18-مارس-2021

صف دراسي في الهند (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

حذرت مبعوثة المملكة المتحدة الخاصة لتعليم الفتيات من احتمال ضياع فرص جيل من الفتيات بسبب فيروس كورونا ونتيجة لأزمة التمويل وتراجع الاستثمار في القطاع التعليمي في الدول الفقيرة. ويأتي هذا التحذير في الوقت الذي تتعامل فيه الحكومات والجهات المانحة مع الضغوط المالية التي خلفها انتشار فيروس كورونا عالميًا وما ترتب على ذلك من صعوبات اقتصادية كبيرة وخسائر لحقت بمجمل القطاعات، في مقدمتها قطاع التعليم. ومن هذا المنطلق تستعد بريطانيا وكينيا وتجمع "الشراكة العالمية للتعليم" لإقامة قمة دولية في تموز/يوليو 2021 بهدف جمع ما لا يقل عن 5 مليارات دولار أمريكي لتعزيز التعليم في ما يصل إلى 90 دولة ومنطقة حول العالم. والشراكة العالمية للتعليم هي عبارة عن منصة تمويل تهدف إلى تعزيز أنظمة التعليم في البلدان النامية من أجل زيادة عدد الأطفال الملتحقين بالمدارس والمنخرطين في عملية التعلم.

 تستعد بريطانيا وكينيا وتجمع "الشراكة العالمية للتعليم" لإقامة قمة دولية في تموز/يوليو 2021 بهدف جمع ما لا يقل عن 5 مليارات دولار أمريكي لتعزيز التعليم في ما يصل إلى 90 دولة ومنطقة حول العالم

بهذا الخصوص قالت المبعوثة الخاصة للمملكة المتحدة لتعليم الفتيات، هيلين غرانت،  لصحيفة ذي ناشيونال أن "هناك أزمة تعليمية هائلة تلوح في الأفق ما لم يتقدم المجتمع الدولي لدعم تعليم الأطفال". وأشارت غرانت إلى وجود "احتمال حقيقي ألا تعود الفتيات إلى المدرسة، أو أن لا يبدأن في الدراسة، مما سيعرضهن لأخطار متزايدة من العنف والزواج القسري والزواج المبكر والحمل والاتجار بالبشر". كما أشارت إلى أنه كانت هناك بالفعل أزمة تعليم قبل جائحة كوفيد-19، إلا أن انتشار الفيروس أدى إلى تفاقمها.

اقرأ/ي أيضًا: تفاقم ظاهرة اختطاف طلاب المدارس للحصول على فدية في نيجيريا

وتابعت غرانت حديثها بالقول "أشعر أنه علينا جميعًا اتخاذ خطوات متقدمة، وعلينا رفع مستوى جهودنا وقدراتنا للتعامل مع تداعيات كوفيد-19 والتغلب عليه، وأنا أعلم أننا سنفعل" مشيرة إلى أن عدم مواجهة ذلك يمكن أن يخلق خطرًا حقيقيًا يتمثل في جيل ضائع من الفتيات. وغردت غرانت عبر حسابها على تويتر بالقول "بريطانيا تلتزم بالمساواة بين الجنسين، وستعمل المملكة على إدخال 40 مليون فتاة إلى المدرسة، وزيادة نسبة الفتيات اللواتي يعرفن القراءة بعمر عشر سنوات بحلول عام 2025 ولهذا السبب تستضيف بريطانيا وكينيا القمة الدولية لتمويل تعليم الفتيات".

بدورها غردت النائبة في البرلمان البريطاني، ويندي مورتون على صفحتها في تويتر بالقول "الكثير من العوائق تقف أمام الفتيات وتمنعهن من الدخول إلى المدرسة ومتابعة تعليمهن، بما في ذلك العنف وعمالة الأطفال، وأنا ملتزمة بإزالة هذه الحواجز في التعليم".

فيما كانت صحيفة الغارديان قد نشرت تقريرًا تشير فيه إلى أن الفتيات ما بين سن 14 و 24 سنة يقمن بأعمال منزلية أكثر من الفتيان أثناء الحجر المنزلي مما يمنعهن من التركيز في الدراسة. ويتضمن تقرير الغارديان مجموعة أرقام تتعلق بالأوقات التي تقضيها الفتيات في الطبخ والتسوق والتنظيف ورعاية الأطفال. وقامت هيلين غرانت بمشاركة التقرير على صفحتها في تويتر وعلقت بالقول "نحن نعلم مدى القوة التغييرية لتعليم الفتيات وذلك من أجل الحد من الفقر وتنمية الاقتصاد" وأضافت "نحن بحاجة إلى دعم فتياتنا حتى يتمكن من التركيز على التعلم أثناء الوباء". وأشارت إلى أن فقدان التعليم يؤدي إلى إلحاق ضرر طويل الأمد بالأفراد والمجتمعات والأمم، بينما إذا "أردنا تغيير العالم، فتعليم الفتيات هو بداية رائعة".

وغرانت عضوة في البرلمان البريطاني منذ عام 2010 عن حزب المحافظين الحاكم. وقبل دخولها إلى البرلمان كانت محامية متخصصة في القضايا الأسرية وفي إساءة معاملة الأطفال والعنف المنزلي. وشغلت سابقًا منصب وزيرة للرياضة، وتقول أنه كان هناك تأثير إيجابي للرياضة عليها عندما كانت طفلة. وتشير غرانت إلى ضرورة "المزيد من التركيز على جودة التعليم والتعليم الثانوي".

 

اقرأ/ي أيضًا:

ماذا تريد مصر من تعليم الديانة اليهودية في المدارس؟

شهادات من واقع أساتذة المواد الإجرائية في لبنان بعد الجائحة وانهيار الليرة