23-فبراير-2021

شاطئ في نيس (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

أفادت وكالة رويترز أن عمدة مدينة نيس بجنوب فرنسا، كريسيتان إستروزي، أعلن عن نوايا إغلاق المدينة في عطلة نهاية الأسبوع للحد من تدفق السياح إليها في الوقت الذي تواجه فيه ارتفاعًا حادًا في الإصابات بفيروس كورونا. وتعتبر المدينة من أحد أشهر المدن السياحية في فرنسا وتقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط. ولا تستبعد السلطات المسؤولة في مدينة نيس الفرنسية اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لوقف انتشار فيروس كورونا، الذي ينتشر بسرعة أكبر في هذه المنطقة من الجنوب الفرنسي من باقي المناطق الفرنسية الأخرى، حيث تسجل مدينة نيس 740 حالة إيجابية للإصابة بكورونا أسبوعيًا من بين كل 100 ألف نسمة، وهي نسبة تناهز ثلاثة أضعاف المستوى الوطني العام في فرنسا.

تسجل مدينة نيس 740 حالة إيجابية للإصابة بكورونا أسبوعيًا من بين كل 100 ألف نسمة، وهي نسبة تناهز ثلاثة أضعاف المستوى الوطني العام في فرنسا

وقال العمدة كريستيان إستروزي "نحن بحاجة إلى إجراءات قوية تتجاوز حظر التجول بعد الساعة السادسة مساء على مستوى البلاد"، وأضاف "إما حظر تجول أكثر صرامة أو إغلاق جزئي مع تحديد أوقات معينة للخروج"، وأشار إلى ضرورة الإغلاق في عطلة نهاية الأسبوع. وتابع إستروزي بالقول "الطقس جميل في نيس، ويسارع الجميع للمجيء إلى هذه المدينة".

اقرأ/ي أيضًا: قضية الامتحانات الحضورية في مصر مستمرة في تصدير وسوم جديدة

كما ذكر إستروزي أن معدلات الإصابة بفيروس كورونا قفزت بسبب التدفق الهائل للسياح خلال عطلة عيد الميلاد، مشيرًا إلى أن الرحلات الجوية الدولية إلى المدينة ارتفعت من 20 رحلة يوميًا قبل عيد الميلاد إلى 120 رحلة خلال عطلة الميلاد ورأس السنة، وقال "كل هذا دون أن يخضع الأشخاص لاختبارات الفيروس في بلدهم الأصلي أو عند الوصول". وأنهى حديثه بالقول، "سنكون سعداء لاستقبال الكثير من السياح هذا الصيف، بمجرد أن نفوز في هذه المعركة ضد كورونا، ولكن الآن يجب أن نقول لا للوافدين في الوقت الراهن واعتبارها فترة راحة، فحماية سكان نيس هي من أولوياتي".

في حين يزداد قلق السلطات الصحية مع اكتظاظ المستشفيات وارتفاع عدد المرضى إلى 5 آلاف مريض في المدينة. وألمح وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران خلال زيارته إلى نيس جنوب شرق البلاد إلى إمكانية فرض إغلاق شامل أو جزئي في المدينة الساحلية بسبب تدهور الوضع الوبائي فيها. وكان فيران قد زار مدينة نيس في نهاية الأسبوع وذكر أن الإجراءات التي تدرس تتراوح بين "تعزيز حظر التجول إلى إغلاق محلي في عطل نهاية الأسبوع"،  وأضاف فيران "سيتم إجراء مشاورات خلال عطلة نهاية الأسبوع لاتخاذ إجراءات إضافية لوقف الوباء بداية بتعزيز حظر التجول ووصولًا إلى إغلاق محلي في عطل نهاية الأسبوع" حسب ما نقل تقرير لقناة فرانس 24 عن الوكالة الفرنسية للأنباء.

وقد ألغت السلطات احتفال الكرنفال السنوي في المدينة ما كلف الاقتصاد المحلي للمدينة 3 ملايين يورو، في الوقت الذي تعاني منه المرافق السياحية في المدينة كالفنادق والمحال التجارية ويزداد القلق جراء الإقفال المرتقب. وقالت مديرة فندق سوكو، فاليري مايت لقناة فرانس 24، أن عدد الغرف المحجوزة يصل إلى 35% بينما كان في السابق يصل إلى 80% مع توافد الكثير من السياح الأجانب. 

اما بعد 3 أسابيع من اختيار الحكومة الانتظار بدل فرض الحجر الصحي الشامل، وتجنب فرنسا حتى الآن فرض إغلاق ثالث على المستوى الوطني لمكافحة فيروس كورونا، على عكس بعض الدول المجاورة، اعتبرت بعض الآراء أن هذا رهان محفوف بالمخاطر جازف به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإفساح المجال أمام تحريك العجلة الاقتصادية بعض الشيء.

وتعتبر فرنسا سادس بلد أوروبي من حيث عدد الإصابات والسابعة في العالم من حيث عدد الوفيات بفيروس كورونا، إذ بلغ عدد الوفيات فيها قرابة 85 ألف حالة. وبعد بداية بطيئة، اكتسبت حملة التلقيح في فرنسا بعض الزخم حيث تلقى أكثر من 2.5 مليون شخص جرعة من اللقاح وبينهم أكثر من 1.1 مليون تلقوا الجرعتين.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أنباء حول إمكانية عودة "حظر الجمعة" تشغل الأردنيين في تويتر

تحركات من نشطاء حماية البيئة في قبرص لوقاية طيور الفلامينغو من مخلفات الصيد