29-يوليو-2022
HEALTH-VIRUS-VACCINE-MONKEYPOX

تكثف السلطات من جهودها لتوفير اللقاحات المضادة لجدري القرود (Getty)

أعلن مسؤولو مدينة سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا الأمريكية عن حالة الطوارئ اعتبارًا من يوم الخميس 28 تموز/يوليو، وذلك استجابة لتزايد عدد حالات الإصابة بمرض جدري القرود في المدينة، في ظل استمرار نقص اللقاحات الخاصة على المستوى الوطني.

98 بالمئة تقريبًا من الحالات المسجلة عالميًا، أصابت رجالًا مثليين وذلك بعد الاتصال الجنسي في 95 بالمئة من الحالات

وبموجب إعلان حالة الطوارئ، فإن سلطات المدينة ستكون مخولة بحشد المزيد من الموارد والموظفين والمساعدات من أجل مواجهة تفشي المرض وتسريع التخطيط لأي سيناريو وبائي محتمل، علمًا أن المدينة قد سجلت أكثر من 261 حالة حتى الآن، وفقًا لإدارة الصحة العامة في سان فرانسيسكو، في حين بلغ مجموع الحالات بجدري القردة في الولايات المتحدة أكثر من 4600 حالة مسجّلة. أما عدد الحالات المسجلة حاليًا، فقد تجاوز 18 ألف حالة، بحسب آخر بيانات منظمة الصحة العالمية. 

Cities around the world Ramp Up Monkeypox Vaccine Rollout
تسعى العديد من المدن الأوروبية والأمريكية إلى توفير اللقاحات المضادة للمرض (Getty)

كما أعلنت مفوضة ولاية نيويورك للصحة، الدكتورة ماري تي باسيت، يوم الخميس أيضًا، أن جدري القردة يشكل تهديدًا محتملًا للصحة العامة، بعد أن تجاوز عدد الحالات في الولاية 1341 حالة، معظمها في مدينة نيويورك. 

حالة الطوارئ التي أعلنتها مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية لا تشتمل على فرض عمليات إغلاق أو وضع أي قيود طارئة استثنائية، كتلك التي فرضت إبان ذروة تفشي جائحة كوفيد-19، ولاسيما وأن مرض جدري القرود ينتشر بشكل أساسي بالملامسة الجسدية الوثيقة، لكن المؤسسات الصحية في سان فرانسيسكو تهدف من وراء هذا التحرك  إلى تعزيز الجهود من أجل توفير اللقاحات وتسهيل الوصول إليها، إضافة إلى تكثيف عمليات الاختبار ومتابعة الحالات وعزلها. من جهة أخرى، يحذر علماء الأوبئة من أن استمرار تأخر السلطات في بدء الاختبارات ووضع خطط الاستجابة للمرض تعني أن العدد الفعلي للحالات سيفوق بكثير على الأرجح عدد الحالات المسجلة، ما ينذر بخروج المرض عن السيطرة. 

يذكر أن منظمة الصحة العالمية قد أعلنت قبل أيام عن تصنيف مرض جدري القرود كحالة طوارئ عالمية تستدعي تحركًا وتنسيقًا بين دول العالم. وبحسب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، فإن الوتيرة التي يتواصل بها انتشار المرض حول العالم ينذر بحالة طوارئ صحية يفترض أن تثير قلق السلطات الرسمية، ويدفعها إلى التجهز لظروف وبائية محتملة. 

يشار كذلك إلى أن المرض يتفشى بشكل أساسي بين الرجال، وذلك جراء التواصل الجسدي الوثيق في الغالبية العظمى من الحالات، وهو ما يفسر انتشاره بنسب قياسية بين مجتمعات الرجال المثليين أو ثنائيي الجنس الذين يمارسون الجنس مع الرجال، أو من يمارسون الجنس الجماعي مع الرجال. وبحسب آخر الأبحاث الطبية، فإن 98 بالمئة تقريبًا من الحالات المسجلة عالميًا، أصابت رجالًا من هذه الفئة من المجتمع، وذلك بعد الاتصال الجنسي في 95 بالمئة من الحالات.  

للمزيد من المعلومات حول جدري القرود يمكن قراءة المزيد هنا