06-يونيو-2023
,ll

يتوقع أن يعلن نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس عن ترشحه لانتخابات الرئاسة الأمريكية العام المقبل. (GETTY)

من المتوقع أن يعلن نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس الأربعاء المقبل عن ترشحه لانتخابات الرئاسة الأمريكية العام المقبل 2024، داخلًا بذلك خط المنافسة على نيل بطاقة ترشيح الحزب الجمهوري في مواجهة دونالد ترمب الذي كان نائبًا له، بالإضافة إلى وجوه جمهورية أخرى أبرزها حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس وكريس كريستي ونيكي هايلي.

وبحسب شبكة سي أن أن، فإن مايك بنس البالغ 63 عامًا والذي يعرف  نفسه بأنه مسيحي محافظ وجمهوري ويحظى بدعم الإنجيليين، سيطلق حملته الرئاسية يوم غد الأربعاء، السابع من حزيران/ يونيو الجاري في ولاية آيوا.

وكانت المفاصلة بين بنس وترامب عقب خسارة الأخير للانتخابات الماضية ورفضه الاعتراف بنتائج الانتخابات وقيام أنصاره باقتحام مبنى الكابيتول، إذ أعلن بينس وقوفه في "صف الدستور والديمقراطية" متخليًا بذلك عن ترمب الذي يعود له الفضل حسب المتابعين في إبرازه وتسليط الأضواء عليه.

وقدّم بنس أمس الإثنين أوراق ترشحه للسباق الرئاسي لدى لجنة الانتخابات الفيدرالية.

تتحدث جل المصادر عن رغبة قديمة لدى بنس في الوصول إلى سدة الرئاسة في البيت الأبيض، مستفيدًا مما حققه خلال عهدة ترمب

وتتحدث جل المصادر عن رغبة قديمة لدى بنس في الوصول إلى سدة الرئاسة في البيت الأبيض، مستفيدًا مما حققه خلال عهدة ترمب لتعزيز حظوظه لا سيما لدى المحافظين الذين حقق لهم الكثير خلال فترة رئاسة ترمب. إلا أنّ البعض يرمي بنس بالضعف والافتقاد إلى الكاريزما اللازمة لخوض الانتخابات كمرشح للحزب الجمهوري في مواجهة الرئيس الحالي جو بايدن.

وفيما يلي نقدم لكم نبذة عن سيرة بينس الذاتية، خاصة منها الجوانب المتعلقة بتوجهه الفكري ومواقفه السياسية.

تشير المعلومات الأكاديمية حول بنس إلى حصوله على شهادة جامعية في التاريخ من هانوفر كوليدج عام 1981، وشهادة الدكتوراه في القانون عام 1886 من كلية القانون بجامعة إنديانا روبرت ماكيني. لكن بنس يصر على تعريف نفسه بكونه مسيحيًا محافظًا أولًا، ثم جمهوريًا، ومن هذا المنطلق فإنه يعتنق مواقف راديكالية من قضية الإجهاض وقضايا اجتماعية أخرى مثل الموقف من المثلية الجنسية وقضايا الهجرة واللجوء من قبيل معارضته عام 2009 قانون منح الجنسية الأمريكية بصورة تلقائية للأطفال الذين يولدون على الأراضي الأمريكية.

وأثار إصداره عام 2015 قانون حرية الأديان جدلًا كبيرًا، إذ يسمح القانون المذكور لأصحاب الأعمال في ولاية إنديانا بعدم التعامل أو المشاركة في زواجات الشواذ انطلاقا من قناعاتهم الدينية، وهو ما عدّه المدافعون عن حقوق الشواذ تمييزًا ضدهم".

م

وفيما يخص مواقفه من السياسة الخارجية، عرف عن بنس تأييده حرب جورج بوش الابن على العراق، ومعارضته مقترحات باراك أوباما بإغلاق معتقل غوانتنامو سيء الصيت، إذ دعا بنس حينها إلى تقديم من أسماهم "المقاتلين الأعداء" للولايات المتحدة إلى محاكم عسكرية.

وكغيره من الجمهوريين والمحافظين عرف بنس بمواقفه المؤيدة تأييدًا "مطلقا" لإسرائيل، إذ دافع "عن حقها في ضرب أهداف في إيران للحيلولة دون تطوير طهران أسلحة نووية"، كما دافع عن استخدام دولة الاحتلال للقوة المفرطة في حربها على قطاع غزة. كما أيد بنس تدخل الناتو للإطاحة بالعقيد الليبي معمر القذافي.

لكن بنس عارض مقترح ترمب بحظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، واصفًا المتقرح حينها بأنه "عدواني وغير دستوري"، كما أعلن تأييده لصفقات تجارية عارضها ترامب.

وتشير سيرته المهنية إلى اشتغاله بالمحاماة فور تخرجه، بعدها تولى في عام 1991 رئاسة مؤسسة للأبحاث معنية بسياسة ولاية إنديانا المعروفة بتوجهها المحافظ، ومكنه ذلك من شغل عضوية شبكة سياسة الولاية، وخاض بنس في الفترة ما بين 1994 حتى 1999 تجربة إعلامية مقدمًا برامج إذاعية وتلفزية في الولاية.

أما تجربته السياسية التي بدأت عام 1988 بالترشح لمقعد في الكونغرس فشل في الحصول عليه، فتعد أهم من تجربته المهنية، فقد تمكن في تشرين الثاني/نوفمبر 2000، من دخول الكونغرس الذي أمضى فيه 12 عامًا بعد تاريخ أول انتخاب.

لينتخب بعدها بين عامي 2009 و2011 رئيسًا لمؤتمر الحزب الجمهوري. وفي تلك الفترة بالضبط بدأت تراوده أحلام الترشح للسباق الرئاسي، ودارت أحاديث بالفعل حول إمكانية الدفع به من طرف الحزب الجمهوري.

ثم في 2013، وبعد التقلب في مناصب عدة داخل الحزب الجمهوري، اختير لمنصب حاكم ولاية إنديانا.