26-مارس-2023
المغرب

"Getty" انتصار تاريخي لأسود الأطلس على البرازيل

شهدت ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد حدثًا استثنائيًّا سيتغنّى به المغاربة لسنوات، إذ أنهى أسود الأطلس عقدة العرب أمام المنتخب البرازيلي، وألحقوا به الهزيمة الأولى تاريخيًا أمام المنتخبات العربية.

المغرب هو أوّل فريق عربي يحقق الفوز على البرازيل، ليواصل الركراكي انتصاراته على الكبار بعد فوزه على بلجيكا وإسبانيا والبرتغال

بعد المشاركة الرائعة للمغرب في كأس العالم 2022، والتي حققت فيها إنجازًا تاريخيًا تمثّل بالوصول إلى نصف النهائي، كأوّل فريق أفريقي أو عربي يفعل ذلك، أدرك الجميع أن أسود الأطلس أصبحوا من كبار القوم في عالم المستديرة.

المغرب

لم لا والفريق المغربي كان أكثر من واجه منتخبات كبيرة في كأس العالم 2022، إذ تغلّب على فرق مرشحة لنيل اللقب كبلجيكا وإسبانيا والبرتغال، وسبّب الإرهاق والإصابات بالخروج أمام فرنسا في نصف النهائي، كلّ ذلك أكّد أن كتيبة وليد الركراكي تمثّل الجيل الذهبي لأسود الأطلس، وجعل مواجهتها ولو بلقاء ودّي مرغوبًا من الفرق الكبرى عالميًا.

المغرب

على عكس المنتخب المغربي، تعيش البرازيل رفقة مدرّبها الجديد رامون مينزيس ظروفًا مختلفة، فمع نهاية حقبة تيتي مع راقصي السامبا، لم يتم الاتفاق مع مدرّب معروف من أجل قيادة المنتخب المصنّف أولًا عالميًا، هذا التخبّط الإداري جعل الفوز البرازيلي على المغرب في طنجة بالغ الأهميّة، ولو كانت المناسبة لقاء ودّي.

المغرب

بحضور جماهيري قياسي في ملعب طنجة، نجحت الجماهير التي تخطّت الـ66 ألف متفرّج في صنع الفارق، ومن تابع المباراة أدرك أن اللقاء ودّي بالاسم فقط، إذ حضرت الالتحامات البدنيّة بقوّة، وكان الصراع محتدمًا من لاعبي الفريقين على كلّ كرة مشتركة.

المنتخب المغربي نجح في تحقيق الفوز على المنتخب البرازيلي بهدفين لواحد، حيث تقدّم سفيان بوفال لأسود الأطلس بالدقيقة 30، وعدّل كاسيميرو النتيجة للبرازيل بالدقيقة 67، لكنّ إصرار المغرب على الفوز كان حاضرًا، ليدوّن عبد الحميد صابري هدف الفوز في الدقيقة 79.

المغرب

بعد المباراة أكّد مدرّب المنتخب البرازيلي رامون مينزيس أنّ المواجهة كانت صعبة للغاية: "كانت نقطة قوة المنتخب المغربي في الأظهرة، خاصة الجهة اليمنى بتواجد أشرف حكيمي وحكيم زياش. لقد اصطدمنا بمنتخب قوي وصعب"، وأضاف المدرّب في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد المباراة: "لم تكن مهمتنا سهلة، كنت أعرف أن المنتخب المغربي سيندفع بحماس في ظل دعم الجمهور".

المغرب

فيما قال المدرّب المغربي وليد الركراكي في تصريحات تلفزيونية: "هذا الجيل يصرّ على كتابة التاريخ"، وواصل الركراكي: ""نعم هذا الفريق يصر كل مرة على كتابة التاريخ، أول انتصار أمام البرازيل يعني لنا الكثير، فخور جدًا بردة فعل اللاعبين بعد استقبال هدف التعادل، لقد أكدوا أنهم لا يستسلمون"

المغرب

وأكّد مدرّب أسود الأطلس دور الجمهور في هذا الانتصار التاريخي "سعيد جدًا بأن هذا الجمهور غادر مسرورًا، إنه يدفعنا للقتال، وما دمت مدربًا لهذا المنتخب، فأنا أعدهم بأني سأواصل بنفس اليقين" وتابع الركراكي: "الانتصار يقوي من مكانتنا عالميا بعد المونديال، وفي المباراة القادمة أمام بيرو رغم التعب والصيام، سنحاول البقاء بنفس الديناميكية، هذا المنتخب يشعرني بالفخر لأنه سيكتب التاريخ.. صدقوني".