15-ديسمبر-2019

تألّق دي بروين بشكل لافت فسجّل هدفين وصنع الثالث (Getty)

تفوّق مانشستر سيتي على آرسنال في قمّة المرحلة السابعة عشر من الدوري الإنجليزي الممتاز، ليعود السيتيزينس إلى نغمة الانتصارات بعد هزيمته في ديربي مانشستر بالجولة السابقة، كما واصل مانشستر يونايتد عادته الغريبة هذا الموسم، عندما فشل في الفوز على إيفرتون، فخسر نقطتين هامّتين على ملعبه أمام فريق ليس بالقوي، بينما اقتنص توتنهام الفوز في اللحظات الأخيرة على ثعالب وولفرهامبتون، فارتقت كتيبة مورينيو إلى المركز الخامس في سلّم الترتيب.

اتّجهت الأنظار إلى ملعب الإمارات، والذي سيحتضن قمّة الجولة في البريميرليغ بين آرسنال ومانشستر سيتي، يعلم الجميع النتائج المتردّية التي يعيشها أصحاب الأرض، لكنّ آخر جولة شهدت فوز الغنرز على ويستهام، وهو انتصار أتى بعد 7 جولات فشل فيها آرسنال بالفوز، أي أن لاعبي المدرّب المؤقّت ليونبرغ قد يكونون متفوّقين معنويًا على مانشستر سيتي، والذي هُزم في الجولة السابقة في معقله أمام مانشستر يونايتد في ديربي المدينة.

أنهى مانشستر سيتي الأمور مع آرسنال مبكرًا، فانتهى الشوط الأوّل بثلاثة أهداف نظيفة للضيوف

مع بداية المباراة، أثبت البلجيكي كيفن دي بروين أن التفوّق المعنوي لم يعد كافيًا في كرة القدم، لأن فريقه يتخطّى آرسنال بمراحل عديدة على كافّة الصعد، فما هي إلا دقيقتين حتّى أطلق النجم البلجيكي قذيفة قويّة من خارج منطقة الجزاء هزّت شباك الحارس لينو، لم يمرّ على بداية اللقاء ربع ساعة، حتّى ضاعف رحيم ستيرلينغ النتيجة، مستغلًا تمريرة مميّزة من البلجيكي صاحب الهدف الأوّل، وقبل نهاية المباراة استطاع دي بروين أن يضيف الهدف الثاني له والثالث لفريقه في المباراة، مستغلًا كرة عرضية من فودين، شوط أوّل كارثي بحقّ آرسنال وتاريخه، ولولا تألّق الحارس لكانت النتيجة أكبر من ذلك بكثير، هذا التألّق استمرّ في الشوط الثاني، فلم تتغيّر نتيجة المباراة، وانتهت لصالح مانشستر سيتي 3-0.

اقرأ/ي أيضًا: ديربي مانشستر.. سولشاير يصدم غوارديولا ويحيّده عن صراع صدارة البريميرليغ

من جهة أخرى فشلت كتيبة أولي غونار سولشاير في مواصلة نتائجها المتميّزة بالبريميرليغ، انتصر مانشستر يونايتد في الجولتين الماضيتين على توتنهام ومانشستر سيتي على التوالي، والتحدّي سهل هنا أمام فريق إيفرتون الذي يعاني ظروفًا صعبة، يتمركز في الترتيب السادس عشر، ويشكو من فترة حرجة على صعيد قيادة دفّة الفريق، إثر إقالة مدرّبه السابق ماركو سيلفا، تولّى زمام القيادة مؤقّتًا دنكان فيرغسون في الجولة السابقة، ونجح في اختباره الأوّل بالفوز على تشيلسي، لكنّ الظروف صعبة في الأولد ترافورد أمام فريق يعيش أفضل أيامه خلال السنوات الأخيرة، إلا أن مانشستر يونايتد اختصّ هذا الموسم بظاهرة غريبة، تجلّت بالتفوّق على كبار البريميرليغ، وتواضع النتائج أمام الفرق الضعيفة، انتصر مرّتين على تشيلسي وتفوّق على مانشستر سيتي وتوتنهام، وتعادل مع آرسنال وليفربول، فيما هُزم أمام كريستال بالاس ونيوكاسل وبورنموث وويستهام، هذه الظاهرة كانت القشّة التي ودّ فريق إيفرتون أن يتعلّق بها في بحر الأولد ترافورد الهائج.

من أجل بداية مثاليّة دخل مانشستر يونايتد اللقاء بقوّة، كاد لينغارد أن يسجّل في مرمى إيفرتون بعد 18 ثانية فقط من إطلاق الحكم صافرته، لكنّ الكرة جاورت مرمى بيكفورد، ردّ إيفرتون عبر هولجيت بتسديدتين وقف أمامهما دي خيا بالمرصاد، جرّب راشفورد ودانييل جيمس التسديد من بعيد، لكنّ كرتيهما جاورت مرمى إيفرتون، حتّى الركلة الحرّة المباشرة التي نفّذها راشفورد أنقذها الحارس الدولي الإنجليزي بصعوبة، وقبل نهاية الشوط الأوّل بعشر دقائق نفّذ إيفرتون ركلة ركنيّة لم ينجح دي خيا في إبعاد خطورتها بسبب مضايقة مهاجم التوفيز له، فصُدم مدافع اليونايتد ليندلوف وهو يشاهد الكرة ترتطم بقدمه وتهزّ شباك فريقه، ولم يلغِ حكم اللقاء الهدف رغم تعرّض الحارس للدفع على الوجه، لينهي التوفيز النصف الأوّل لصالحهم بهدف وحيد.

اقرأ/ي أيضًا: رياض محرز يحسم قمّة البريميرليغ.. والأنفاس الأخيرة تنقذ ليفربول من السقوط

ضغط مانشستر يونايتد بقوّة في الشوط الثاني، استحوذ على الكرة، وأهدر نجومه العديد من الفرص، لكنّ إيفرتون أحكم قبضته على المواقع الخلفية، وتألّق الحارس بيكفورد غير مرّة في الذود عن شباكه، وبعدما أشرك سولشاير لاعبه الشاب غرينوود بدقائق، استطاع بديل لينغارد أن يحرز هدف التعادل بالدقيقة 77، من تسديدة أرضيّة مرّت بين أقدام الكولومبي ياري مينا، حاول اليونايتد تسجيل هدف الفوز فيما تبقّى من دقائق، لكنّ إيفرتون واصل صموده، بل كاد أن يحرز هدف الفوز من هجمة مرتدّة ختمها إيوبي بتسديدة قويّة، أبعدها دي خيا بصعوبة لركلة ركنيّة، ليفشل الفريق في خطف النقاط الثلاث، وينجح مدرّب إيفرتون المؤقّت في تحقيق نقطته الرابعة من جولتين أمام تشيلسي ومانشستر يونايتد.

على الجانب الآخر، ارتقى توتنهام للمركز الخامس، عقب فوزه الصعب للغاية أمام وولفرهامبتون بهدفين لواحد، تقدّم لاعبو مورينيو أوّلًا بأقدام البرازيلي لوكاس مورا، ثمّ عدّل الذئاب النتيجة عن طريق أداما تراوري، وفي الوقت بدل الضائع استطاع يان فيرتونخين أن يمنح توتنهام الفوز بكرة رأسية من ركلة ركنيّة، وكانت بداية الجولة الـ17 شهدت تفوّق ليفربول على واتفورد 2-0، وشيفيلد يونايتد على أستون فيلا بالنتيجة نفسها، فيما خسر تسيلسي أمام  بورنموث 1-0، وفاز ويستهام على ساوثهامبتون وبيرنلي على نيوكاسل بالنتيجة نفسها، بينما تعادل ليستر سيتي مع ضيفه نوريتش 1-1.

اقرأ/ي أيضًا:

ليفربول ينجو من الهزيمة في البريميرليغ.. واليونايتد ينهي سلسلة انتصارات الريدز

الدوري الإنجليزي.. الدقائق الأخيرة تنقذ ليفربول ومانشستر سيتي من السقوط