21-أغسطس-2019

زيارة الطبيب النفسي ضرورة ملحة مع بعض الأعراض (Alamy)

الترا صوت - فريق التحرير

عادة ما يُنظر لزيارة الطبيب النفسي في المجتمعات العربية، باعتباره أمرًا مخجلًا، الأمر الذي يدفع بالبعض ممن يحتاجون لزيارة الطبيب النفسي إلى التردد والتراجع. ورغم أن هذه النظرة تراجعت بعض الشيء مؤخرًا، إلا أن تأثيرها لا يزال قائمًا.

تأتي خطورة الحزن من عدم زوال الإحساس به، خاصةً عندما يصاحبه أعراض أخرى مثل اضطراب النوم، وضعف التركيز وغير ذلك

لكن في بعض الحالات، يتوجب زيارة الطبيب النفسي رغم نظرة المجتمع ورغم أي شيء. ثمة أعراض تنبئ بضرورة زيارة الطبيب النفسي، خاصة وأن الذهاب مبكرًا قد يكون مفيدًا في سهولة التعافي وسرعته. 

اقرأ/ي أيضًا: في 3 خطوات.. تعلّم كيف تتجاوز الإحباط وخيبات الأمل

فيما يلي، نستعرض ستة أسباب يتوجب معها الذهاب لاستشارة الطبيب النفسي بسرعة:

1. الإحساس المستمر بالحزن الدفين

الحزن من أهم المشاعر الإنسانية، فلا يوجد إنسان لا يشعر به من الحين للآخر. لكن تأتي الخطورة من عدم زوال الإحساس بالحزن وملازمته الدائمة للإنسان. خاصةً عندما تصاحبه أعراض أخرى مثل اضطراب النوم، وضعف التركيز، وانخفاض الطاقة، والشعور باليأس، وكذلك الرغبة في الانعزال، والتي تعد جميعًا أعراضًا لمرض الاكتئاب، يجب عند ظهورها الإسراع بزيارة الطبيب النفسي.

الحزن
الحزن المستمر والذي يكون أحيانًا بدون أسباب واضحة، يستوجب زيارة الطبيب النفسي

2. فشل الحلول المعتادة

يملك الجميع حلولًا لمواجهة الحزن والتوتر والقلق، مثل الخروج لملاقاة الأصدقاء، أو تناول أكلة مفضلة، أو الذهاب للبحر، أو مشاهدة فيلم، أو قراءة كتاب، وغير ذلك.

عندما تعجز هذه الحلول عن التغلب على الحالة النفسية السيئة، فإن ذلك يعد مؤشرًا هامًا على ضرورة زيارة الطبيب النفسي.

3. الفقد

يمثل فقد عزيز ضربة موجعة لوجدان أي إنسان، يستمر أثرها لوقت قد يطول أو يقصر، بحسب قدرة الإنسان على التعامل مع الفقد والتأقلم معه.

غالبًا ما يلعب الوقت دورًا هامًا في التغلب على الفقد، لكن هذا الوقت عندما يطول أكثر من اللازم دون أى تحسن في الحالة النفسية، فعندها يتوجب الذهاب للطبيب النفسي.

4. الإدمان

للإدمان دوافع كثيرة، قد يكون الحزن دافعًا للإدمان، إدمان المخدرات وربما إدمان البكاء، وكذلك التكنولوجيا قد تدفع للإدمان مثل إدمان الألعاب الإلكترونية، قد يصاب البعض بإدمان الكميات الكبيرة من الطعام أو المشروبات الكحولية أو الغازية.

الإدمان
إدمان ممارسة ما، من الأسباب المهمة للذهاب للطبيب النفسي

عدم القدرة على التخلي عن ممارسة فعل معين، وإدمان ممارسته هو بلا شك أحد الدوافع المهمة للذهاب للطبيب النفسي.

 5. الفوبيا 

وهي الخوف المرضي الدائم من شيء بعينه. وللفوبيا أنواع كثيرة، مثل فوبيا الأماكن المرتفعة وفوبيا الظلام وغير ذلك. 

وعادة ما تثير الفوبيا حالة من التوتر والقلق المبالغ فيه عند المصاب بها، الذي يكون بدوره مدركًا لعدم منطقية خوفه، لكنه لا يستطيع مواجهته، وهنا يأتي دور الطبيب النفسي.

6. الاضطرابات العقلية

بجانب اضطرابات القلق التي تتخذ صورة مرضية، فتلازم المريض بشكل دائم قد يدفعه لارتكاب الأفعال غير المنطقية، إلا أن نوع الاضطرابات العقلية هي الأشد خطرًا، والتي تكون أعراضها واضحة لا تقبل المواربة.

الفصام
الاضطرابات العقلية، مثل الفصام، تستوجب زيارة الطبيب النفسي

تشغل هذه الاضطرابات الحيز الأهم في كتب ومراجع ودراسات الطب النفسي الحديث، بل وتستلزم التدخل الدوائي في معظم الأحيان. ومن أشهرها الاضطراب ثنائي القطب، ونوبات الاكتئاب الحادة، والفصام (الشيزوفرينيا).

تشغل الاضطرابات العقلية الحيز الأهم في دراسات الطب النفسي الحديث، بل وتستلزم التدخل الدوائي في معظم الأحيان

وعلى كل حال، تتعدد المؤشرات التي تنبئ بضرورة الذهاب للطبيب النفسي، وتتنوع من شخص لآخر، الأهم منها هو وجود الرغبة في الذهاب للطبيب النفسي عند الحاجة إلى ذلك، فالطبيب النفسي لا يختلف عن الطبيب العضوي، كل منهم نحتاجه عندما يدخل المرض في دائرة تخصصه.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أنواع الأمراض العقلية

الاكتئاب الهوسي.. الأمر ليس مزحة!

الأطباء يحذّرون: التوتر الشديد قد يؤدي إلى فقدان البصر

حسب رأي الخبراء.. تعرّف على أشدّ 5 مواد إدمانًا على وجه الأرض