16-مارس-2023
.

المظاهرات لم تتوقف إلّا بعد قرار المحكمة تأجيل الاعتقال (الأناضول)

اندلعت اشتباكات قوية بين أنصار رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان والشرطة الباكستانية وذلك إثر محاولة الأخيرة اعتقال خان الذي حال أنصاره دون القبض عليه لتعلن محكمة لاهور العليا بوقف عملية القبض وتأجيلها إلى صباح يوم الخميس.

اندلعت اشتباكات قوية بين أنصار رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان والشرطة الباكستانية وذلك إثر محاولة الأخيرة اعتقال خان

وفي أول رد حكومي على هذه التطورات اتهم وزير الخارجية الباكستاني زعيم المعارضة عمران خان بالسخرية من القضاء، في وقت أكد فيه وزير الداخلية أنه سيجري اعتقال خان وتقديمه للعدالة، مع الإشارة إلى قيام قوات الأمن الباكستانية  "بإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى الحي السكني الذي يقيم فيه خان في مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب شرقيَّ البلاد"، حسب وكالة رويترز

ويشار في هذا الصدد إلى أنّ الصدام بين الشرطة الباكستانية وأنصار خان الذي دخل يومه الثاني شهد استخدام الغاز المسيل للدموع من طرف الشرطة لتفريق الحشود التي نجحت في الحيلولة دون اعتقال خان.

وأدّت صدامات يوم أمس بين الشرطة والمحتجين الرافضين لاعتقال خان إلى إصابة 50 من أفراد الشرطة و14 مدنيًا بإصابات متوسطة ومتفاوتة، بحسب المعلومات التي أدلى بها المتحدث باسم الحكومة الباكستانية أمير مير وشهود عيان.

ويواصل أنصار خان تجمعهم خارج منزله، في سلوك يشي بإمكانية اندلاع مواجهات جديدة بينهم والشرطة اليوم الخميس حيث من المقرر أن تحاول الشرطة تسليم مذكرة الجلب لخان المطلوب للمثول أمام محكمة تنظر في مدى قانونية تصرفه بهدايا قيمة تلقاها خلال فترة ترؤسه الحكومة من عدد من الدول، وذلك وفقًا لقرار القاضي وتصريحات وزير الداخلية الباكستاني.

وفي كلمة لعمران خان علّق فيها على الصدامات بين أنصاره والشرطة أعرب خان "عن استغرابه من الإجراءات الأمنية ضد أنصاره".

وأردف خان في كلمته المسجلة أنه "لمحاولة تجنب أي مصادمات بين أتباعه والشرطة، حاول التقدم بتعهد رسمي لفريق الشرطة الذي حاول اعتقاله، بالمثول أمام القضاء يوم 18 آذار/ مارس الجاري، غير أن الشرطة رفضت تسلم التعهد"، معتبرًا أن ذلك الرفض "يمثل تصرفًا مخالفًا للقانون"، حسب توصيفه.

كما نشر عمران خان سلسلة تغريدات على تويتر "اتهم فيها مجرمين بمحاولة اختطافه"، في إشارة إلى السلطات الباكستانية الحالية. مضيفًا أنه "تم استخدام الغاز المسيل للدموع والمواد الكيميائية وخراطيم المياه والرصاص المطاطي ضد عناصره وقادة حزبه". داعيًا أنصاره إلى "الدفاع عن سيادة القانون والنضال من أجل الاستقلال الحقيقي".

وقال خان في بيان مصور على حسابه على تويتر "جاءت الشرطة لاعتقالي واقتيادي إلى السجن.. إذا حدث لي شيء ما أو زجوا بي في السجن أو قتلوني فعليكم إثبات أن هذه الأمة ستستمر في النضال حتى دون عمران خان".

يشار إلى أن رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان يطالب بتنظيم انتخابات مبكرة، وهو المطلب الذي ترفضه السلطات الحالية بقيادة شهباز شريف الذي يصر على إجراء الانتخابات في موعدها المحدد.

وكان عمران خان قد تعرض في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي إلى محاولة اغتيال أثناء وجوده بين أنصاره في مسيرة نظمها بمنطقة وزير آباد بإقليم البنجاب، لكنه نجا منها. ومن حينها يرفض خان المثول أمام محكمة لاهور وجلسات المحاكمة بمبررات صحية وأمنية.

قال خان في بيان مصور على حسابه على تويتر "جاءت الشرطة لاعتقالي واقتيادي إلى السجن.. إذا حدث لي شيء ما أو زجوا بي في السجن أو قتلوني فعليكم إثبات أن هذه الأمة ستستمر في النضال حتى دون عمران خان"

يشار إلى أنه في تاريخ باكستان الحديث، تم اعتقال على ما لا يقل عن سبعة رؤساء وزراء سابقين في قضايا مختلفة ومحاكمتهم منذ تأسيس باكستان في عام 1947 بعد حصولها على الاستقلال من الاستعمار البريطاني.