28-يونيو-2022
تحركات إسرائيلية قبل استئناف مفاوضات الاتفاق النووي (رويترز)

تحركات إسرائيلية قبل استئناف مفاوضات الاتفاق النووي (رويترز)

أعربت الحكومة الإسرائيلية في رسالة موجهة إلى الاتحاد الأوروبي عن ما وصفته بخيبة أملها من محاولات إحياء مفاوضات الاتفاق النووي مع إيران، وأكّدت تل أبيب من جديد على أن إيران تعد مصدر التهديد الأول لأمنها، وذلك في ظل معلومات شبه متطابقة أن الدوحة ستستضيف الجولة القادمة من مباحثات الاتفاق النووي مع إيران.

أفادت مصادر إسرائيلية بأن مفاوضات سرية قد تسفر عن اتفاق ثلاثي استثنائي جدًا  وشيك ستوقّع عليه إسرائيل مع إيران والولايات المتحدة

في الأثناء أفادت مصادر إسرائيلية بأن مفاوضات سرية قد تسفر عن اتفاق ثلاثي استثنائي جدًا  وشيك ستوقّع عليه إسرائيل مع إيران والولايات المتحدة، وسيتم بموجبه السماح بمرور النفط من إيران لسوريا حسب تلك المصادر.

وفي التفاصيل أفادت القناة الإسرائيلية الأولى أن منسق الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أبرق برسالة نصية عبر الهاتف إلى وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد أخبره فيها "أنه ذاهب لإنقاذ الاتفاق النووي". ليرد عليه الوزير الإسرائيلي بأن هذه الخطوة محبطة وأن العودة إلى المفاوضات مع  إيران "خطأ فادح، لا سيما على ضوء المحاولات الإيرانية لاستهداف إسرائيليين في تركيا" وفق تعبيره.

القناة الثانية عشرة الإسرائيلية، وعلى صلة بموضوع الاتفاق النووي، نقلت عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله "إن العودة للاتفاق النووي مع إيران ستسفر عن تداعيات سيئة للغاية على إسرائيل لأنه سيسمح لإيران بازدهار اقتصادي، سيعزز قدراتها العسكرية في الشرق الأوسط". أما وزير الدفاع في دولة الاحتلال بيني غانتس فتفاعل عبر تغريدة على حسابه في تويتر قال فيها "إن المؤسسة الدفاعية تتعامل مع التهديد الإيراني على أنه القضية الإستراتيجية الأهم والأكثر إلحاحًا لأمن إسرائيل في الوقت الحالي". متابعًا القول أنه "رغم أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لها رأي في السياسة المتبعة حيال إيران فإن الحكومة هي التي تتخذ القرارات".

إلى ذلك الحين تتحدث عدة مصادر أن العاصمة القطرية الدوحةة هي المرشح الأول لاستضافة مفاوضات إحياء الاتفاق النووي بدلًا من فيينا، وكان جوزيب بوريل أعلن السبت استئناف المفاوضات "خلال الأيام المقبلة"، مشددًا على ضرورة التوصل إلى اتفاق، لأنه أمر "في غاية الأهمية للعالم كله". وكان مستشار الوفد الإيراني للمفاوضات النووية، محمد مرندي، قد قال في تصريح لصحيفة "العربي الجديد"، أن "إيران اختارت قطر مكانًا للمفاوضات لأنها بلد صديق"، في حال نقل المفاوضات من فيينا.

في سياق متصل، كشفت القناة 12 الإسرائيلية النقاب عن ماوصفته بـ " مفاوضات سرية قد تسفر عن اتفاق ثلاثي استثنائي جدًا  وشيك ستوقع عليه اسرائيل مع ايران والولايات المتحدة، سيتم بموجبه السماح بمرور النفط من ايران لسوريا على حد تعبيرها.

وطبقًا للقناة فإن ثلاثة ناقلات نفط في طريقها حاليًا من ايران الى سوريا عبر المسار البحري، والذي كانت تستخدمه ايران بالماضي لتهريب السلاح الى سوريا وحزب الله، وكجزء من استئناف الاتفاق النووي، فإن الولايات المتحدة تدرس سلسلة من التسهيلات لايران حتى تعيدها الى طاولة المفاوضات.

وأضافت القناة :" واحدة من التسيهلات كما يبدو تتمثل بالسماح بمسار نقل النفط، لكن اسرائيل بحسب التقرير منخرطة في هذا الموضوع بشكل نشط وكبير جدًا، فاسرائيل مستعدة للسماح بانطلاق المسار شريطة  وجود رقابة أمريكية وشفافية ايرانية وضمان أن يستخدم هذا هذا المسار فقط في نقل نفط وليس وسائل قتالية".

مستشار الوفد الإيراني للمفاوضات النووية، محمد مرندي، في تصريح لصحيفة "العربي الجديد": "إيران اختارت قطر مكانًا للمفاوضات لأنها بلد صديق"

حيث تقول القناة إن إيران استخدمت هذا المسار في الماضي في عمليات نقل الأسلحة فيما كانت تنشط إسرائيل في إحباط تلك العمليات وتطالب بفرض رقابة على هذا المسار الذي ينطلق من موانىء إيران مرورًا بالبحر الأحمر وقناة السويس والبحر الأبيض حتى موانىئ سوريا.