22-أغسطس-2021

نيكول فرانكلين في إحدى جلسات المحاكمة (NYT)

ألتراصوت- فريق الترجمة 

اعترفت امرأة أمريكية بيضاء بأنها حاولت قتل طفلين دهسًا، لدوافع عنصرية، عام 2019، وحكم عليها يوم الخميس الماضي، 19 آب/أغسطس، بالسجن 25 عامًا، بعد إدانتها بحكم فيدرالي عن تهمتين تتعلقان بجرائم الكراهية.  

ارتكتبت نيكول فرانكلين جريمتي دهس منفصلتين في يوم واحد لدوافع عنصرية راح ضحيتها طفلان 

نيكول بول فرانكلين (43 عامًا)، من ولاية أيوا الأمريكية، قد نالت هذا الحكم في وقت سابق في ولايتها بتهمة محاولة القتل في الهجوم، ويأتي الحكم الفدرالي بالتزامن مع الحكم الصادر عن الولاية، ما يعني عمليًا أنها ستقضي وقتًا أطول في السجن، وفق ما أوضحت صحيفة النيويورك تايمز، نقلًا عن المدعي العام المسؤول عن القضية، ريتشارد ويستبال، من ولاية أيوا.

وقد وصف المدعي العام الجريمة التي أقدمت عليها نيكول فرانكلين بأنها قد "هشّمت الحلم الأمريكي، لكنها لن تتمكّن من هزيمة هذا الحلم بالكامل".

اقرأ/ي أيضًا: بدافع الكراهية: مقتل عائلة كندية مسلمة في جريمة دهس متعمّد

وبحسب وثائق المحكمة، فإن نيكول فرانكلين قد أقدمت على الهجوم بسيارتها باتجاه الطفلين بهدف قتلهما دهسًا، دون أي استفزاز من طرفهما، وذلك في 9 كانون أول/ديسمبر 2019، وذلك لمجرد أنهما اعتقدت أنهم من الشرق الأوسط أو من أصول أفريقية أو مكسيكية. وقد تجاوزت بسيارتها الرصيف نحو المسار المخصص للمشاة، نحو القاصرَين، ما أدى إلى إصابة أحدهما، والبالغ من العمر 12 عامًا. ثم فرّت نيكول فرانكلين من المكان.

بعد ساعة من الحادثة الأولى، في وسط مدينة كلايف، شاهدت نيكول فرانكلين فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا، تسير على الرصيف، وبسبب لون الفتاة، اندفعت نحواه بسيارتها فوق حافة الرصيف، ودهستها، وفق الاعتراف الذي أدلت به نيكول فرانكلين نفسها، ما أدى إلى إصابة الفتاة بجروح وإصابات بالغة، إضافة إلى ارتجاج في الدماغ.

هربت نيكول فرانكلين مجددًا من موقع الحادث، قبل أن يتمكن رجال الشرطة من القيض عليها مساء ذلك اليوم نفسه. واعترفت مباشرة بأنها دهست الفتاة لأنها اعتقدت أنها "مكسيكية"، وفق ما أفاد قسم الشرطة في المدينة.

والد إحدى الضحايا: لم أعد قادرًا على الشعور بأني أعيش في بلد حرّ 

وفي جلسة النطق بالحكم على نيكول فرانكلين، استعرض فيها محامي الدفاع حججًا تسعى لتخفيف الحكم عنها تتعلق بمشاكل في صحتها العقلية، ومعاناتها من أعراض الانفصام والاكتئاب واضطرابات الكرب التالي للصدمة النفسية، إضافة إلى سجلها في تعاطي المخدرات والإدمان والمشاكل الأسرية والفقر. كما أشار والد الفتاة التي صدمت، في كلمته في المحكمة، إلى أنّه يصفح شخصيًا عن الجانية، لكنّه أضاف: "لقد تلاشى حلمي. أشعر بأن قناعتي بأني أعيش في بلد حرّ قد تبدّدت إلى الأبد".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

بدافع الكراهية: مقتل عائلة كندية مسلمة في جريمة دهس متعمّد

فضيحة في السويد بعد ضبط أكثر من 100 ألف شهادة كورونا زائفة