يواصل الاحتلال الإسرائيلي حملة الإبادة الجماعية على غزة لليوم 465 على التوالي، حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الاثنين، أن الاحتلال ارتكب مجزرتين في الساعات الـ24 الماضية، ما أسفر عن استشهاد 19 شخصًا وإصابة 71 آخرين بجروح.
كما بينت وزارة الصحة أن حصيلة الشهداء والمصابين جراء الهجوم الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. بلغت 46,584 شهيدًا، فيما وصل عدد المصابين 109,731.
وأشار بيان الصحة إلى استمرار المجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين، موضحًا أن هناك العديد من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض وفي الشوارع، حيث تعجز فرق الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب استهدافات الاحتلال المتواصلة. حيث أسفرت الإبادة الجماعية المستمرة عن فقدان أكثر من 11 ألف فلسطيني، وسط دمار هائل في البنية التحتية للمناطق السكنية. كما تسببت المجاعة في وفاة عشرات الأطفال وكبار السن.
كتائب عز الدين القسام: خلال الساعات الـ72 الأخيرة، قُتل أكثر من 10 جنود إسرائيليين وأصيب العشرات
وفي الساعات الماضية، تعرضت مخيمات النصيرات والبريج وسط القطاع لقصف عنيف من قبل قوات الاحتلال، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين. كما طال القصف مدرسة صلاح الدين في حي الدرج بمدينة غزة، والتي كانت تأوي العديد من النازحين، وفق ما بيّنه موقع "العربي الجديد".
على الصعيد العسكري، قال المتحدث العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، في بيان له عبر منصة "تليغرام"، إن مقاتلي حماس تمكنوا من تكبيد جيش الاحتلال خسائر فادحة خلال الساعات الـ72 الأخيرة، حيث قُتل أكثر من 10 جنود إسرائيليين وأصيب العشرات. وأكد أبو عبيدة أن خسائر الجيش الإسرائيلي أكبر بكثير مما يعلن عنه، مشيرًا إلى أن المقاومة مستمرة وأن الاحتلال سيخسر معركته في شمال القطاع.
وفي ختام البيان، أضاف المتحدث أن الإنجازات الوحيدة التي حققها جيش الاحتلال هي الدمار والمجازر، بينما ستظل المقاومة الفلسطينية ثابتة في مواجهة العدوان.
ووفقًا لموقع "الترا فلسطين"، ففي صباح اليوم الإثنين، تحدثت مصادر عبرية عن سقوط قتلى بين جنود لواء ناحال في بيت حانون شماليّ قطاع غزة، بعد تفجير مبنى في قوة إسرائيليّة. يأتي ذلك بعد مقتل 4 جنود وإصابة 6 في بيت حانون، السبت، إثر استهدافهم بعبوة ناسفة شديدة الانفجار.
وأصدر المكتب الإعلامي الحكومي، مساء الأحد، بيانًا صحفيًا بعد مرور 100 يوم على حملة الاحتلال البرية على شمال غزة، وبيّن المكتب أنه خلال هذه الأيام المئة، عاش أبناء الشعب الفلسطيني في شمال القطاع أبشع صور القتل والتطهير العرقي والتدمير والتهجير، حيث خلّف العدوان الوحشي 5000 شهيد ومفقود، و9500 جريح يعانون من إصابات بعضها خطير ومزمن، بالإضافة إلى اعتقال 2600 مواطن بينهم نساء وأطفال.
وأكد المكتب الإعلامي على أن الشعب الفلسطيني "سيظل صامدًا أمام هذا العدوان الوحشي"، مدينًا "استمرار العدوان البري الهمجي على محافظة شمال قطاع غزة وعلى جميع محافظات القطاع، والذي لا يستهدف سوى المدنيين والقطاعات الحيوية المدنية فقط".
كما حمّل المكتب "الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الإنسانية في محافظة شمال قطاع غزة، وكذلك الإدارة الأمريكية والدول التي دعمت وشاركت في الإبادة الجماعية مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا"، مطالبًا بوقف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين. كما طالب المجتمع الدولي والمُنظّمات الدَّولية والأممية بضرورة التدخل العاجل والتَّحرك الفوري وممارسة دورًا فعليًا للضغط على الاحتلال الإسرائيلي، من أجل وقف جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، ووقف تداعياتها الخطيرة على الواقع الإنساني في قطاع غزة.