19-يناير-2022

مفاوضات العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران دخلت أصعب مراحلها (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

تتحدث المعلومات الواردة من فيينا عن أنّ مفاوضات العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران دخلت فعلًا "أصعب مراحلها وباتت النقاشات فيها جوهرية بامتياز". ويحتل موضوع العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران صدارة الاهتمامات والنقاشات الدائرة في الجولة الثامنة من المفاوضات، بالإضافة إلى مسألة الضمانات التي تطالب بها إيران وقضايا أخرى عالقة مثل مصير أجهزة الطرد المركزي واحتياطات إيران من الوقود النووي.

تتحدث المعلومات الواردة من فيينا عن أنّ مفاوضات العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران دخلت فعلًا "أصعب مراحلها وباتت النقاشات فيها جوهرية بامتياز"

ولا يستبعد المراقبون أن زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لموسكو للقاء بوتين اليوم الأربعاء على صلة كبيرة بمباحثات فيينا خاصة أنها  تتزامن مع زيارة قام بها منسق مفاوضات فيينا النووية، إنريكي مورا، أمس الثلاثاء أيضًا إلى روسيا. ومع تقدم المفاوضات بشأن القضايا العالقة في مباحثات فيينا تعالت نبرة التهديد الإسرائيلية من جديد، وذلك على لسان رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت الذي قال أمس الثلاثاء "إن توفير أموال لإيران قد يؤدي إلى إرهاب على نطاق أوسع"، وذلك في تحذير واضح من تخفيف الدول الكبرى العقوبات المفروضة على طهران مع سعيها للتوصل لاتفاق نووي جديد.

اقرأ/ي أيضًا: استئناف مفاوضات فيينا وسط تفاؤل إيراني وحذر أمريكي

لقاءات مكثّفة وقضية العقوبات في مركزها

عرَف يوم أمس الثلاثاء في فيينا لقاءات مكثفة ثنائية ومتعددة الأطراف، على مستوى الخبراء ورؤساء الوفود المشاركة، وذلك للتوصل إلى حل وسط بشأن القضايا العالقة، وفي المقدمة قضية رفع العقوبات التي تصر إيران على رفعها كاملة ودفعة واحدة، فيما  تعرض واشنطن رفعًا جزئيًا لها وتدريجيًا.

حيث عقد كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، مساء الثلاثاء، لقاء مشتركًا مع مندوبي الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) وممثل الاتحاد الأوروبي. كما عقدت اللجان الثلاثة اجتماعين أمس الثلاثاء. وأعلن المندوب الروسي ميخائيل أوليانوف، أنه عقد مباحثات مع كبير المفاوضين الأمريكيين، روبرت مالي. وأكد أوليانوف في تغريدة أن اللقاء أجري في مقر البعثة الروسية في فيينا، مضيفًا أنهما استعرضا "الوضع في مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي مع التركيز بشكل خاص على بحث القضايا العالقة".

وأوضح أن هذه المباحثات "في المرحلة المتقدمة الحالية من المفاوضات يتم القيام بها بأشكال أخرى". ويراهن منسق مفاوضات فيينا النووية أنريكي مورا الذي زار موسكو أمس الثلاثاء قبل يوم واحد من زيارة الرئيس الإيراني لموسكو على دور روسي حاسم في تليين موقف طهران حول القضايا العالقة، خاصة أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود وباتت مهدّدة بالفشل مع إصرار الطرفين الأمريكي والإيراني على مواقفهما.

مراجعة العقوبات تثير حفيظة إسرائيل

في كلمة له عبر الفيديو خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، حذّر رئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت من رفع العقوبات الاقتصادية على إيران، قائلا "آخر شيء يمكنكم القيام به هو ضخ عشرات المليارات من الدولارات لهذا النظام؛ لأن ما ستحصلون عليه هو إرهاب على نطاق أوسع".

عرَف يوم الثلاثاء في فيينا لقاءات مكثفة ثنائية ومتعددة الأطراف، على مستوى الخبراء ورؤساء الوفود المشاركة، وذلك للتوصل إلى حل وسط بشأن القضايا العالقة

وأكد بينيت في كلمته  أن إيران ممول للإرهاب ومصدر لزعزعة الاستقرار في المنطقة، وترسل أسلحة للحوثيين وحركة حماس، وحزب الله، على حدّ تعبيره، وأضاف بينيت رغم ذلك أن  إيران "تظهر للعالم على أنها دولة قوية لكنها أضعف مما تبدو"، حسب وصفه.

 

اقرأ/ي أيضًا:

 مفاوضات فيينا.. طريق مسدود جديد