26-يوليو-2022

"Getty" شاع استخدام الخروب بأشكاله المتعددة في علاج حالاتٍ صحيةٍ مختلفة

بالإضافة إلى فوائده العديدة، يعتبر عصير الخروب من المشروبات الصيفية المُنعشة التي يرغبها الكثيرون.

تستعرض هذه المقالة نبذة عن الخروب بمختلف أشكاله، وتذكر مجموعة من أهم فوائد عصير الخروب، بالإضافة إلى فوائد عصير الخروب للرجال على وجه الخصوص، كما تُقدّم طريقة عمل عصير الخروب، وبعض الآثار الجانبية الناتجة عن تناول الخروب بشكل غير مدروس.

الخروب

يتميّز الخروب باستخداماته الواسعة؛ إذ يمتلك العديد من العناصر الغذائية التي دعمت استخدامه في علاج حالاتٍ صحيةٍ مختلفة، ووفقًا لـ "موسوعة Healing Foods" باع الكيميائيون البريطانيون في القرن التاسع عشر قرون الخروب للمطربين لما يلعبه من دورٍ أساسيٍ في الحفاظ على أحبالهم الصوتية صحية، بالإضافة لتهدئة وتطهير الحلق. ويتوافر الخروب على شكل مسحوق بودرة ورقائق وشراب مُركز، وحبوب تُستخدم بهدف المساعدة على فقدان الوزن الزائد.

عصير الخروب

يتمتع عصير الخروب بمذاقه اللذيذ والمنعش، إلى جانب سهولة وسرعة تحضيره، ولتحضير ما يُقارب لتر واحد من عصير الخروب تحتاج إلى 1 رطل من حبات الخروب مغسولة ومُجففة في الهواء بمنشفة، و 2 كوب سكر بني أو خام، و8 أكواب ماء.

طريقة عمل عصير الخروب

فيما يأتي الخطوات اللازمة لطريقة عمل مشروب الخروب:

ضع قرون الخروب في وعاءٍ كبيرٍ مع إضافة الماء إليه.
اترك الوعاء على نارٍ خفيفةٍ حتى تُصبح القرون قابلة للكسر؛ أي ما يُقارب 45 دقيقة.
أخرج قرون الخروب من الوعاء، ثم اكسرها وأعدها مُجددًا إلى الوعاء.
اترك الوعاء على النار حتى يغلي لمدة تُقارب 45 دقيقة أخرى.
صفّي المزيج واتركه يبرد.
ضع المزيج في الثلاجة لتقديمه باردًا.
يُمكنك إضافة المزيد من الماء إلى العصير إذا كان حلوًا جدًا وذلك بحسب الرغبة.

فوائد عصير الخروب

كما أُسلف الذكر شاع استخدام الخروب بأشكاله المتعددة في علاج حالاتٍ صحيةٍ مختلفة، ويُذكر من فوائد عصير الخروب وأشكاله الأخرى ما يأتي:

يُعالج الإسهال ويُسيطر عليه: تُشير بعض الأبحاث إلى أن شرب العصير المُستخرج من حبوب الخروب الخام أو تناول مسحوق قرون الخروب قبل تناول محلول معالجة الجفاف عن طريق الفم (ORS)، يُمكنه أن يُقلل من مدة الأعراض التي يُعاني منها الأطفال والرُّضع المصابين بالإسهال الحاد، ويمكن اعتبار علاج الإسهال من أهم فوائد عصير الخروب.
يُقلل من الدهون: تُشير الأبحاث المُبكرة إلى أن تناول لُب الخروب أو منتج معين من الخروب عن طريق الفم يُمكنه أن يُقلل من الكوليسترول الكلي والبروتين منخفض الكثافة "LDL أو الكوليسترول الضار"، لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع معتدل في الكوليسترول في حال تناوله لمدة تصل إلى 6 أسابيع.
يُدير السمنة: تُشير الأبحاث المُبكرة إلى أن مستخلص الخروب يُمكنه أن يُحسّن من مستويات الكوليسترول، ويزيد من إفراز الدهون في براز الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة.
يُحسّن الأداء الرياضي للرياضيين: أوضحت نتائج بعض الأبحاث المُبكرة التي أُجريت على الرياضيين المدربين أن تناول مسحوق قرون الخروب عن طريق الفم لمدة 6 أسابيع قد حسّن من عناصر الأداء الرياضي لديهم.
يُحافظ على مستويات السكر في الدم: نظرًا لاحتواء الخروب على الألياف فإنه يُعد خيارًا مفيدًا للحفاظ على مستويات السكر في الدم، كما تُساهم الألياف غير القابلة للذوبان في الخروب والأطعمة المغذية الأخرى التي يُمكن إضافتها إلى النظام الغذائي الصحي في تقليل فرصة الإصابة بمرض السكري من النوع 2. ومن الجدير بالذكر، يحتوي الخروب على نسبة سكر طبيعية، لذا لا يُنصح بالافراط في تناوله.
يُعد مصدرًا غنيًا بالمعادن الأساسية: في الواقع يحتوي الخروب على كمياتٍ كبيرةٍ من المعادن الرئيسية التي يحتاجها الجسم بكمياتٍ كبيرةٍ يوميًا، بما في ذلك البوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور والحديد والنحاس والزنك والمنغنيز.
يقي من السرطان: قد يُساعد الخروب على الوقاية من بعض أنواع السرطان وفقًا للباحثين الألمان الذين نشروا دراسة في مجلة "Food and Chemical Toxicology" في عام 2003؛ وخلال الدراسة قاموا بتحليل ألياف الخروب ووجدوا فيها 24 مركبًا من البوليفينول، 26% منها عبارة عن مركبات الفلافونويد النباتية التي تمتلك خصائص قوية مضادة للأكسدة، بالإضافة لاحتوائها على كميةٍ كبيرةٍ من المركبات المضادة للأكسدة بما في ذلك ميريستين وكيرسيتين. ويعتقد الباحثون أن المحتوى العالي لألياف الخروب من هذه المواد المضادة للأكسدة الفينولية قد يمنحها خصائص تمنع الإصابة بالسرطان، بما في ذلك سرطان الرئة الذي يُعد أحد أسوأ أنواع السرطانات.
يُحارب هشاشة العظام وشلل الأطفال: تُساعد المستويات العالية من الفوسفور والكالسيوم وحمض الغاليك التي يحتويها الخروب على مكافحة هشاشة العظام وشلل الأطفال، لذا يوصى به بشدة للأطفال المصابين بشلل الأطفال.
يقي من العدوى: يُساعد محتوى الخروب من الفيتامينات والمعادن الغنية على حماية الجسم ضد الالتهابات، لذا يوصى بتناوله للوقاية من الأنفلونزا ونزلات البرد والأمراض الناتجة عنها، وكذلك لتسريع عملية الشفاء.
يُحسّن عملية التنفس: يُخفف الخروب من البلغم ويُلين الصدر ويفتح الشعب الهوائية، وبالتالي من فوائد عصير الخروب أنّه قد يكون فعّالًا ضد ضيق التنفس.
يُحسّن الجروح: نظرًا لخصائصه المقاومة للجراثيم، يُساعد تناول الخروب وعصيره على تسريع عملية التئام الجروح والالتهابات والتعافي منها.
يقي من ارتفاع ضغط الدم: تتسبب مادة الكافيين عمومًا في ارتفاع ضغط الدم، ونظرًا لأن الخروب لا يحتوي على الكافيين، فإن مكافحة ارتفاع ضغط الدم من فوائد عصير الخروب.

فوائد عصير الخروب للرجال

إلى جانب الفوائد التي جعلت من الخروب وعصيره خيارًا علاجيًا مفيدًا وجيدًا للاستخدام، هناك بعض من فوائد عصير الخروب للرجال خاصةً، ويُذكر منها ما يأتي:

- يُعالج حالات العقم عند الرجال: هناك بعض الحالات التي يُعاني منها الرجل والتي تمنعه من الإنجاب وتُعرف علميًا بعقم الرجال، وقد أشارت بعض الأبحاث المُبكرة في هذا المجال أن تناول شراب مصنوع من قرون الخروب المطحونة يُمكنه أن يُحسّن وظيفة الحيوانات المنوية لدى الرجال المصابين بالعقم، إلا أنها قد لا تزيد من عدد الأطفال المولودين. لكن تبقى فوائد عصير الخروب للرجال في هذا الجانب بحاجة إلى المزيد من الأبحاق والدراسات الطبية لإثباتها.
- يزيد من القوة الجنسية: أثبتت بعض الأبحاث فعالية الخروب في زيادة القوة الجنسية لدى الرجال، والحفاظ على لياقة الشخص وحيويته، مما يجعل من فوائد عصير الخروب للرجال أنّه قد يُحسّن من الأداء الجنسي عند البعض.

الآثار الجانبية المحتملة لعصير الخروب

في الواقع يُصنّف الخروب على أنه من الأطعمة منخفضة المخاطر، ومع ذلك يُمكن أن يترتب على استهلاكه وعصيره بكمياتٍ مفرطةٍ عددًا من الآثار الجانبية السلبية، ويُذكر منها ما يأتي:

- قد يُسبب الغثيان والدوار.
- يُمكن أن يكون له تأثير مليّن، لأنه غذاء غني بالألياف القابلة للذوبان.
- لا يُنصح بالاستخدام المفرط له أثناء الحمل.

الحالات التي لا يتوجب فيها استهلاك الخروب أو مشروب الخروب

هناك بعض الحالات التي يتوجب فيها الامتناع عن تناول الخروب أو مشروب الخروب لما يُمكن أن يُسببه من آثارٍ جانبيةٍ سلبيةٍ. وعلى الرغم من فوائد عصير الخروب العديدة، إلّا أنّه يجب على عدم تناوله في الحالات التالية:

- مرضى السكري والأشخاص الذين يستخدمون أدوية تمييع الدم، ويوصى باستشارة الطبيب قبل تناوله.
- الأطفال حديثي الولادة حتى عمر 10 سنوات؛ إذ إن جلد الأطفال وأنظمة الدفاع لديهم لا تزال في مرحلة النمو، لذا يوصى بتجنّب إعطائه للأطفال قبل استشارة الطبيب.
- يجب على الأشخاص الذين لديهم حساسية من المكسرات والبقوليات عدم تناول منتجات خاصة مُحضرّة من بذور الخروب.

المراجع