21-يونيو-2017

الشخصيات المزاجية لا يمكن تصنيفها ومعرفة صفاتها بسهولة (myfatpocket)

تلعب التربية والبيئة المحيطة بالناس دورًا هامًا في تحديد الصفات والأنماط التي تحدد الشخصيات وتغيراتها المختلفة. وعلى الرغم من تشابه الأنماط العامة للشخصيات التي نتعامل معها بشكل شبه يومي، لكن هذا لا يمنع أيضًا أننا نواجه العديد من أنماط الشخصيات التي لا يمكن تصنيفها بسهولة.

يمكن اعتبار الشخص المزاجي ممثلًا لمجموعة مختلفة من الصفات والحالات المزاجية المختلفة، والتي تختلف وتتغير من حين لآخر

وتعتبر الشخصيات المزاجية من الشخصيات التي لا يمكن تصنيفها ومعرفة صفاتها بسهولة، على العكس من باقي أنماط شخصيات البشر.

ما هي صفات الشخص المزاجي؟
يتصف الشخص المزاجي في التقلب بين مجموعة من أنماط الشخصيات، فتارة تجده منطوي وتارة آخرى يكون منفتحًا على الناس، محبًا للتعامل معهم والاقتراب منهم.

وفى بعض الأحيان يكون اجتماعيًا ويعشق الهزل، لكن في أحيان آخرى يكون جاد جدًا بشكل لا يمكن تصوره.

وباختصار يمكن اعتبار الشخص المزاجي ممثلًا لمجموعة مختلفة من الصفات والحالات المزاجية المختلفة، والتي تختلف وتتغير من حين لآخر ومن توقيت لآخر.

فبينما يكون الشخص المزاجي ملولًا لبعض الوقت، ولا يطيق البقاء لعمل شيء محدد لوقت طويل، إلا أنه كثيرًا ما يتصف بالصبر والجلد، والقدرة على مواصلة الليل بالنهار ليقوم بما عليه القيام به.

اقرأ/ي أيضًا: ما هي أسباب النسيان وضعف الذاكرة؟

كما أن بعض الأشخاص الذين يتصفون بالشخصية المزاجية يشعرون بالهوس تجاه بعض الأمور كممارسة الرياضة مثلًا أو التعلق بهواية معينة، وبعد أيام أو شهور معدودة تجدهم تركوها تمامًا وانصرفوا عنها ولم تعد تمثل لهم أية قيمة!

فالشخصية المزاجية لغز حير العلماء، وصفاتها الغريبة تجعلها مشكلة كبيرة أمام من يتعامل معها بشكل كبير خاصة من يتعامل مع هذه الشخصيات بشكل يومي كالأهل ورفاق العمل وغيرهم.

أسباب تكوّن الشخصية المزاجية
بعد التعرف على صفات الشخص المزاجي لا بد من معرفة أسباب تكوّن الشخصيىة المزاجية.

حيث تتكون الشخصية المزاجية نتيجة امتلاك الكثير من وقت الفراغ، كما أن عدم القدرة على السيطرة على الانفعالات العصبية مثل الغضب والتوتر تؤدي في كثير من الأحيان لتكون الشخصية المزاجية، وتكون الشخصية المزاجية حساسة للغاية لأي نقد تتعرض له.

حيث لا يقبل صاحب الشخصية المزاجية أن يتم تعنفيه على خطأ ارتكبه مهما كان فادحًا، كما لا يحب صاحب الشخصية المزاجية المتقلبة أن ينبهه أحد لطبيعة شخصيته المتقلبة.

لا يقبل صاحب الشخصية المزاجية أن يتم تعنيفه على خطأ ارتكبه مهما كان فادحًا

ويعود السبب الرئيسي لتكوين الشخصيات المتقلبة لنمط التربية التي يتعرض لها الشخص منذ الصغر، فطريقة التربية وطريقة إنشاء الأب والأم للأبناء تحدد بنسبة 90% ما اذا كان الأبناء ستكون شخصيتهم مزاجية أم لا.

لذلك ننصح كل أب وأم بضرورة الابتعاد عن انشاء الأبناء بحيث تكون شخصياتهم مزاجية وهوائية.

ولا يتم ذلك إلا من خلال التربية المعتمدة على مبدأ الثواب والعقاب، والنشأة المتوازنة التي تحترم عوامل الشخصية الجيدة وتنميها مع الوقت وتطورها، مع ضرورة قراءة الأهل عن أنماط الشخصية جيدًا قبل البدء في تربية الأبناء، حتى لا تخرج في النهاية الشخصيات العنيدة والمزاجية، والتي يعتبر تواجدها في بعض الأسر مشكلة كبيرة يعاني منها الأهل والمجتمع كله.

 

اقرأ/ي أيضًا:

كيف أتخلص من الغيرة الزائد والشديدة؟

كيف تجعل شخصًا يحبك بطرق سهلة؟