29-مايو-2016

(Getty)

يستحوذ مرض السكري على اهتمام متزايد من المؤسسات المسؤولة عن الرعاية الصحية في العالم؛ نسب الإصابة به في ارتفاع متزايد، بالإضافة إلى كونه حالة صحية جديّة تؤدي إلى مضاعفات حقيقية وترتبط ارتباطًا وثيقًا بأمراض مزمنة أخرى كارتفاع ضغط الدم ومشاكل عضلة القلب.

 الكربوهيدرات تتفكك عندما يتناولها الإنسان إلى السكريات البسيطة التي تكونها؛ تقليل استهلاك الكربوهيدرات سينعكس إيجابًا على مستوى السكر في الدم

مرض السكري هو ارتفاع ملحوظ ومستمر في مستويات سكر الجلوكوز في الدم؛ ينتج عن ذلك اضطراب وخلل في توازن الجسم ينعكس على وظائف الجسم المختلفة؛ التأثيرات الأسوأ نجدها على عضلة القلب، الكلى ووظائفها بالإضافة إلى تأثيراته المدمرة على شبكية العين التي تؤدي إلى تجمع ما يعرف بـ "الماء الزرقاء" الذي يؤثر على كفاءة الرؤية.

اقرأ/ي أيضًا: كيف تتخلى عن مسكنات الألم؟

ما يجب أن نتذكره عن مرض السكري أنه ينقسم إلى نوعين رئيسين؛ النوع الأول هو من أمراض المناعة الذاتية؛ يصيب صغار السن عادةً ويترافق مع جسم نحيل. النوع الثاني يصيب الناس بعد عمر 40 سنة، ويترافق مع السمنة الزائدة عادةً كما أن له ارتباط بالجينات؛ إذ نجده ينتشر في العائلات.

مرض السكري غير قابل للشفاء؛ كل ما يمكن فعله هو تشخيصه لاتخاذ الإجراءات اللازمة بعد ذلك؛ أول وأهم ما يجب معرفته وفعله بعد التشخيص هو تبنّي نمط حياة جديد تحكم فيه السيطرة على الأطعمة والمشروبات والنشاط الجسمي والرياضي، بالإضافة إلى الحصول على العلاج الدوائي المناسب.

علاقة مرض السكري بعد تشخيصه بالغذاء واضحة ومعروفة وذات أهمية لا تقل عن أهمية الحصول على الدواء المناسب، لكن ما تأثير الغذاء على الإصابة بمرض السكري؟

كما أسلفنا؛ يرتبط مرض السكري من النوع الثاني ارتباطًا وثيقًا بالاستعداد الجيني؛ إذ إن إصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى به تتضمن فرصة أكبر لإصابة الشخص به، كما أنه يرتبط بالسمنة بشكل حقيقي؛ إذ إن تراكم الأنسجة الدهنية في جسم الإنسان تحديدًا في منطقة الوسط يساهم في مقاومة خلايا الجسم لهرمون الأنسولين؛ وهو هرمون يفرز من البنكرياس ويعمل على امتصاص خلايا الجسم لسكر الجلوكوز الذي تحتاجه لإنتاج الطاقة التي تحتاجها للقيام بعملياتها الحيوية. عدم استجابة خلايا الجسم لهرمون الأنسولين يؤدي إلى مراكمة سكر الجلوكوز في الدم.

اقرأ/ي أيضًا: هل عليك التوقف عن تناول الغلوتين؟

الأغذية الأكثر ارتباطًا بالسمنة التي تؤدي إلى تراكم الدهون على الوسط والمرتبطة بمرض ارتفاع سكر الدم بالتالي هي:

الأغذية ذات المحتوى العالي من الدهون المشبعة والدهون المتحوّلة

ينصح مختصون بتغذية الإنسان أن يستمد الشخص ما نسبته 10% فقط من مجموع السعرات الحرارية التي يستهلكها خلال يومه من الدهون المشبعة.

الوجبات السريعة

يمكن تلخيص ما يمكن قوله عن الوجبات السريعة بكونها ذات محتوى عال جدًا من السعرات الحرارية يترافق مع محتوى منخفض من القيمة الغذائية؛ هذه الوجبات تساهم بشكل كبير في تراكم الدهون حول الوسط.

الأغذية ذات المحتوى العالي من الكربوهيدرات

من المعروف أن الكربوهيدرات تتفكك عندما يتناولها الإنسان إلى السكريات البسيطة التي تكونها؛ تقليل استهلاك الكربوهيدرات سينعكس إيجابًا على الوزن ومستوى السكر في الدم.

اقرأ/ي أيضًا:

عادات للأشخاص السعيدين

8 عادات سيئة تقتل الزواج