يصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن اليوم الأربعاء في أول رحلة خارجية له منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، وبعد يوم من زيارته جبهات القتال في باخموت. وتحدثت صحيفة نيوريوك تايمز عن أجندة زيارة الرئيس الأوكراني إلى واشنطن، التي تهدف إلى التأكيد على متانة التحالف مع الولايات المتحدة من جهة، ومن جهة أخرى ينوي المطالبة بالمزيد من المعدات العسكرية الأكثر قوة وفعالية.
يصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن اليوم الأربعاء في أول رحلة خارجية له منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا
وبحسب نيويورك تايمز، تحمل زيارة زيلينسكي إشارة ثقة للولايات المتحدة ونجاح مسار الحرب من ناحية أوكرانيا وأن قدرته على الخروج من أوكرانيا مفادها "أن تحالف الولايات المتحدة وأوكرانيا مستمر وقوي للغاية".
وبحسب مكتب الرئيس الأوكراني زيلينسكي فإنه سوف يناقش مع الرئيس الأمريكي جو بايدن "التعاون الشامل بين البلدين، لا سيما فيما يتعلق بتعزيز قدرات أوكرانيا الدفاعية، ودعم سيادتها واستعادة وحدة أراضيها".
ومن المتوقع أن تتيح الاجتماعات في واشنطن بأعضاء الكونغرس إمكانية معالجة المخاوف بشأن المساعدات العسكرية والمالية لأوكرانيا والإشراف عليها، بالإضافة إلى مناقشة تحسين سجل أوكرانيا في حريات الصحافة ومكافحة الفساد وضمان التوازن والفصل بين السلطات القضائية والتنفيذية.
بوتين والردع النووي
من جانبه، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن إطلاق عملية ضخ الغاز من حقل كوفيكتا عبر خط أنابيب "قوة سيبيريا" إلى الصين، مشيرًا إلى أن الحقل هو الأكبر في شرق سيبيريا والحدث يعد تطورًا في قطاع الغاز في روسيا. وجاء خطاب بوتين خلال اجتماع مع كبار مسؤولي الدفاع في موسكو والذي حضره حوالي 15 ألف عسكري، أما عبر الحضور وجاهيًا أو عبر تقنية الفيديو.
واعتبر بوتين أن توازن الردع النووي هو أساس الاستقرار في العالم، مؤكدًا أن روسيا ستواصل الحفاظ على الاستعداد القتالي للثالوث النووي بهدف ضمان سيادتها ووحدة أراضيها، ودعم تطوير القدرات العسكرية للقوات الذرية. كاشفًا عن تزويد القوات النووية بمنظومة صواريخ "سارمات" العابرة للقارات.
وحول القدرات العسكرية للجيش الروسي، قال إنها تتزايد مع مرور الوقت، مشيرًا إلى وجود إشكاليات في عملية التعبئة الجزئية. معبرًا عن ثقته بالقدرة على تحقيق الأهداف الروسية من الحرب على أوكرانيا "رغم الأعمال العدائية ضد روسيا من أغلب دول الناتو"، بحسب وصفه.
وأضاف بوتين "لدى منافسينا هدف تاريخي يتمثل في إضعاف روسيا وتفتيتها"، متحدثًا عن الحرب الروسية على أوكرانيا، وقائلًا إنها "مأساة للشعبين الروسي والأوكراني ليس بسبب روسيا وإنما بسبب سياسة الدول الأخرى".
من جانبه، قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو إن القوات الروسية تواجه القوات المسلحة للدولة الغربية في أوكرانيا. معتبرًا أن "زيادة الوجود العسكري للناتو على حدود روسيا وبيلاروسيا يثير قلق روسيا". وكشف شويغو عن مشاركة ربع مليون عسكري روسي في الحرب الروسية على أوكرانيا، كما تحدث عن أن عملية التعبئة الجزئية قامت بتجنيد 300 ألف شخص وانضم إليها أكثر من 20 ألف متطوع.
وفي الجانب العسكري، كشف شويغو عن القيام بنشر منظومات "سارمات" الصاروخية الباليستية العابرة للقارات، بالإضافة إلى نشر صواريخ "تسيركون" البحرية فرط صوتية. متحدثًا عن تسريع عملية إمداد القوات الروسية في أوكرانيا بالأسلحة ومقترحًا زيادة عدد القوات المسلحة الروسية إلى مليون ونصف المليون عسكري، بالإضافة إلى الحاجة لإيجاد مجموعات مسلحة شمال غربي روسيا، بعد الإعلان عن رغبة السويد وفنلندا الانضمام إلى الناتو.
ورد بوتين على مقترحات شويغو التي تخص زيادة عدد جنود الجيش الروسي، بالموافقة.
وفي ما نظر إليه باعتباره ردًا على زيارة الرئيس الأوكراني إلى واشنطن، التقى الرئيس الروسي ورئيس الوزراء السابق ديمتري ميدفيديف بالرئيس الصيني شي جين بينغ، في اجتماع غير معلن سابقًا، ويترافق مع بداية مناورات بحرية صينية روسية مشتركة لمدة أسبوع.
وردًا على الأنباء التي تحدثت عن موافقة الولايات المتحدة الأمريكية منح أوكرانيا منظومة باتريوت الدفاعية، قال المتحدث باسم الكرملين إن تسليم أسلحة أمريكية جديدة إلى أوكرانيا سيؤدي إلى "تفاقم الصراع" و "لا يبشر بالخير لأوكرانيا"، على حدّ قوله.
قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال إن روسيا تريد إغراق أوكرانيا في ظلام خلال موسم العطلات والأعياد
بدوره، قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال إن روسيا تريد إغراق أوكرانيا في ظلام خلال موسم العطلات والأعياد، متحدثًا عن هجمات شبه يومية على شبكة الطاقة الأوكرانية، مما جعل الطاقة تكفي 20% من سكان العاصمة الأوكرانية كييف.
