13-أبريل-2016

لورنت هوس/ فرنسا

Laure لور
 
مريضة 
منكسرةٌ مثل غصن متأرجح 
ولا يقع...
جميلةُ الشفتين، أخضرُهما وقد احمرّ العسل
والنحل نائمٌ في الرأس
يصحو إذا تحرك بطنها على أمواج الليل 
يغفو قرير عينيها، حبَّتي أرجوانٍ مستلقيتين هكذا بكل عذاب 
كما أراجيح النخيل بين مسنديك 
متأرجحة ولا تقع 
هل عرفتَ لمَ الدرب معها كان مسودًّا مثل ليل 
يقترب ويقبُّل جبهتك البيضاء بحَبّ ياسمين 
قرَّبْتَه أبعدتَه قمرًا
-فوق الكنيسة المسننة- 
هل يداكَ أرجوحة تنقل العشب 
كما نساء الفلاحين 
بين القمر والورد
هل جسدها انشقاق العسل من السماء
أم خريف ينبض على حواف شتاءاتك العاصفة
يقترب كما يقترب حصان ضيّعَ سربَه 
وسيده 
وصار شفيفَ المسافات 
نسغَ امرأة 
بشفتين ورديتين
لور والطريق الطويل إلى قلبك الشائك
محاط بالمرايا وبوجوه النساء
الصّدف

 
شرخ في الوادي

نسيتُ بدايات الكلام منذ أن قطعت رؤوس الشجر حتى أرى من العالي مسيل النهر
من حشائش المطر المزروعة في السماء
وقفت أقطِّع تلال العنب وأسفح الكلام من رؤوس السِّلال
وقفتُ وما من شمسٍ كي تمدَّ يدي بالضوء
أو تقدمَ لجبيني قطرات عرق زلال كي ترويني وأنا أشيرُ لكم لجلّ الكلام
وهو يطول كالعشب بين سيقانكم
ثم يحاول ابتلاعكم وأنتم تبنون للحرب بيوتًا وتؤونها
للريح العنيدة نوافذَ وتدخلونها مواقدَ روحكم 
وكان الصفير يدلني عليكم وكنتُ أدخل مثلما يدخل عصفورٌ من شرخٍ في الوادي
وما رأيتموني

 
صمت الفرسان

صمتي عن الأشياء يشبه فارسًا رأى من السوء القادم ما يعادل الخبز
والورد
 والماس الممدودَ بوفرةٍ تحت باطن يديه بينما النهر يتلألأ باحتمالات الدم
ماذا لو تعثّرَ حصاني بقولي وانكبَّ في الوديان؟
ماذا لو انتهت المحيطات في بقعة هجينة بين الناس والخيم؟
ماذا لو انشلَّ قلمي قبل أن يرسمَ أول حرف بينما الغرق يشي بكثير من الحروف
بأقوال تغرق وأخرى تشدُّها من شعرها كلما طاف مسير الماء تم اختزالكِ؟
أم أنك اخترتِ أدوات حفركِ بيديكِ حتى صرتِ تمثالاً تهتزين كلما مروا
ورخامًا يبيضُّ فوق ورد البحر
ربما إذا غرقوا..

اقرأ/ي أيضًا:

غيوم القامشلي الافتراضية

كائناتٌ مجهريّةٌ