تواصل إسرائيل حربها المفتوحة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث أفادت تقارير بسقوط عدد من الشهداء فجر اليوم نتيجة القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة في القطاع، بينما صعّدت قوات الاحتلال من استهداف المقاومين في الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد "التلفزيون العربي" بسقوط خمسة شهداء وإصابة آخرين في قصف استهدف منزلًا لعائلة برغوت في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. كما استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف استهدف مصلى داخل مركز إيواء في جباليا، وفقًا لشهود عيان.
حذرت وزارة الصحة في غزة من كارثة إنسانية وشيكة تهدد المرافق الصحية المتبقية
وفي دير البلح وسط القطاع، سقط ثلاثة شهداء في قصف إسرائيلي على منزل. فيما أعلن الدفاع المدني عن انتشال ثلاثة شهداء بعد استهدافهم بقصف يوم أمس في منطقة مصبح شمال رفح. بذلك يرتفع عدد الشهداء خلال الـ24 ساعة الماضية إلى 51 شهيدًا و78 مصابًا.
على الجانب الآخر، واصلت المقاومة الفلسطينية استهداف جنود الاحتلال وإيقاع إصابات مباشرة. فقد أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مقتل ثلاثة جنود في بيت حانون خلال الـ24 ساعة الأخيرة، مما يرفع عدد القتلى إلى 43 جنديًا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة شمال غزة. وبثت كتائب القسام مشاهد لاشتباك مقاتليها مع قوات الاحتلال في جباليا.
لليوم الـ 460 من العدوان، الاحتلال الإسرائيلي يواصل حربه على قطاع غزة. pic.twitter.com/Yhflw3yeFV
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) January 8, 2025
وكشفت الإذاعة أن حركة حماس تجنّد مقاتلين جدد في صفوفها شمال قطاع غزة، وتستخدم القنابل الإسرائيلية غير المنفجرة لاستهداف القوات المتوغلة.
وبحسب الإذاعة، يقول الجيش إن بعض مقاتلي كتائب القسام الذين يدور القتال ضدهم شمالي قطاع غزة هم من قدامى المقاتلين، بينما تم تجنيد بعضهم حديثًا بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وفي الضفة الغربية المحتلة، ارتفع عدد الشهداء في بلدة طمون جنوب طوباس إلى خمسة شهداء، من بينهم طفلان. كما احتجزت القوات الإسرائيلية جثمان أحد الشهداء الذين سقطوا في قصف من طائرة مسيّرة إسرائيلية.
وفي سياق الاقتحامات، دخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم بلدة كفر الديك غرب سلفيت شمالي الضفة الغربية وهدمت منزلين. كما اقتحمت قوات كبيرة مدينة طولكرم وحاصرت مخيمها، وذكرت مصادر محلية أن آليات الجيش الإسرائيلي تنفذ عمليات هدم وتدمير للبنية التحتية بالمدينة. ونفذت قوات الاحتلال عمليات اعتقال في مناطق مختلفة من الضفة.
#الأونروا: تحولت المستشفيات في #غزة إلى "مصائد للموت" بسبب القصف والاستهداف الإسرائيلي المستمر. pic.twitter.com/YKEqJvAHce
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) January 8, 2025
على الصعيد الإنساني، حذرت وزارة الصحة في غزة من كارثة إنسانية وشيكة تهدد المرافق الصحية المتبقية. وأشارت إلى أن المرافق الصحية بحاجة إلى 5500 لتر من السولار يوميًا لضمان استمرار تقديم الخدمات الطبية، محذّرة من أن توقف الإمدادات سيهدد حياة المرضى في أقسام العناية المركزة.
وكشفت الوزارة أن قوات الاحتلال استولت على آخر شحنة وقود كانت موجهة إلى المستشفيات قبل يومين. وناشدت الجهات والمؤسسات الدولية التدخل العاجل لإدخال الوقود لتأمين استمرار الخدمة الطبية.
يأتي هذا التحذير بعد إعلان مجمع ناصر الطبي التوقف التام عن تقديم الخدمات الصحية باستثناء الأقسام الحرجة، مشيرًا إلى توقف جميع مولدات الكهرباء باستثناء مولد صغير.
بدورها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إن مستشفيات غزة التي تتعرض لقصف إسرائيلي متواصل أصبحت "مصائد للموت". وأوضحت الوكالة في منشور على منصة "إكس" أن "العائلات تتفكك، والأطفال يموتون من البرد في غزة بسبب الهجمات الإسرائيلية". وأشارت إلى أن "الجوع يحصد أرواح الناس في القطاع، حيث تفاقمت أزمة الغذاء بسبب القيود التي فرضتها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية".
عام الحرب.. مأساة مستمرة في قطاع #غزة، تنتقل إلى عام جديد.. ماذا قال أهالي غزة عن عام 2024؟@palestineultra pic.twitter.com/vdVlYCjNTC
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) December 31, 2024
وعلى صعيد مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما تداولته وسائل الإعلام العربية عن تهدئة لمدة أسبوع مقابل قائمة بأسماء المختطفين، واصفًا ذلك بأنه "محض كذب وجزء من الحرب النفسية التي تحاول حماس فرضها على أهالي المختطفين ومواطني إسرائيل"، على حد قوله.
من جهته، أكد القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، تمسك الوفد المفاوض في الدوحة بمطلب الانسحاب الكامل، والإفراج عن آلاف الأسرى، وإعادة الإعمار دون قيود، مشيرًا إلى أنه ليست لديه توقعات محددة بشأن المفاوضات.