19-مارس-2020

ارتفاع درجات الحرارة قد يساعد في الحد من انتشار الفيروس (Getty)

الترا صوت- فريق الترجمة

تتواصل الجهود الرامية لمكافحة انتشار العدوى بفيروس كورونا الجديد، وتتعدد الوسائل المبذولة حاليًا في مختلف دول العالم، من إجراءات للحجر الصحي، والتوصية بالالتزام بالبيوت، والحفاظ على "المسافة الاجتماعية" أثناء الخروج إلى الأماكن العامة، والتوصية المستمرة بضرورة غسل اليدين بالماء والصابون أو المعقمات الكحولية، وتجنب لمس العين والأنف والفم قبل تنظيفهما، إضافة إلى عمليات إغلاق شاملة في بعض الدول الأجنبية والعربية. سنتعرف فيما يلي إلى احتمال تأثير الشمس على فيروس كورونا الجديد وما إذا كانت الأشعة فوق البنفسجية تساعد على القضاء عليه، في مقال منقول بتصرف عن موقع AccuWeather.

تشير بعض الأدلة إلى أن تزايد أشعة الشمس في نصف الكرة الشمالي قد يساعد في الحد من انتشار الفيروس.

تشير بعض الأدلة إلى أن تزايد أشعة الشمس في نصف الكرة الشمالي قد يساعد في الحد من انتشار فيروس كورونا الجديد. فالبيانات التي تم جميعها من قبل "أكيو ويثر" حول الطاقة فوق البنفسجية التي تصدرها الشمس ابتداء من 1 كانون الثاني/يناير 2019 وحتى وقتنا الحاضر تشير إلى أن زيادات كبيرة في الأشعة فوق البنفسجية قد بدأت وستستمر في الأشهر القليلة القادمة.

وقد قامت "أكيو ويثر" بفحص مؤشر الأشعة فوق البنفسجية اليومي من سبع مدن رئيسية في جميع أنحاء العالم من 1 كانون الثاني/يناير 2019 وحتى منتصف آذار/مارس 2020، وقارنتها بمتوسط ​​10 سنوات لمؤشر الأشعة فوق البنفسجية اليومي لتلك المدن.  وبحسب المؤسس والمدير التنفيذي في "أكيو ويثر"، الدكتور جويل مايرز فإنه إذا كان فيروس كورونا الجديد يمتلك سلوكًا مشابها لمعظم الفيروسات الأخرى، فهذا يعني أن الشمس مع اشتداد حرارتها يومًا بعد يوم وصولًا إلى الانقلاب الصيفي، قد تساعد في التأثير على نشاط الفيروس وتساعد في الإبطاء من انتشار العدوى، ولاسيما مع تزايد عدد ساعات سطوع الشمس خلال النهار وازدياد حرارتها، ما سيؤثر سلبًا على الفيروس، وخاصة في شهري نيسان/أبريل وأيار/مايو المقبلين.

ويعد مؤشر الأشعة فوق البنفسجية مؤشرًا قياسيًا دوليًا يوفر توقعًا للمخاطر المتوقعة للتعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس في مكان وزمان معينين. كما يمكن أن تؤدي الأشعة فوق البنفسجية إلى القضاء على أنواع مختلفة من مسببات الأمراض، ومن بينها الفيروسات، كما هي الحال مع الفيروس الكوروني المسبب لمرض المتلازمة التنفسية الحادة (سارس)، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس). وتعتمد قدرة الأشعة فوق البنفسجية على القضاء على هذه الفيروسات على عوامل معينة، مثل الطول الموجي لها ونوع الكائن الحي الذي تؤثر فيه الأشعة.

تؤثر الطاقة فوق البنفسجية بشكل سلبي على الفيروس المسبب لمرض الإنفلونزا والعديد من الفيروسات المماثلة، وقد يكون لها تأثير مماثل على فيروس كورونا الجديد. وهذا ما اعتقدته جهات متعددة، مثل البنك المركزي الصيني، وإحدى شركات النقل الصينية، والتي عمدت إلى استخدام الأشعة فوق البنفسجية لمكافحة فيروس كورونا الجديد.

وقال مايكل ستينبرغ، المدير المسؤول في "أكيو ويثر" أنه عندما ندخل في الربيع وننتقل إلى بداية الصيف، تزداد طاقة الأشعة فوق البنفسجية التي نتلقاها من الشمس بسرعة، وذلك مع زيادة كثافة الإشعاع الشمسي في نصف الكرة الشمالي، وذلك بسبب ميلان محور الأرض وهو نفس سبب ارتفاع درجات الحرارة في الصيف مقارنة بالشتاء.

وعلى الرغم من أن الظروف الجوية قد تتسبب في أي يوم معين في انخفاض نسبة الأشعة فوق البنفسجية الفعلية عن الحد الأقصى المحتمل حسب مؤشر الأشعة فوق البنفسجية، إلا أنه ستظل هنالك زيادة كبيرة في الأشعة فوق البنفسجية مع تقدمنا ​​في الربيع والصيف، بل وستكون أعلى بكثير في معظم الأيام. وعلى الرغم من أننا لا نعلم على وجه اليقين حتى الآن ما إذا كانت الأشعة فوق البنفسجية تؤثر فعلًا على فيروس كورونا الجديد، إلا أن الخبراء يأملون بشدّة بأن يكون الأمر كذلك.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

كورونا ليس أخطر على الحوامل ولا ينتقل عبر الرضاعة

3 نصائح أساسية لحماية نفسك من فيروس كورونا

السفر والطعام والجنس والحمل.. أهم 7 أسئلة عن كورونا والحياة اليومية

أعراض الإصابة بفيروس كورونا.. ما هي وهل تلزمني مراجعة الطبيب؟

التحدّي الأصعب للوقاية من كورونا هو تجنّب لمس الوجه.. لم لا نستطيع فعل ذلك؟