17-مايو-2021

المتحف الفلسطيني - رام الله

ألترا صوت – فريق التحرير

أثارت جائحة "كوفيد – 19"، وما ترتب عليها خلال عامٍ ونصف تقريبًا، كمًا هائلًا من التساؤلات التي ترتبط بالمستقبل أكثر من ارتباطها بالحاضر، ذلك أنها تستدعي إعادة النظر في آليات عمل مختلف القطاعات التي تضررت بسبب الجائحة، إلى جانب التفكير في مستقبلها وقدرتها على احتواء وتجاوز الأزمات التي قد تواجهها مستقبلًا.

يأتي معرض "متاحف المستقبل: إعادة التخيل والتعافي"، في إطار الدعوات المتزايدة للتفكير في مستقبل المتاحف بعد الجائحة

وشملت هذه التساؤلات القطاعات الثقافية أيضًا، لا سيما المتاحف التي تكبدت خسائر فادحة نتيجة إغلاقها خلال مراحل الحجر، وتراجع الإقبال عليها بعد انتهائها، الأمر الذي دفع القائمين عليها إلى التوجه نحو الفضاء الافتراضي الذي أتاح لهم، جزئيًا، تنظيم جولاتٍ افتراضية وفرت للزائر فرصة التجول داخلها، والاطلاع على مقتنياتها، من منزله.

اقرأ/ي أيضًا: مؤتمر الدراسات الفنية في نسخته الثالثة.. سيناريوهات مستقبل المتاحف

ضمن هذا السياق، وفي إطار الدعوات المتزايدة للتفكير في مستقبل المتاحف بعد الجائحة، وتزامنًا مع "اليوم العالمي للمتاحف" أيضًا، يطلِق "المتحف الفلسطيني" مساء يوم غد، الثلاثاء 18 أيار/ مايو الجاري، معرضه الافتراضي "متاحف المستقبل: إعادة التخيل والتعافي"، الذي يسعى من خلاله إلى إعادة تخيل شكل المتاحف عمومًا، والمتحف الفلسطيني خصوصًا.

يضم المعرض أعمالًا فنية مختلفة، تشمل الصور الفوتوغرافية، واللوحات التشكيلية، ومقاطع الفيديو، والمقتنيات الشخصية أيضًا، وتشترك جميعها في محاولة اقتراح أشكالٍ جديدة للمتحف الفلسطيني، انطلاقًا من السؤال الذي يطرحه القائمون على المشاركين: هل فكرتم يومًا في إعادة تخيل المتحف الفلسطيني؟ هل ستغيِّرون في شكل مبناه أو حديقته، مثلًا، لو أُتيحت لكم الفرصة؟ هل ستعرضون قطعةً شخصية فيه؟ ما هي القطعة؟".

يضم معرض "متاحف المستقبل: إعادة التخيل والتعافي"، أعمالًا فنية مختلفة تحاول اقتراح أشكالٍ جديدة للمتحف الفلسطيني

ويشير القائمون على المعرض، إلى أنهم لم يشترطوا على المشاركين فيه أن يكونوا متخصصين في الفنون بالضرورة، وذلك بهدف ضمان تعدُّد مرجعية الأفكار التي تعيد تخيل المتحف، وتساهم في تقديم تصوراتٍ ثرية حول مستقبله، خصوصًا في ظل الظروف الراهنة وتداعياتها الكارثية عليه وعلى العاملين فيه.

اقرأ/ي أيضًا: مؤتمر الدراسات الفنية في نسخته الثالثة.. مستقبل المتاحف ما بعد الجائحة

وتسعى الأعمال المشاركة أيضًا، بطبيعة الحال، إلى المساهمة في صياغة إجاباتٍ على مجموعةٍ من الأسئلة المتعلقة بالحدث، ومنها: كيف سيكون شكل المتاحف في المستقبل؟ هل ستتغير وظائفه التقليدية؟ ماذا بشأن الأزمات وقدرته على تجاوزها؟ وهل سيكون باستطاعته مجاراة التحولات العالمية، والتطورات الرقمية، وصعود الفضاءات الافتراضية؟

 

اقرأ/ي أيضًا:

"وتستمر الأشجار في التصويت للفأس".. أرشفة اللحظات الزائلة

ريبال ملاعب.. الموسيقى والرسم وما بينهما