22-يونيو-2016

(كريستوفير هايل/Getty) لا زلتُ أتساءلُ.. أينَ أثركِ.. أينَ ضوئي الذي أودعتهُ أحشاؤكِ.

حديث ربع قرن قادم

لستُ في صدد استيقافكِ
إنما تجاهلكِ.. يُهرقني قيلًا وقالَ
دمًا وحورًا.

هاتِ يديكِ.. نُنصِتُ لخببِ أناشيدهِ
إذن؟

المدينة بعد التاسعة مساءً تخلو من فئرانها
تعالي ندعوهم للرقصِ..
ليُعلموننا أساليب الجزمِ والنفيِ

إنّ لمّ تُناوليني ما أشتهي.. سأعيد طباعة التاريخ المكلِّف المضني فوق شفتيكِ..
ما خطبكِ مذعورة..؟
صمتُكِ.. يُثيرني !!
مَشِّطيْ خلايايَ بفتاتِ وردةٍ.. لأُعلنَ الأحكامَ العرفيّة بكاملِ أفجاجِ خارطتي..
اخترتِ الصمتَ.. إذنْ سأختارُ الثورة
لربّما أردتُ صفعةً من نوع آخر!

باقون قريبون 

خريف..
هذا الموسم ولى..
مضت أسابيعه..
جفف الغُصن بلله
لكنَّنا لا نزالُ
باقينَ خريفيّين جدًا

لكنني لا أعدكِ بأن أُهمِل المُحاولة... دعي نفسكِ حُلمًا أتسلقهُ فقط؟

إنّ كنتُ أخيفكِ حقًا؟ فسأسحب عباءتي وأملأُ عينيَّ بدموع المنافي..

قدّ أُباغِتكِ.. كأن تعكسني مرآتُكِ..

أمسكي بمِرآتكِ.. الوقتُ يتسرّب..
هيّا!!

الوقت للشحَّاذ 

هو يسرُّ لي.. بأنّ لعقهُ لعتباتِ سيّدةِ القصرِ لا يُعدّهُ طمعًا!! بل ارتداءً لتاج العرشِ المستحيل
اللصوص يتربّصون بهِ خارج بابكِ... أطعميهِ فُتاتَ شغفكِ...
ذاكَ الشحَّاذُ لا يبتغي مِنْ دُنياهُ سِوىَ أنّ يقتفي حُلمكِ اللذيذُ..
لا تحرميهِ فرصةَ الحُلم حتىَ...!

هو الذي نُسِجَ في سبيلٍ مُهدَّمٍ لا يملكُ مِنْ أمره ذرّةَ شيء!
صدِّقيه.. وارمي كلّ ما أُشيعَ عنه غرضًا وحقدًا..

لكنَّ الشحَّاذ الذي يتسمَّرُ إزاء أبوابكِ.. أضاعَ كلّ شيء في الطريق!
ثمَّ مَنْ أشاع لكِ أنّ لهُ موارد يقتات عليها؟؟

قولي لي.. متىَ سترأفينَ ببؤسِ الشحّاذ؟
لا ضير.. مِنَ الإصغاء لشحَّاذٍ طرقَ بابَ أحلامكِ..
دثِّريهِ بحُلمكِ..
عتِّقيهِ بآهاتكْ!

لا زلتُ أتساءلُ.. أينَ أثركِ.. أينَ ضوئي الذي أودعتهُ أحشاؤكِ.

اقرأ/ أيضًا:

خيطٌ من قماش الكفن

رسالة حب أخيرة