15-مارس-2021

على طريقة "رابونا" افتتح لاميلا أهداف الديربي (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

عزّز مانشستر يونايتد موقعة في المركز الثاني بالدوري الإنجليزي الممتاز، بفوزه على ضيفه ويستهام يونايتد بهدف وحيد، كما واصل ليستر سيتي قتاله على مركز مؤهّل لدوري أبطال أوروبا، فحقّق انتصارًا كبيرًا قرّبه من حلمه الأوروبي، فيما حسم آرسنال موقعة ديربي شمال لندن لصالحه، بعدما قلب تأخّره أمام توتنهام إلى فوز بنتيجة 2-1.

أراد ويستهام أن يحقّق الفوز على مانشستر يونايتد في ملعب الأولد ترافورد، لو حدث ذلك لتساوى مع تشيلسي الرابع بعدد النقاط، مع بقاء مباراة زائدة له، مستفيدًا من تعثّر البلوز السبت بالتعادل مع ليدز يونايتد، فيما ودّ الشياطين الحمر لو يواصلوا قتالهم حتّى الرمق الأخير من أجل المنافسة على اللقب، والذي اقترب منه كثيرًا مانشستر سيتي، إذ يبتعد السيتيزينس عن اليونايتد بفارق 17 نقطة كاملة، مع بقاء 8 مباريات لهم، و10 لملاحقهم، هذا أوّل أهداف أصحاب الأرض، الهدف الثاني الأكثر قربًا من المنطق، هو المحافظة على مركزهم المؤهّل إلى دوري الأبطال.

سبق هذه المواجهة لقاء ليستر الثالث بشيفيلد يونايتد الأخير، كتيبة بريندان رودجرز أرادت أن تتجنّب مفاجآت متذيّل الترتيب، والذي استغنى عن خدمات مدرّبه السابق كريس وايلدر، وأوكل المهمّة لمدرّب الفريق تحت 23 عامًا بول هيكينجبوتوم، مدرّبٌ مغمورٌ ومجهولٌ قد يسبّب المتاعب للثعالب، لكنّه لم يصمد أمام رودجرز سوى 39 دقيقة، وقتها افتتح أصحاب الأرض النتيجة عبر إيهيناتشو، فانهارت حصون شيفيلد بعد ذلك، وانتهى اللقاء بخماسيّة كاملة كان نصيب إيهيناتشو منها ثلاثة أهداف، وهنا اقتنص ليستر المركز الثاني، فانتظروا مواجهة اليونايتد مع ويستهام السادس، نهاية المباراة بالتعادل أو فوز ويستهام يعنيان انفراد ليستر يالمركز الثاني.

أدرك سولشاير جيّدًا مدى خطورة الموقف الذي يواجه فريقه، فبدأ مواجهته مع ويستهام بضغط مكثّف على مناطقه، وتفوّق على فريق المدرّب ديفيد مويس بالاستحواذ والفرص، والتي كانت نادرة للغاية، وأبرزها تسديدة غرينوود التي أنقذها فابيانسكي وردّها القائم، واستمرّ الحصار المطبق من اليونايتد تجاه خصمه طيلة أطوار الشوط الأوّل دون جدوى.

سيناريو الشوط الأوّل تكرّر في الثاني، دفاع مطبق من ويستهام قابله ضغط مكثّف من الشياطين الحمر، أثمر ذلك عن هدف السبق لأصحاب الأرض، حينما رفع برونو فيرنانديز ركلة ركنيّة أخطأ لاعب ويستهام كريغ داوسون في إبعادها ووضعها في شباك فريقه، أراد اليونايتد إطلاق رصاصة الرحمة بهدف آخر، لكنّ الحارس تألّق وأبعد تسديدة برونو، كما ناب القائم عنه حينما أبعد تسديدة غرينوود، لينتهي اللقاء بفوز مستحق لليونايتد، وتعثّر جديد لأحد مطاردي الأندية الثلاثة الأولى، إذ تعادل كما أسلفنا تشيلسي الرابع، وهُزمت الأندية التي تحتل المراكز 5 و6 و7.

أبرز الخاسرين من هذه الفرق هو توتنهام صاحب المركز السابع، والذي فرّط بفرصة ثمينة كانت كفيلة في وضعه خامس الترتيب، لكنّه لم يتجاوز آرسنال في أبرز مواجهات الجولة الـ28، زد على ذلك أنّ ديربي شمال لندن يمثّل بطولة بحدّ ذاتها، حيث أراد مورينيو لو يصبح أوّل مدرّب في تاريخ فريقه ينتصر على آرسنال في ثلاث مواجهات متتالية بالبريميرليغ، الفوز لو تحقّق أيضًا فسيكون الأوّل لفريقه منذ عام 2010، كذلك سيكون الانتصار الأوّل ذهابًا وإيابًا على غريمه آرسنال في موسم واحد منذ أوّل نسخة من البريميرليغ.

جميع هذه الحوافز إضافة إلى الارتقاء بسلّم الترتيب لم تكن كافية لمورينيو، والذي فضّل منح آرسنال أرض الملعب، والاكتفاء باللعب الدفاعي، فكان أصحاب الأرض هم الأفضل في أكثر فترات الشوط الأوّل، وعاندهم الحظّ في مناسبتين، حينما تدخّلت أخشاب مرمى الحارس لوريس، لكنّ أبرز ما في اللقاء كان الهدف الأسطوري للأرجنتيني لاميلا لاعب توتنهام.

ففي وقت كان آرسنال يكافح من أجل تسجيل هدف التقدّم، أراد البديل الذي حلّ عوضًا عن سون المصاب تجربة حظّه بتسديدة غير مألوفة، فصوّب بيسراه كرة على طريقة "رابونا" على يسار الحارس لينو، كان ذلك في الدقيقة 33، أربع دقائق بعد ذلك ويحرم قائم توتنهام الغنرز من تسجيل هدف التعديل، بعدما ردّ بقوّة تسديدة سواريس، إلى أن أتى الفرج قبل نهاية الشوط الأوّل بثوان، حينما صوّب أوديغارد كرة حرف مسارها مدافع توتنهام قبل ولوجها الشباك.

الشوط الثاني كان مطابقًا للشوط الأوّل من ناحية أفضليّة آرسنال، أراد مورينيو تمرير الوقت حتّى ينفجر هجوميًا في دقائق اللقاء الأخيرة، لكنّ مخطّطاته أحبطتها الأخطاء الفرديّة من لاعبيه، فارتكب سانشيز هفوة قاتلة حينما عرقل لاكازيت، فمنح حكم اللقاء الغنرز ركلة جزاء نفّذها بنجاح المهاجم الفرنسي، معلنًا تقدّمه بالنتيجة.

 المصائب لم تنته بعد، ففي أقلّ من 7 دقائق ارتكب لاميلا خطأين ساذجين نال على كلّ واحد منهما بطاقة صفراء، أدّى ذلك لطرده من المباراة، ومع ذلك حاول مورينيو أخيرًا أن يدفع فريقه ناقص الصفوف للأمام، وسنحت له فرصتين خطيرتين مع غروب شمس المباراة، لكنّ القائم تعاطف أخيرًا مع أصحاب الأرض، كذلك التركيز الشديد من الدفاع في الوقت المناسب، ليحسم آرسنال ديربي شمال لندن لصالحه، ويعرقل سلسلة نتائج مورينيو الإيجابيّة.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

الدوري الإنجليزي.. ليدز يفرض التعادل على تشيلسي

مانشستر ترتدي ثوبها الأحمر المفضّل.. اليونايتد يوقف قطار السيتي عند المحطّة 21