24-أكتوبر-2021

(Getty Images)

ألتراصوت- فريق التحرير

اشتدت وتيرة العمليات العسكرية في محافظة مأرب الاستراتيجية بين الحوثيين وقوات الجيش اليمني مسنودًا بتشكيلات قبلية مختلفة، ومع ضراوة المعارك الدائرة تزايدت أعداد السكان النازحين من المحافظة، في ظل تسجيل نقص حاد في المساعدات ومخاوف من حدوث مأساة إنسانية فادحة بين النازحين حذّرت منها الحكومة الشرعية.

 سيطر الحوثيون مؤخرًا على مديريتي العبدية وحريب في محافظة مأرب، في حين لا يزال القتال مستمرا في مناطق الجوبة وجبل مراد

وبحسب مصادر مختلفة فإن العمليات القتالية تدور حاليا في مناطق عدة جنوبي محافظة مأرب، حيث تمكن الجيش اليمني من استعادة السيطرة على مواقع جنوب منطقة نجا، في الوقت الذي يحاول فيه الحوثيون الوصول إلى طريق رئيسي بين مديريتي الجوبة وجبل مراد.

وكان الحوثيون قد سيطروا خلال الأسبوع الماضي على مديريتي العبدية وحريب في محافظة مأرب، في حين لا يزال القتال مستمرا في مناطق الجوبة وجبل مراد، وأشارت  المصادر المحلية في ذات السياق إلى قيام الجيش والداعمين له من رجال القبائل بتشديد القبضة الأمنية في المدينة، عبر نشر نقاط تفتيش ودوريات، تحسبًا للمعلومات التي أفادت بتخطيط الحوثيين لمحاصرتها، علما بأن مدينة مأرب تبعد مسافة 120 كلم غرب العاصمة صنعاء، وتعد إحدى المحافظات النفطية والغازية التي تتمتع بقيمة استراتيجية كبيرة بالنسبة لمختلف الفرقاء اليمنيين.

على الصعيد الانساني سجّلت المصالح الإدارية تواصل عمليات النزوح إلى مدينة مأرب ومديرية الوادي، وتحدّثت مصادر من داخل المدينة عن نقص حاد في المساعدات العاجلة، مشيرة، أي المصادر، إلى أن الحوثيين يفرضون إغلاقًا تامًّا على مديرية العبدية بعد السيطرة عليها، ويرفضون السماح بوصول المساعدات الإنسانية.

وتفاعلًا مع هذه المعطيات حول أعداد النازحين المتزايدة وظروف النزوح السيئة حذر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني من حدوث مأساة إنسانية وشيكة جراء تزايد النزوح بمحافظتي مأرب وشبوة الواقعة جنوب شرق اليمن،  معتبرا أن سبب الأزمة الوشيكة يتمثل في استمرار قصف الحوثيين للتجمعات السكنية ومخيمات النازحي.، مضيفا أي الإرياني أن أكثر من 20 ألف شخص نزحوا من مأرب وشبوة منذ مطلع أيلول/سبتمبر الماضي.

يُذكر أن الحوثيين كثفوا من هجماتهم على مأرب منذ بداية شباط/فبراير الماضي، في محاولة لإسقاطها والاستحواذ على حقول النفط والغاز الموجودة فيها، بالإضافة إلى محطة توليد الكهرباء التي تعمل بالغاز الطبيعي والتي كانت قبل الحرب تغذي معظم المحافظات اليمنية بالتيار الكهربائي.

في سياق متصل أعلنت قوات التحالف بقيادة السعودية أنها نفذت أمس السبت عملية استهداف لموقع تابع لحوثيين يجري فيه تجميع الزوارق وتفخيخها بمعسكر الجبانة الساحلي بالحديدة غربي اليمن.

 أعلنت قوات التحالف بقيادة السعودية أنها نفذت أمس السبت عملية استهداف لموقع تابع لحوثيين يجري فيه تجميع الزوارق وتفخيخها بمعسكر الجبانة الساحلي بالحديدة غربي اليمن.

وأضاف بيان التحالف أنه دمّر أربعة زوارق مفخخة في معسكر الجبانة الواقع شمال مدينة الحديدة "تم تجهيزها لتنفيذ عمليات عدائية وهجمات وشيكة".

أما جماعة "أنصار الله" الحوثية فقد قالت في بيان "إن طائرات التحالف شنّت ثلاث غارات على مدينة الحديدة"، معتبرة ذلك "خرقا سافرا" لاتفاق السويد.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

الثورة اليمنية عام 1962 في الكتب العربية والأجنبية

الأمم المتحدة تحذر من تهديد المجاعة لـ16 مليون يمني