25-سبتمبر-2022
ليس حبا بل دعابة

غلاف المجموعة

صدرت عن دار النهضة العربيّة في بيروت، ضمن سلسلة "أصوات" الشّعريّة التي أطلقتها الدار في شباط/فبراير 2020، المجموعة الشّعريّة الثالثة للشاعر اللبناني محمود وهبة بعنوان "ليسَ حُبًّا بل دعابة".

تأتي المجموعة في ثلاثة أبواب: "وردة صاخبة" و"على باب سرّتكِ" و"ضجيجٌ يخلّصُ الزبد من الموج"، وتتوزّع على 83 صفحة من القطع الوسط.

تتميز المجموعة بحيوية اللغة وثراء عالمها الداخلي، إذ استطاعَ الشاعر أن يصقلها ويحولها إلى عالَم يخصّهُ وحده، لكننا يمكن أن نقرأه باعتباره عالَم شعراء كثر لهم ذوات وأعين شتى، وبالتالي لا تشكل المجموعة في كلِّها خطابًا واحدًا، بل هي التقاطات شعرية منظمة ودالة ومتفرّقة. يستنتجُ القارئ عبرها أنّه أمام خطّ أو مسار شعري بسيط إنّما خاص، وصوت يشبه حياة صاحبه.

محمود وهبة

المجموعة التي هي الثالثة في مسيرة وهبة الشّعرية بعد "غلام يطاردُ مجرّة – 2018" و"سيرة الأعرابي – 2020 "، ينطلق كلّ نص فيها صوب وجهة مغايرة للنص الآخر بدءًا من العنوان ذاته الذي لا يشيرُ إلا لنقطةٍ دالة فحسب. يهاجرُ بعدها القارئ نحو مدينةٍ شاسعة هي مدينة الشّاعر التي يفتتحها هذه المرة بكلمات بسيطة، ومعجم شعريّ حياتيّ وحيوي بعيد كليًّا عن التكلّف.

تجدر الإشارة إلى أنّ هذه المجموعة حاصلة على منحة الصندوق العربي للثقافة والفنون – آفاق للكتابة الإبداعيّة، رفقة 19 مجموعة شعريّة أخرى لأصوات عربيّة شابة وحاضرة على السّاحة العربيّة. تندرج المجموعات بكليتها ضمن مشروع "أصوات" الشّعري على أن تكون متوافرة بحلّتين ورقية والكترونية في معرض بيروت الدولي للكتاب القادم.


من المجموعة

1

كَانَ عَلَيْنَا أنْ نَعدَّ خَطَوَاتِنَا

قَبْلَ أنْ نُحِبّْ

أنْ نُغَادِرَ الشَّارِعَ قَبْلَ العَاصِفَة.

كَانَ عَلَيْنَا أنْ نُعِدَّ الحَسَاءَ جَيِّدًا

لِكَأسِ النَّبِيذِ

أنْ نَصْمُتَ دُونَ ضَجَّةٍ.

كَانَ عَلَيْنَا

أنْ نَكُونَ بَشَرًا جَيِّدِينَ قَبْلَ الآنْ.

 

2

نَرْبِطُ عَصْفُورًا فِي قَفَصْ

صَرْخَتُهُ لَنْ تَصِلَ أبَدًا.

بَعْدَ يَوْمَيْنِ

الصَّرْخَةُ وَصَلَتِ الآنَ

أهْلًا بِي

أهْلًا بِكُمْ

أهْلًا بِالنُّوَاحِ القَادِمِ.