام مكافحة الكراهية. أولهما يتعلق بصفحة شارلي إيبدو على فيسبوك، حيث أحصت المنظمة عشرات الشتائم والتعليقات التي تهدد أو تدعو إلى العنف ضد الصحيفة وصحافييها. أما ثانيهما فيسلط الضوء على تعليقات في صفحات عمومية تنطوي على كراهية وتهديدات تجاه الصحافيين العاملين في برنامج Quotidien، وتعليقات تنطوي على تهديدات ضد صحيفة L'Union.

أما بخصوص المعلومات التضليلية، فقدمت مراسلون بلا حدود تقريرين يظهر فيهما بجلاء مدى سهولة الوصول إلى المعلومات التضليلية حول كوفيد-19، "دون أن تكلف إدارة فيسبوك نفسها عناء التبليغ عن ذلك" على حد وصف مراسلون بلا حدود.

وفي إطار الرد على خطوة منظمة مراسلون بلا حدود ضدها، نقلت شبكة سي إن إن الأمريكية عن شركة فيسبوك قولها في بيان أصدرته يوم الثلاثاء 23 آذار/مارس 2021 إنها لا تتسامح مطلقًا مع أي محتوى ضار على منصتها، وجاء في البيان حرفيًا "إن تطبيقنا لن يكون مثاليًا أبدًا، لكننا نواصل استخدام الأبحاث والخبراء والتقنيات لمعالجة المعلومات المضللة بأكثر الطرق شمولاً وفعالية ممكنة".

ويشار إلى أن شركات وسائل التواصل الاجتماعي واجهت مجموعة من الإجراءات القانونية في فرنسا خلال الأشهر الأخيرة. ففي وقت سابق من آذار/مارس الجاري مثلا، رفعت 14 ناشطة نسوية دعوى ضد فيسبوك بحجة إزالة بعض منشوراتهن من إنستغرام بينما سمح لمستخدمين آخرين بمضايقتهن مع الإفلات من العقاب. كما شكل تويتر هدفًا للعديد من الدعاوى القضائية في فرنسا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

حريق ضخم في مخيمات بنغلاديش يشرد 50 ألف لاجئ من الروهينغا

قضية الأطفال العالقين على الحدود الأمريكية المكسيكية تشغل إدارة جو بايدن