05-أبريل-2023
فصح يهودي

جماعات يهودية عرضت مكافآت مالية بقيمة 5000 دولار  لمن ينجح من المستوطنين في ذبح قربان في المسجد الأقصى. (GETTY)

تكثفت في السنوات الأخيرة دعوات المستوطنين الإسرائيليين بذبح القرابين في المسجد الأقصى، بل إن الأمر وصل إلى أن عرضت جماعات يهودية مكافآت مالية بقيمة 5000 دولار  لمن ينجح من المستوطنين في ذبح قربان في المسجد الأقصى.

كما دعت مجموعات للمستوطنين أنصارها إلى إحضار قرابينهم والتجمع عند أبواب المسجد الأقصى اليوم الأربعاء للاحتفال بعيد الفصح اليهودي.

في الوقت ذاته، لم تتوقف طوال الأعوام الماضية تدريبات جماعات المستوطنين على ذبح القرابين تمهيدًا لـ "إحياء الهيكل" كما يزعمون. فما الذي يعنيه ذبح القرابين؟ ولماذا يصر المستوطنون على القيام به؟

مجموعات للمستوطنين دعت أنصارها إلى إحضار قرابينهم والتجمع عند أبواب المسجد الأقصى اليوم الأربعاء، كما عرضت مكافآت مالية لكل من ينجح ذبح القربان داخل المسجد الأقصى.

حجة من أجل هدم المسجد الأقصى

ترتبط فكرة ذبح القرابين عند اليهود بعيد الفصح اليهودي الذي يحتفلون فيه بخلاصهم من العبودية عند الفراعنة وعبورهم البحر بقيادة النبي موسى، إذ يؤمنون أن بني إسرائيل كانوا قد ذبحوا حملًا ليلة خروجهم من مصر.

المجموعات الصهيونية الدينية بدورها حصرت ذبح القرابين في المسجد الأقصى الذي يزعمون أنه أقيم مكان هيكل يهودي هدم قبل آلاف السنين، واشترطوا نثر دماء القربان على قبة السلسلة التي يزعمون أنها بنيت مكان المذبح.

فصح يهودي
بدأ المستوطنون إحياء ما يطلق عليها طقوس القربان منذ عام 2014 في أماكن بالقرب من المسجد الأقصى المبارك. (GETTY)

ورغم عدم توفر أي أدلة أثرية أو تاريخية تؤكد مزاعم المستوطنين، فقد استمروا طوال السنوات الأخيرة الماضية في الدعوة لتقديم القرابين في المسجد الأقصى وإجراء تدريبات في أماكن متفرقة على ذلك، كما بدأوا إحياء ما يطلق عليها طقوس القربان منذ عام 2014 في أماكن بالقرب من المسجد الأقصى المبارك، ثم بدأ تطبيق الذبح، إذ بدأت المحاولات على جبل الزيتون ثم في البلدة القديمة ثم انتقلت إلى منطقة القصور الأموية الملاصقة للسور الجنوبي للمسجد الأقصى، ثم في سوق اللحامين المطل على الأقصى، وكل ذلك كان تمهيدًا لتطبيق ذلك في باحات المسجد المبارك.

ومؤخرًا، أرسل 15 حاخامًا من مجموعات دينية عدة رسالة إلى رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، يطالبون فيها بالسماح لهم بذبح القرابين هذا العام في المسجد الأقصى.