12-مارس-2025
صلاح

محمد صلاح وحسرة الخروج من دوري أبطال أوروبا (جيتي)

نشر موقع «غول.كوم» قبل أيام تقريرًا حول اللاعبين المرشحين للتتويج بالكرة الذهبية للعام الحالي، وقد حلّ المصري محمد صلاح في المركز الأول كأبرز المرشحين، بعدما وصل إلى 56 مساهمة تهديفية مع فريقه ليفربول حتى الآن، متقدمًا على كيليان مبابي ورافينيا ولامين يامال، لكن التقرير نفسه ربط استمرار أفضلية صلاح في تصدّر السباق بتحقيق نتائج كبيرة في دوري أبطال أوروبا.

فشل ليفربول في الاستفادة من الأفضلية التي حققها ذهابًا بالفوز على باريس سان جيرمان في حديقة الأمراء، وانقاد لخسارة قاسية أمام جماهيره إيابًا بعد اللجوء إلى الركلات الترجيحية، لتتلقى فرص محمد صلاح بحصد الكرة الذهبية ضربة قوية جدًا.

الفوز بالكرة الذهبية، هذا الأمل الذي كان يراه محمد صلاح قريبًا قبل أيام، يبدو أنه ابتعد وتلاشى بسبب ما فعله لويس إنريكي ورجاله في الأنفيلد

على عكس التألق الباهر في الدوري الإنجليزي هذا العام، لم يقدّم محمد صلاح مستوىً كبيرًا في دوري الأبطال بالرغم من تصدّر فريقه للجدول في الدور الأول متفوقًا على 35 فريقًا، بعدما حصد 21 نقطة من أصل 24، فالفرعون المصري فشل بترك أية بصمة في المسابقة حيث اكتفى بتسجيل ثلاثة أهداف منها ركلتي جزاء، وأهدر في المقابل ست فرص محقّقة للتسجيل.

ليفربول

هل خرج صلاح من السباق؟

بعد الخروج من دوري الأبطال، فإن أقصى ما سيحققه ليفربول هذا الموسم هو الدوري الإنجليزي (وهو أمر بات شبه محسوم)، وكأس رابطة الأندية الإنجليزية بحال فاز على نيوكاسل في النهائي، وقد اقترب محمد صلاح من حسم لقب الهدّاف، وهو أكثر من صنع في الدوري بفارق كبير عن ملاحقيه، ومن شبه المؤكد أنه سيحصل على جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي بتصويت النقاد والجماهير على حدّ سواء، كما أنه لن يجد صعوبة بالتتويج بلقب لاعب العام في قارة إفريقيا.

صلاح

 الفوز بالكرة الذهبية، الحلم الذي يدغدغ كل لاعبي كرة القدم، والأمل الذي كان يراه صلاح قريبًا قبل أيام، يبدو أنه ابتعد وتلاشى بسبب ما فعله لويس إنريكي ورجاله في الأنفيلد، وفي ظل عدم مشاركة ليفربول بكأس العالم للأندية التي ستقام الصيف القادم، وبما أن كأس الأمم الإفريقية القادمة والتي يستضيفها المغرب، ستكون في نهاية السنة الحالية ولن يكون لها تأثير على جائزة الكرة الذهبية، فإن محمد صلاح لم يعد يمتلك في يديه ما يساعده على تعزيز فرصه، وربما يكون حافزه الوحيد المتبقي هو مواصلة تحطيم الأرقام في الدوري الإنجليزي، من بينها محاولة تخطي إيرلنغ هالاند في سباق أكثر اللاعبين تسجيلًا في موسم واحد بالمسابقة (بحاجة لعشرة أهداف في المباريات المتبقية من الدوري)، بالإضافة إلى التتويج بالحذاء الذهبي.

هناك بكل تأكيد مستفيدون من خروج صلاح النظري من سباق الكرة الذهبية، فقد تخلّصوا من منافس شرس لديه أرقام مميزّة جدًا بالتسجيل والصناعة والحسم، وستشكّل المباريات المتبقية من دوري أبطال أوروبا والنتائج المحقّقة فيها فرصة حقيقية لبعض المرشحين لرفع حظوظهم بالتتويج بالجائزة.

عين لاعبي برشلونة على الجائزة

لم يخسر برشلونة أية مباراة في العام 2025 حتى الآن، ويقدّم الفريق مستويات مميزة تحت قيادة الألماني هانزي فليك، حيث توّج بكأس السوبر الإسبانية، وهو ينافس حاليًا على ثلاث جبهات هي الدوري والكأس ودوري الأبطال، ويقدم لاعبوه أداءً هجوميًا مرعبًا، ويمتلكون أعلى معدل تهديفي في أوروبا، وبحال استمر الفريق بهذا الأداء حتى نهاية العام وتوّج بالألقاب، فسيكون لدينا ثلاثة مرشحين من البلوغرانا بشكل أساسي للمنافسة على الكرة الذهبية.

برشلونة

رافينيا: يتصدر حاليًا لائحة هدافّي دوري الأبطال بـ11 هدفًا إضافة إلى صناعة خمسة أهداف، كما أنه ساهم بعشرين هدفًا في الليغا حتى الآن (13 هدفًا وسبع تمريرات حاسمة)، بعض أهداف رافينيا كانت حاسمة ومؤثرة، مثل هدف الريمونتادا في الدقيقة الأخيرة ضد بنفيكا، كما أنه سجّل هاتريك ضد بايرن ميونيخ، وسجّل في الكلاسيكو في الدوري والسوبر.

لامين يامال: جوهرة لاماسيا، لم يكمل عامه الـ18 بعد، كسر العديد من الأرقام القياسية آخرها كان ضد بنفيكا بالأمس، عندما أصبح أصغر لاعب يسجل ويصنع هدفًا في مباراة واحدة بتاريخ دوري الأبطال، صنع 11 هدفًا في الليغا حتى الآن أكثر من أي لاعب آخر، ولديه ست مساهمات في دوري الأبطال، وله فضل كبير في مساعدة فريقه بالمنافسة على جميع الألقاب الممكنة.

بيدري: صحيح أن اسمه لا يظهر كثيرًا في أوراق المباريات لناحية التسجيل أو الصناعة، إلا أن ما يقدّمه بيدري مع برشلونة يضعه في مصاف أفضل لاعبي الوسط في العالم، فهو يتحكم بنسق المباريات ويساعد فريقه في الانتقال من الدفاع إلى الهجوم ويقوم بالأدوار الدفاعية، بالإضافة إلى المتعة الكبيرة التي يقدمها وبراعته بالاستلام والدوران والتمرير والمراوغة، ما يثير عواصف من التصفيق في صفوف جماهير الفريق.

هل يحقق مبابي حلمه أخيرًا؟

ينافس ريال مدريد بدوره على الثلاثية، وبالرغم من تراجع أداء الفريق قياسًا بالعام الماضي، إلا أن شخصية الفريق تظهر دائمًا في لحظات الحسم خاصةً في دوري الأبطال، حيث يبقى المرشح الأبرز دائمًا للتتويج مهما كانت الظروف، وبشكل خاص، يمتلك اليوم لاعبان من ريال مدريد فرصة التتويج بالكرة الذهبية.

كيليان مبابي: بعد بداية متعثرة، استعاد النجم الفرنسي مستواه، وأصبح هدّاف ريال مدريد في الدوري وفي دوري الأبطال، وهو يحتل المركز الثاني بسباق هدافي الليغا خلف ليفاندوفسكي، كما أنه سجّل سبعة أهداف في دوري الأبطال من بينها هاتريك ضد مانشستر سيتي، ومع أن الانسجام لا يظهر دائمًا بين ثلاثي مدريد الهجومي، إلا أن مبابي يمتلك الشخصية والقوة اللازمة لقيادة الفريق في ما تبقى من الموسم وتعزيز أرقامه الفردية لرفع حظوظه بالربح.

فينيسيوس جونيور: صحيح أنه لا يقدّم نفس الأداء الذي قدمه في العام الماضي حيث حلّ ثانيًا في صراع الكرة الذهبية، كما توّج بجائزة " ذا بيست " الممنوحة من الفيفا، فإن فينيسيوس جونيور يمتلك بدوره فرصة للمنافسة على الكرة الذهبية، بحال كان حاسمًا في الأمتار الأخيرة من الموسم كما عوّد جماهير الفريق.

هل يفعلها ديمبيلي؟

تحسّن مستوى باريس سان جيرمان بشكل كبير هذا العام، يتصدّر الدوري الفرنسي بفارق مريح، لا يزال ينافس في الكأس، وقد بلغ ربع نهائي دوري الأبطال بعدما مرّ من جحيم الأنفيلد. بحال كسر الفريق الباريسي عقدة الأبطال وانتزع اللقب بعد طول انتظار، سيكون الفضل للويس إنريكي ولاعبيه الذين يقدمون مستويات مميزة فرديًا وجماعيًا، لكن هناك لاعب من الفريق تالّق بشكل خاص، وسيكون على لائحة المرشحين بقوة للكرة الذهبية.

ديمبلي

عثمان ديمبيلي: عليكم أن تخشوا العائدين من الموت، بعدما ظنّ معظم النقّاد أن عثمان ديمبيلي ضيّع موهبته النادرة بسبب الإهمال والعقلية السيئة وكثرة الإصابات، انفجر عثمان ديمبيلي بشكل مخيف مع لويس انريكيه، هو يتصدر اليوم لائحة هدافي الدوري الفرنسي برصيد 20 هدفًا، وبالمناسبة هو يمتلك معدل تهديفي (هدف كل سبعين دقيقة) أفضل من جميع هدافي الدوريات الأوروبية الكبرى الأخرى، كما أنه سجل سبعة أهداف في دوري الأبطال، أثمنها على الإطلاق كان هدفه في الانفيلد الذي مهد الطريق لإقصاء ليفربول.

هناك أسماء أخرى ستكون مرشحة أيضًا، مثل هاري كاين بحال توّج مع بايرن ميونيخ بدوري الأبطال، وجود بيلينجهام، وجوليان ألفاريز، وآخرين، مع الإشارة إلى أن رودري الذي يحمل الكرة حاليًا، هو خارج المنافسة تمامًا بسبب الإصابة الطويلة التي لحقت به، وبالتالي سنكون بشكل مؤكد أمام فائز جديد بالكرة الذهبية.