20-أغسطس-2021

لوحة لـ إميل شوماخر/ ألمانيا

مَن قلبهُ يشبه مثانةَ طفلٍ،

عليه،

أن لا يكتبَ قصيدةً في الحرية.

الشعر وشاية،

امرأة تفتح فمها لندىً عابرٍ

فلماذا هذا الإصرارُ على الشعر؟

*

هكذا أنا الآن

مثل ميّتٍ جديدٍ،

أربكه موتُهُ الطازج.

لا أثق بالمعاول

إلا كصداقة للحجر،

بي عادة المطر

أغني ولا أنتظر البشارةَ من أحد،

تنزلق على وجهيَ المياهُ دائخةً

مثلما تفعل بالموتِ الكتابة.

*

 

1

لم تكن في حياته امرأة،

فراح يُنسق مع الحطب

تفاصيلَ اشتعالهما معًا.

 

2

القلوب التي تصافحُ الألمَ

ولا تقترحُ الشّكايةَ،

مباركٌ نبضُها.

 

3

ما زالت الأسوار

لا تثق بوردة الشاعر

ما زالت الوردةُ تسبُّ الأسوار.

 

4

لقد ساويتُ الأرضَ وحرثتُها

لتمرَّ عليها المياه،

لكنَّ مياهَكِ عمياء وحقودة.

 

5

ثمة مياهٌ شرهةٌ:

كشراهة النقود تنادي

تعال ولا تنسَ اصطحابَ جيوبك الهرمة.

 

6

لا خاصرة إلا خاصرتي، تفهمُ

ماذا يقول،

صداعُ هذا العالم

*

 

حينما كنتُ أحبو

كانت تدهشني

حركاتُ أمي عندما كانت تُصَلي،

وحينما تعلمتُ المشْيَ

كانت أولى الحاجات التي مشيتُ إليها،

سجادةَ صلاتِها؛

سجدتُ خاشعًا لحظةً واحدة

وإلى الآن

 لم أسجد بعدها أبدًا

*

 

لا تكن حائطًا خجولًا، وعديمَ الفائدة

لا تشرح تعبَكَ للمارة

لا شيء يستحقُّ أن نترك من أجله الأسوار

دارِ بعضَكَ كما الصخور تُداري بعضَها

وامشِ أخيرًا ولا تتلفت

فأنتَ ليس هو الخطأُ

بل أنا هو الخطأُ تمامًا.

*

 

الجميع يشربُ الخمرَ

 ثم يدوخ

إلا أنا،

حينما أشربُها، تدوخُ بِيَ المحطات،

أنا الذي كلما مرَّ على بابِ حانةٍ

تلفتَ يبحثُ عن قلبه.

 

اقرأ/ي أيضًا:

فهرس حياتي كما يلي

أشياء عني.. وربما عنك