17-أغسطس-2021

نقلت طائرة سي-17 أعدادًا كبيرة من المدنيين الأفغان خارج البلاد (Getty)

ألتراصوت- فريق الترجمة

 

تمكّن المئات من المدنيين الأفغان من الصعود على متن طائرة شحن ضخمة تابعة للقوات الجوية الأمريكية، كانت تغادر أفغانستان متجهة إلى قطر، يوم الأحد 15 آب/أغسطس. وقد انتشرت صورة جرى تداولها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر عددًا كبيرًا من المدنيين، يقدر بحوالي 640 شخصًا، على متن طائرة C-17.

لم تكن تلك المرّة الأولى التي يتمّ فيها تحميل عدد كبير من المدنيين الأفغان لنقلهم خارج البلاد 

وبدا الإنهاك واضحًا على جميع من ظهروا في تلك الصورة التي ربما تظل واحدة من الصور الأبرز من مشاهد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، إضافة إلى بعض الصور واللقطات الأخرى خلال الأيام القليلة الماضية، والتي أظهرت حجم الانهيار والفوضى التي تزامنت مع إتمام الانسحاب الأمريكي.

ستبقى هذه الصورة واحدة من الصور الأيقونية المرتبطة بالانسحاب الأمريكي من أفغانستان بعد حرب استمرت عشرين عامًا

ويمثّل من تمكنوا من الصعود على متن الطائرة الأمريكية نسبة قليلة من الآلاف الذين توافدوا إلى مدرجات مطار كابول بحثًا عن مهرب أو فرصة جديدة على متن أي طائرة مغادرة من أفغانستان، بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة ومعظم الولايات الرئيسية الأخرى، إضافة إلى فرض الحركة سيطرتها على الحدود، وإعلانها "انتهاء الحرب". وقد لقي عدد من الأشخاص حتفهم أثناء محاولتهم التشبث اليائس ببعض الطائرات، كما تعرّض آخرون لإصابات بعيارات نارية أثناء محاولة القوات الأمريكية التي تنظم آخر عمليات الإجلاء تفريقهم.

وبحسب مراقبين، فإن حالة الهلع التي صورتها عدسات الكاميرات ونقلتها بعض الصور تظهر الخوف الكبير بين فئة من المدنيين من حكم طالبان، والذي كان عدد كبير منهم يعمل بالتعاون مع المؤسسات الحكومية التي تعرضت للانهيار، أو القوات الأمريكية أثناء تواجدها في أفغانستان. ولم تكن تلك هي الطائرة الوحيدة التي نقلت أعدادًا من الأفغان خارج البلاد، إذ ساعدت طائرات أخرى من نفس الطراز بإجلاء مئات آخرين من المواطنين الأفغان، بحسب ما نقل موقع "ديفنس وان".

أما عن كيفية تحميل هذا العدد الكبير من الأشخاص، يتجاوز 600 إنسان على متن طائرة واحدة، فقد نقل موقع "ديفنس وان" عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية رفض الإفصاح عن اسمه بأن طاقم الطائرة لم يرغب في رفض من تمكنوا من الوصول والصعود على متنها، وقرروا نقلهم إلى مكان آمن".

وقد ذكّرت تلك المشاهد التي تناقلتها وسائل الإعلام بعمليات إجلاء عدد من المدنيين الفيتنام عقب الانسحاب الأمريكي عام 1975، حين حاولت القوات الأمريكية مساعدة ما أمكن منهم للهرب.

وقد نقلت الواشنطن بوست عن عدد من المصادر المطلعة، بأن بقايا بشرية قد تم اكتشافها داخل حجرة إطارات الطائرة C-17 التي غادرت مطار كابول يوم أمس الإثنين. وكان طاقم الطائرة قد أعلن حالة الطوارئ بعد أن تم الإبلاغ عن عطل في عدّة الهبوط، بسبب وجود بقايا بشرية في الحجرة. وقد اكتشف الطاقم ذلك بعد أن تم تحويل الطائرة إلى موقع آخر للهبوط، بحسب مسؤولين تحدثا إلى واشنطن بوست، ولم يفصحا عن هويتهما نظرًا لحساسية القضية.

 

 

ولم يتسنّ التأكد مما إذا كانت هذه الحادثة مرتبطة بنفس الطائرة التي انتشرت على عدد من مقاطع الفيديو التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي لسقوط شخصين من الجوّ بعد تعلقهما بطائرة C-17، علمًا أن مسؤولًا أمريكيًا قد أكّد يوم الإثنين بأن مقطع الفيديو حقيقي، وأنه قد سقط بالفعل أشخاص كانوا قد تعلقوا بتلك الطائرة.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

نيويورك تايمز.. هكذا صرفت الولايات المتحدة 2.1 تريليون دولار في حرب أفغانستان

ديلي بيست: كل الرؤساء الأمريكيين مسؤولون عن 20 سنة من الفضيحة في أفغانستان

ماذا قال بايدن في أول كلمة له بعد سيطرة طالبان على كابول؟

 

دلالات: