مايكروسوفت تسخر من واجهة آبل "Liquid Glass"
15 يونيو 2025
سخرت مايكروسوفت عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي من التغيير الجذري في واجهة آبل التي أعلنت عنها ضمن أنظمتها الأحدث، تحت اسم Liquid Glass.
ويعتبر هذا التغيير الأهم في تصميم أنظمة آبل منذ إصدار iOS 7 قبل نحو 12 عامًا، حيث يتميز بأسلوب شفاف بأطراف مدوّرة وخلفيات نصف شفافة للتطبيقات والنصوص والنوافذ التي تطفو على الشاشة.
سخرت مايكروسوفت عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي من التغيير الجذري في واجهة آبل التي أعلنت عنها ضمن أنظمتها الأحدث، تحت اسم Liquid Glass
وأطلقت آبل على التوجه الجديد Liquid Glass في أنظمتها المختلفة مثل iOS 26، iPadOS 26، macOS 26 Tahoe، watchOS 26 بالإضافة إلى tvOS 26 التي ستصل لاحقًا هذا الخريف. ويعتبر هذا التغيير محاولة للتوفير تجربة بصرية أكثر انسجامًا ضمن منظومتها المختلفة التي تشمل آيفون، آيباد، ماك، آبل واتش، بالإضافة إلى آبل TV.
وتسعى آبل عبر هذه التعديلات إلى خلق تجربة استخدام أكثر عصرية وتكاملًا ضمن تطبيقات الأجهزة المختلفة. وبحسب موقع "تيك سبوت"، يبدو أن تأثيرات الألواح نصف الشفافة والنصوص العائمة التي يتميز بها Liquid Glass مستلهمة إلى درجة كبيرة من رؤية visionOS، التي قدمتها آبل ضمن نظاراتها الذكية Vision Pro.
لكن التغيير لم يمر دون سخرية، حيث لاحظ كثيرون أن الواجهة تشبه إلى حدٍّ بعيد تلك التي كان يتميز بها نظام Windows Vista عام 2007. كان Vista يتميز ضمن قائمة البداية والنوافذ بأسلوب "Aero"، حيث كان يستعمل تأثيرات الألواح الشفافة والنصوص العائمة التي عاد إليها لاحقًا Liquid Glass بعد أكثر من عقدٍ على طرحها.
واستغلت مايكروسوفت هذه الملاحظات لتسخر عبر حسابات Windows على التواصل الاجتماعي بعرض صور صغيرة للتصميمات التي تشبه Vista، بالإضافة إلى استخدام موسيقى التمهيد التي كان يتميز بها البرنامج في تلك الحقبة. كذلك نشرت صورة صغيرة للتنبيهات والنطاقات ضمن الواجهة للتدليل على الاقتباس غير الموفق للتصميم.
كما انضمت جماهير الإنترنت إلى هذه الموجات الساخرة، حيث لاحظ بعضهم أن تطبيق يوتيوب ضمن العرض التوضيحي للتصميم كان في موقع غير مناسب ضمن الواجهة، في إشارة أخرى إلى الاقتباس غير الموفق للتصميم. بالإضافة إلى ذلك، قارن آخرون "Liquid Glass" بجهاز Power Mac G4 Cube عام 2000، بسبب تأثيرات الألواح والنقاء التي يتميز بها، بالإضافة إلى قائمة Nintendo Wii U عام 2012 التي كان لها أسلوب مماثل في استخدام الألواح والنصوص العائمة ضمن الواجهة.
وتسعى آبل عبر هذه التغيرات إلى خلق تجربة استخدام أكثر تجانسًا ضمن تطبيقات الأجهزة المختلفة التي تنضوي ضمن منظومتها التكنولوجية، لكن المشكلة التي يخشى منها مختبرو النسخة التجريبية هي تأثير تلك الشفافية على سهولة رؤية النصوص ضمن الواجهة.
ومع ذلك، أتاحت آبل ضمن قائمة الإعدادات خيار تقليل الشفافية للتغلب على هذه المشكلة، بالإضافة إلى التبديل بين الأوضاع المختلفة مثل Transparent (نمط شفاف)، Light (نمط مضيء)، وDark (نمط داكن).
يبقى التغيير في واجهة آبل محور اهتمام ومتابعة في الأوساط التقنية، حيث يتم مراقبة كيفية استقبال الجمهور للتصميم بعد إطلاق التحديث رسميًّا في الخريف المقبل. ومع التوازن بين الجاذبية البصرية والعملية في الاستخدام، من المتوقع أن يصل Liquid Glass إلى ملايين الأجهزة حول العالم، ضمن الترقية التالية التي تستعد آبل لتوفيرها ضمن أنظمتها.