26-يناير-2021

لوحة لـ ياسر صافي/ سوريا

نهبوني يا أمي،

نهبوني تمامًا

وحيدكِ الذي تقسمينَ

بفداحتهِ

هزمهُ الحبُ

ونصبَ عليه الأصدقاء

وتقاسمتهُ الحانات

 

أصبح فزّاعةً

تبني الطيورُ أعشاشَها

على رأسه!

 

طفلكِ

الذي تختالينَ بصبرهِ 

تنهالُ الدموع من رئتيه

يتردد بين الصيدليات

وأطباء النفس

ليردمَ قلبهُ بالمسكنّات

القلبُ الذي خلعهُ الأحبّة

وأضرمتهُ الخيبات،

 

ابنك الذي كان يحلمُ

أن يصبح بحّارًا

أضحى سكيّرًا

 تبددهُ اليابسة

تتقاذفهُ الديون

وتلاحقهُ الذكريات..

 

ماء عينيك الذي تحبين

يحضن حروف النداء

كل يوم

ويجهشُ بالوحدة

لا أحد ناداهُ وهو يأكل

من حاوية العمارة

تعال،

لا أحد باغتهُ

بالحلم قبل أن ينام.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أثر الذّبابة

لامرأةٍ تصنعُ التّاريخ بالقُبْلة