18-يناير-2021

احتفالات بلباو بلقب السوبر الإسباني (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

أحرز أتلتيك بلباو كأس السوبر الإسباني للمرة الثالثة في تاريخه بعد عامي 1984 و2015، عندما هزم برشلونة في المباراة النهائية الدراماتيكية بنتيجة 3-2.مارسيلينو مدرب بلباو هزم برشلونة للمرة الثانية في مباراة نهائية، بعد نهائي كأس الملك في عام 2019، عندما كان مدربًا لفالنسيا يومها، وبهذه الخسارة فشل برشلونة في إنقاذ موسم 2019-2020 الكارثي، وخرج خالي الوفاض منه، كما خسر الفريق الكتالوني فرصة رفع رصيده في البطولة إلى 14 تتويجًا، والابتعاد أكثر في صدارة لائحة المتوجين به.

                          

شوطٌ أول سلبي ينفجر في دقائقه الأخيرة

توجّهت الأنظار قبل انطلاقة نهائي كأس السوبر، إلى التشكيلة التي سيبدأ بها رونالد كومان المباراة، حيث كانت مشاركة ميسي موضع شكّ بسبب الإصابة، مع العلم أنه غاب عن مباراة نصف النهائي التي فاز فيها الفريق على ريال سوسيداد بالركلات الترجيحية. وقد بدأ ميسي المباراة فعلًا في خط المقدمة، إلى جانب عثمان ديمبيلي وأنطوان غريزمان، فيما لم تشهد المراكز المتبقية أية تغييرات، باستثناء مشاركة الظهير الأيمن سيرجينو ديست أساسيًا على حساب مينغيزا، في الرسم التكتيكي 4-3-3. من جهته بدأ مارسيلنيو مدرب أتلتيك بلباو المباراة بالرسم التكتيكي 4-4-2، وبتشكيلة قريبة من تلك التي هزمت ريال مدريد في نصف النهائي الآخر، مع الاعتماد على ثنائي الهجوم إيناكي ويليامز، وراؤل غارسيا صاحب هدفي الفوز في في مرمى كورتوا.

بدأ برشلونة المباراة بحذر شديد، وبدا واضحًا أن الفريق يحاول تجنّب تلقي أهداف مبكّرة، وبالتالي مواجهة للسيناريو الذي تعرض له ريال مدريد قبل أيام، سيطر أتلتيك بلباو نسبيًا على النصف الأول من الشوط، لكن الفريقين فشلا في خلق أية فرص خطرة، حتى الدقيقة 26، عندما سدّد كابا تسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء، تصدّى لها تيرشتيغن ببراعة.

 وخبّأ الشوط الأول كل إثارته للدقائق الخمس الأخيرة منه، ففي الدقيقة 40، افتتح غريزمان التسجيل بتسديدة من داخل منطقة الجزاء، مستفيدًا من كرة مرتدة من الدفاع. ردُّ أتلتيك بلباو كان سريعًا جدًا، حيث انتظر الفريق دقيقة واحدة فقط ليعادل النتيجة عن طريق دي كامبوس، بعد تمريرة من إيناكي ويليامز، حينما استفاد من خطأ في التغطية من قبل جوردي ألبا، لينتهي الشوط الأول بتعادل إيجابي عادل بين الفريقين.

بلباو يعادل في الدقائق الأخيرة ويفرض أشواطًا إضافية

بدأ برشلونة الشوط الثاني مهاجمًا، وصنع الفريق أولى فرصه في الدقيقة 52، عندما حصل ميسي على ركلة حرة، سددها قريبة من القائم الأيمن، وسجّل راوول غارسيا هدف التقدم لبلباو، لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل بعد العودة للفار، وكاد إيناكي ويليامز أن يسجّل هدفًا جميلًا، لكن تسديدته الصاروخية علت العارضة، وانتظر برشلونة حتى الدقيقة 75 ليسجّل الهدف الثاني، عن طريق أنطوان غريزمان، بعد تمريرة عرضية متقنة من جوردي ألبا.

بعد تلقيه الهدف الثاني، اندفع اتلتيك بلباو إلى الهجوم بحثًا عن التعادل، ودفع مارسيلينيو بأوراقه الهجومية لهذه الغاية. من جهته بحث برشلونة عن المرتدات بهدف يقتل فيه المباراة، وكاد دي يونغ أن يسجل الهدف الثالث، لكن الحارس سيمون تصدّى لكرته، وفي الدقيقة 90 حصل بلباو على ركلة حرة، لعبها مينايين وتابعها أسير داخل المرمى،  لتتعادل الأرقام مرة أخرى، ولتذهب المباراة المجنونة إلى أشواط إضافية.

هدف ويليامز الرائع يحسم الأمور وطرد ليونيل ميسي

في الدقيقة الثالثة من الشوط الإضافي الأول، سجّل إيناكي ويليامز هدف التقدم لفريقه للمرة الأولى في المباراة، بتسديدة رائعة من داخل المنطقة، في المقص الأيسر لمرمى تير شتيغن، سيطر برشلونة على الكرة في الدقائق المتبقية من الشوط الإضافي الاول، دون أن ينجح في التسجيل، لينتهي بتقدم بلباو بنتيجة 3-2.

دخل برشلونة الشوط الإضافي الثاني مهاجمًا بحثًا عن هدف التعادل. وكاد غريزمان أن يسجل التعادل في الدقيقة 110، لكن تسديدته المتسرعة علت العارضة، وفي الدقيقة 118 أشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء في وجه ليونيل ميسي، ليضاعف من آلام جماهير البلاوغرانا، وليعلن بعدها نهاية المباراة بتتويج تاريخي لأتلتيك بلباو، البطاقة الحمراء هذه هي الأولى في مسيرة البرغوث الكرويّة مع ناديه برشلونة، إذ سبق ونالها بقميص الأرجنتين مرّتين.

 

اقرأ/ي أيضًا:

فوزٌ صعبٌ لبرشلونة.. وسواريز يعيد أتلتيكو مدريد إلى صدارة الليغا

بغياب ميسي.. تعادل مخيّب لبرشلونة مع ضيفه إيبار