بالتوازي مع سقوط نظام بشار الأسد، استغلت القوات الإسرائيلية حالة الفراغ وانسحاب قوات الأسد من الحدود مع فلسطين المحتلة وتوغلت داخل المنطقة العازلة في محافظة القنيطرة، واحتلت منطقة جبل الشيخ.
وادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن دخول القوات الإسرائيلية إلى الجانب السوري من مرتفعات الجولان المحتل بالقول إن "الجنود السوريين تخلوا عن مواقعهم". معلنًا انتهاء العمل باتفاقية "فض الاشتباك" التي وقعت عام 1974 بين النظام السوري وإسرائيل.
وجرى توقيع الاتفاقية في 31 أيار/مايو 1974، التي أفضت لوقف إطلاق النار بين الطرفين في العاصمة السويسرية جنيف. وتضمن الفصل بين قوات الطرفين في المنطقة المحاذية للجولان المحتل، بعد حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973.
تمتد المنطقة العازلة على طول 75 كلم من الشمال إلى الجنوب، وبعرض يتراوح بين 200 متر و10 كيلومترات، ويكون حجم الوجود العسكري فيها محدودًا للطرفين وفق تفاهمات معينة
ونصت الاتفاقية أن منطقة الفصل تكون داخل الأراضي التي تخضع لسيطرة النظام السوري شرق الخط البنفسجي، وعلى طول امتداد الخط من جبل الشيخ شمالًا وصولًا إلى الحدود بين سوريا والأردن جنوبًا. ويتولى الجانب السوري الإدارة المدنية داخلها، مع بقاء قواته خارج حدودها.
وتمتد المنطقة العازلة على طول 75 كلم من الشمال إلى الجنوب، وبعرض يتراوح بين 200 متر و10 كيلومترات، ويكون حجم الوجود العسكري فيها محدودًا للطرفين وفق تفاهمات معينة.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" تشير إلى أن الاحتلال قام بإرسال قوات إضافية من وحدات مختلفة إلى الفرقة 210 الإقليمية، التي تسيطر على الحدود مع #سوريا، وسط مخاوف من التطورات المتسارعة التي يخشى "خروجها عن السيطرة".
اقرأ أكثر: https://t.co/MDmpQm3az9 pic.twitter.com/0p9lNEulwv
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) December 7, 2024
وبموجب الاتفاقية انسحبت إسرائيل من كافة المناطق التي احتلتها في حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973، إضافة إلى مناطق محدودة احتلتها عام 1967، من ضمنها مدينة القنيطرة. ويشار إلى أن إسرائيل تحتل نحو 1200 كلم من إجمالي مساحة هضبة الجولان البالغة 1800 كلم. كما تضمنت الاتفاقية بنودًا تتعلق بتبادل أسرى الحرب، وجثث الجنود القتلى من الطرفين.
ونصت الاتفاقية على وجود قوة تابعة للأمم المتحدة داخل المنطقة العازلة تتولى مسؤولية مراقبة وقف إطلاق النار بين الطرفين، أطلق عليها قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (أندوف)، تتألف من نحو 1200 جندي من 13 دولة، وتشكلت وفق قرار مجلس الأمن رقم 350 لعام 1974، ومنذ ذلك الحين، يتم تمديد تفويض القوة كل ستة أشهر من قبل المجلس، وفي نهاية حزيران/يونيو 2024، مدد مجلس الأمن تفويضها حتى نهاية 2024.