02-مارس-2023
getty

غزو أوكرانيا والمنطاد الصيني أبرز ستكون أبرز نقاط النقاش في القمة (Getty)

تنعقد الجلسة الرئيسية من اجتماع مجموعة العشرين في الهند، اليوم الخميس، ويوصف الاجتماع الحالي بالساخن نظرًا لمشاركة روسيا والصين فيه إلى جانب الولايات المتحدة، ولطبيعة الملفات الخلافية المطروحة على طاولة النقاش على غرار حرب روسيا على أوكرانيا والمنطاد الصيني، الأمر الذي سبب للبلد المستضيف، حسب وكالة الأنباء الفرنسية، حرجًا كبيرًا. 

تسعى الهند إلى أن تتصدر قضايا مثل التخفيف من حدة الفقر، وتمويل الانتقال المناخي أجندة الاجتماع، لكن الأجندة السياسية المتعلقة بالحرب الروسية على أوكرانيا وحادثة المنطاد الصيني تطغى فيما يبدو على اهتمامات واشنطن وموسكو وبكين

وتسعى الهند إلى أن تتصدر قضايا مثل التخفيف من حدة الفقر، وتمويل الانتقال المناخي أجندة الاجتماع، لكن الأجندة السياسية المتعلقة بالحرب الروسية على أوكرانيا وحادثة المنطاد الصيني تطغى فيما يبدو على اهتمامات واشنطن وموسكو وبكين وقد تخيّب مساعي نيودلهي في بناء تفاهمات بين أكبر اقتصاديات العالم، علمًا بأنه في الأسبوع الماضي، فشل اجتماع لوزراء مالية دول مجموعة العشرين في بنغالور في الاتفاق على بيان مشترك، بعدما سعت روسيا والصين إلى تخفيف حدة العبارات المستعملة بشأن حرب أوكرانيا.

بلينكن يستبعد لقاء نظيره الروسي 

يُعدّ اجتماع قمة العشرين اليوم الخميس الاجتماع الأول من نوعه الذي سيضم وزيريْ الخارجية الروسي والأمريكي في قاعة واحدة منذ اجتماع مجموعة العشرين في بالي في تموز/يوليو الماضي، وقُبيل وصوله إلى الهند أكّد بلينكن أنه "لا توجد خطط لعقد لقاء وجاهي مباشر بينه ونظيره الروسي سيرغي لافروف"، قائلًا في حديث له من طشقند عاصمة أوزبكستان، للصحفيين: "إذا كانت روسيا  الرئيس فلاديمير بوتين  مستعدة حقًا للانخراط في دبلوماسية هادفة ضرورية لإنهاء العدوان، فسنكون بالطبع أول من يعمل للانخراط فيها، لكن لا يوجد أي دليل على ذلك". 

وذلك في إشارة ربما إلى ما أعلنته الخارجية الروسية من أن ممثلها في الاجتماع سيرغي لافروف الذي وصل إلى نيودلهي الثلاثاء الماضي سيستغل "حضوره في مجموعة العشرين لانتقاد الغرب".

getty

يشار في هذا الصدد إلى أنّ منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل صرّح أنّه واثق من أن الهند ستغتنم الاجتماع "لجعل روسيا تفهم أن الحرب على أوكرانيا يجب أن تنتهي"، وأردف في تصريحات للصحافيين في نيودلهي "من المؤكد أن نجاح الاجتماع اليوم سيقاس بمستوى ما سنتمكن من القيام به بشأن ذلك".

وكان بيان الخارجية الروسية حول انعقاد قمة العشرين قد جاء فيه أنّ الدول الغربية تريد "الانتقام من الزوال الحتمي لوسائل هيمنتها وأنّ السياسة المدمرة للولايات المتحدة وحلفائها تضع العالم بالفعل على شفا كارثة".

أزمة المنطاد الصيني

على الطرف الآخر، تبدو واشنطن حريصة أيضا على عدم طي أزمة المنطاد الصيني الذي أسقطته قبل أسابيع بعد اشتباهها أنه مخصص لأغراض تجسسية، حيث ستغتنم الفرصة في نيودلهي لتمرير رسائل سلبية إلى الصين لعلّ أولها تأكيد بلينكن "أنه ليست لديه خطط للقاء نظيره تشين غانغ على هامش اجتماع مجموعة العشرين الذي يستمر يومين في نيودلهي"، حسب وكالة الأنباء الفرنسية، بعدما ألغى قبل ذلك "زيارة نادرة إلى الصين".

وتمثلت الرسالة الثانية التي بعث بها بلينكن إلى الصين في تحذيره بكين من تقديم "دعم مادي لروسيا في جهودها الحربية المتعثرة"، وهو ما تنفيه بكين. بالإضافة إلى تشكيك أمريكي في جدية الورقة الصينية المقدمة من أجل التوصل إلى مفاوضات وقف إطلاق نار وسلام في أوكرانيا.

وعلى هامش اجتماع قمة العشرين سيعقد بلينكن اجتماعًا يوم غد الجمعة بنظرائه من مجموعة "كواد" التي تضم الولايات المتحدة، واليابان، وأستراليا، والهند، وينظر إليها على أنها تحالف ضد الصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

حيث قالت وزارة الخارجية اليابانية إن الاجتماع سيؤكد "التزام التكتل بتعزيز نظام دولي حرّ ومنفتح على أساس سيادة القانون".

تحدث رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في افتتاح قمة العشرين، مشيرًا إلى أن النقاشات "تتأثر بالتوترات الجيوسياسية السائدة اليوم"، أيّ حرب أوكرانيا، لكنه أعرب عن أمله أن الاجتماع سيواصل تركيزه على الأزمات العالمية التي تؤثر على العديد من الدول النامية في العالم

 بدوره، قال وزير الخارجية الهندي فيناي كواترا، في مؤتمر صحفي في دلهي يوم الأربعاء إن "هذا ليس عصر الحرب". وتحدث رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في افتتاح قمة العشرين، مشيرًا إلى أن النقاشات "تتأثر بالتوترات الجيوسياسية السائدة اليوم"، أيّ حرب أوكرانيا، لكنه أعرب عن أمله أن الاجتماع سيواصل تركيزه على الأزمات العالمية التي تؤثر على العديد من الدول النامية في العالم، مستشهدًا بالضائقة الاقتصادية وتغير المناخ والوباء.