28-ديسمبر-2016

بوغبا وزلاتان يحتفلان بالهدف في مرمى سندرلاند (توم برلسو / Getty )

كانت مباراة فنربخشة في تركيا في دور المجموعات من الدوري الأوروبي نقطة تحول لمانشستر يونايتد هذا الموسم، فبعد أن وضعتهم هذه المباراة في موقف سيئ في التأهل إلى الدور الثاني، وذلك بعد معاناة في الدوري وصلت إلى وقوفهم على بعد ثماني نقاط بعد 10 جولات من منافسيهم في المراكز الأربعة الأولى.

شكل زلاتان إبراهيموفيتش أول المفاتيح ووصل السويدي إلى هدفه رقم 17 في جميع المسابقات ومن ضمنها 9 في آخر 8 مباريات

وبعد تلك المباراة خرج جوزيه مورينيو ليقول "الفريق الذي يدخل مرماه هدفًا بعد دقيقتين هو فريق غير جاهز وغير مركز وهذا خطأنا"، وتابع "علينا أن نكون أقوياء ذهنيًا وأن نبدأ المباراة بطريقة أخرى".

اقرأ/ي أيضًا: 30 ألف فاردي في تظاهرة كينغ باور

الخسارة أمام فنربخشة كانت تعني أن مانشستر يونايتد فاز بـ 9 مباريات من أصل 17 تحت قيادة مورينيو فقط، ولكن منذ تلك المباراة والفريق حقق الفوز في 8 مباريات وتعادل في 3 من أصل 11 بمعدل فوز وصل إلى 72.7%. فما الذي تغير في الفريق؟.

شكل زلاتان إبراهيموفيتش أول المفاتيح ووصل السويدي إلى هدفه رقم 17 في جميع المسابقات ومن ضمنها 9 في آخر 8 مباريات، ولم يسجل إلا في مباراة توتنهام حيث بات يملك 50 هدفًا في سنة 2016.

زلاتان شكل ثنائيًا ممتازًا مع بوغبا الذي بدأ بالتأقلم أكثر فأكثر مع الدوري الإنجليزي الممتاز، خاصة بعد انتقاله للعب في الجهة اليسرى في وسط الملعب، فصحيح أن بوغبا لم يسجل أي هدف في أول 16 مباراة له مع الفريق لكنه صنع 4 أهداف لـ زلاتان في آخر 7 مباريات. وجعلت الثنائية القوية بين هذين اللاعبين الخط الأمامي لمانشستر يونايتد يملك قوة أكبر وبات الفريق منافسًا على المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا. أما الإضافة الكبيرة فكانت عبر هنريك مخيتاريان، الذي يقدم أداءً ممتازًا بتواجده على أرض الملعب.

دفاع مانشستر يونايتد، الذي دخل في مرماه 3 أهداف أمام واتفورد، بات يقدم أداءً مثاليًا الآن ولم يدخل مرماه سوى هدفين في آخر 5 مباريات كذلك لم يتم التسجيل في شباك يونايتد أكثر من هدف واحد في مباراة واحدة منذ لقاء فنربخشة.

تحسن الأداء الدفاعي أدى إلى تحسن أرقام مانشستر وانخفض معدل الأهداف في مرمى الفريق من 1.1 في المباراة الواحدة إلى 0.6.

تواجد مايكل كاريك في وسط الملعب في مكان مروان فيلايني أمن حماية كبيرة للرباعي الدفاعي لليونايتد ومكنت إمكانياته بالتمرير الانتقال السريع للمرتدات. أما في الدفاع، فكانت عودة فيل جونز إلى لياقته البدنية العالية مفتاحًا أساسيًا، حيث قال عنه السير أليكس فيرغسون "يمكن أن يكون أفضل لاعب في تاريخ مانشستر يونايتد".

تحسن الأداء الدفاعي منح مانشستر يونايتد تحسنًا بالأرقام وانخفض معدل الأهداف في مرمى الفريق من 1.1 في المباراة الواحدة إلى 0.6. وانخفض معدل التسديدات على مرمى الفريق من 9.3 إلى 7.5 في المباراة الواحدة. بات من المؤكد أن مانشستر يونايتد سينافس على مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا، وذلك في ظل ابتعاد تشيلسي، الذي يقدم موسمًا استثنائيًا في صدارة الدوري، وبات يملك مورينيو وجماهير الشياطين الحمر كل المبررات للإيمان بأن عودة مانشستر يونايتد إلى القمة باتت أمرًا ممكنًا.

اقرأ/ي أيضًا:

ليستر سيتي.. من بطل إلى صراع الهبوط

تشيلسي يقهر مدينة مانشستر بقطبيها