22-أبريل-2025
ساوثهامبتون

نادي ساوثهامبتون هو أول الهابطين للدرجة الأدنى في البطولات الكبرى (رويترز)

شارفت البطولات المحلية في الدوريات الأوروبية الكبرى على ختامها، فما هي إلا أسابيع قيلة ويُسدل الستار على موسم 2024-2025، ومع اقتراب الموسم الكروي في أوروبا من نهايته، لا تقتصر الأنظار على سباق القمة فقط، بل تتحول في كثير من الأحيان إلى معركة البقاء في المستوى الأول، حيث تحتدم المنافسة في قاع الترتيب بين عدد من الأندية التي تسعى جاهدة للهروب من شبح الهبوط إلى الدرجة الأدنى.

ورغم أن الأضواء غالباً ما تسلّط على الفرق المتصدرة وصراع البطولات، فإن دراما القاع لا تقل إثارة، بل تحمل في طياتها لحظات حاسمة ومصيرية قد تحدد مصير أندية عريقة وتؤثر على مستقبلها الرياضي والمالي.

تبدو حسابات الهبوط للدرجة الثانية معقدة تمامًا في الدوري الإسباني، عكس ما هي عليه في البريميرليغ

وهنا نستعرض حسابات صراع الهبوط في الدوريات الأوروبية الكبرى، ونقصد بذلك البريميرليغ والليغا والبوندسليغا والكالتشيو والليغ آن.

الدوري الإنجليزي

ساوثهامبتون هو أول فريق هبط للدرجة الأدنى في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى، ورافقه ليستر سيتي إلى الدرجة الأولى، ويبدو أن الفريق الثالث الذي سيلحق بهما هو نادي إيبسويتش تاون، والذي يحتاج لمعجزة من أجل البقاء في البريميرليغ، فعليه الفوز في الجولات الخمس المقبلة، مقابل خسارة ويستهام يونايتد في جولاته الخمس القادمة أيضًا، وقد لا ينفعه كل ذلك رغم حدوثه، لأن الفارق بين الناديين يصل إلى 20 هدفًا، ما يعني أن على إيبسويتش الفوز في كل المباريات، مع خسارة ويستهام في كل مبارياته، وقلب التأخر بفارق 20 هدفًا إلى تفوّق ولو بهدف وحيد.

الدوري الإسباني

تبدو الأمور معقدة في الدوري الإسباني أكثر مما هي عليه في البريميرليغ، فمع التسليم بهبوط بلد الوليد إلى الدرجة الثانية، إذ يحتاج إلى الفوز في جميع مبارياته مقابل خسارة كل منافسيه في الجولات الست القادمة، وهو أمر غير ممكن كونهم سيواجهون بعضهم البعض، تبقى بطاقتان موصلتان للدرجة الثانية، وهو أمر يحاول 13 ناديًا تجنبه، وهم بدرجة كبيرة أندية ليغانيس وديبورتيفو ألافيس ولاس بالماس وجيرونا، وبدرجة أقل إشبيلية وفالنسيا وإسبانيول وخيتافي، كذلك هناك احتمال ضئيل جدًا لهبوط فرق أخرى، لكنه يبقى احتمالًا قائمًا على الورق، والفرق هي أوساسونا ورايو فاليكانو وريال سوسيداد وسيلتا فيغو وريال مايوركا.

الدوري الإيطالي

حسابات الهبوط للدرجة الثانية في الكالتشيو لم تحسم بعد، ويبدو أن نادي مونزا قريب من الهبوط للدرجة الثانية، فهو يحتاج لمعجزة في الجولات القادمة من أجل تجنب هذا المصير، لكن التنافس سيكون محمومًا بين عديد من الأندية للهروب من أن تكون البطاقتين المتبقيتين من نصيبهم، والأندية هي فينيسيا وإمبولي وليتشي وبارما، وبدرجة أقل كالياري وفيرونا.

الدوري الألماني

يهبط فريقان من البوندسليغا بشكل مباشر إلى الدرجة الثانية، يتبعهم فريق ثالث يخوض مواجهة ملحق مع ثالث الدرجة الثانية، لتحديد المشارك في البوندسليغا الموسم المقبل، وهنا سنتناول المركزين الأخيرين اللذان يؤديان بشكل مباشر إلى الدرجة الثانية. حيث يبدو بوخوم في طريقه للهبوط بعد سلسلة من الهزائم جعلته متذيلًا للترتيب، ومع ذلك ما زال يملك حظوظه في البقاء بالدرجة الأولى مع تبقي أربع جولات، حيث يفصل بينه وبين هولشتاين كيل الذي يسبقه في الترتيب نقطة واحدة، وكلاهما يقبعان حاليًا في مركزين يؤديان إلى الدرجة الثانية، ويسبقهما في الترتيب هايدنهايم بفارق 4 نقاط عن المتذيل، ويبدو أن حسابات الهبوط ستقتصر على هذه الفرق الثلاثة، والناجي منهم سوف يخوض مواجهة الملحق مع ثالث الدرجة الثانية، على الرغم من احتمالية هبوط هوفنهايم وسانت باولي، ولكن يبقى هذا الاحتمال ضعيف جدًا.

الدوري الفرنسي

كما هو الحال في البوندسليغا، يهبط فريقان من الدوري الفرنسي بشكل مباشر إلى الدرجة الثانية، يتبعهم فريق ثالث يخوض مواجهة ملحق مع فريق من الدرجة الثانية، لتحديد المشارك في الليغ آن الموسم المقبل، لكن في هذا الموسم تم الحكم بهبوط ليون للدرجة الثانية، رغم تواجده في ترتيب متقدم، ومع ذلك يحاول الفريق الطعن بهذا الحكم، لذلك سنتم الحسابات بغض النظر عن الحكم النهائي الخاص بتهبيط نادي ليون أو عدمه.

وقبل أربع جولات من ختام الدوري الفرنسي، تأكد حتى الآن هبوط نادي مونبيلييه للدرجة الثانية، فيما تحاول أندية سانت إيتيان ولوهافر وأنجيه ونانت تجنب اللحاق بمونبيلييه، وبدرجة أقل فرق ستاد ريمس وتولوز وأوكسير ورين.