أظهرت التقديرات الأولية للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية فوز الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنسبة 58.2% من أصوات الناخبين وحصول مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان على 41.8%.
أظهرت التقديرات الأولية للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية فوز الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنسبة 58.2% من أصوات الناخبين
وعقب صدور النتائج، أعربت مارين لوبان عن امتنانها لكل الذين دعموها في الدورة الثانية للانتخابات، وأشارت مرشحة اليمين المتطرف إلى أن هناك تطلع كبير للتغيير، لكنها في نفس الوقت تخشى أن العهدة الجديدة لن تغير السياسات السابقة، مؤكدة أن نتائج الجولة الثانية أفرزت تشكيلًا سياسيًا جديدًا في البلاد، وأعطت معسكرها موقعًا جيدًا، مشددة في نفس الوقت على أنها "لن تتخلى عن المعركة الانتخابية وستبدأ بالتحضير للانتخابات التشريعية" التي وصفتها بالمعركة الانتخابية الكبرى.
وفي ردود الفعل الأولية على نتائج الانتخابات، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون "أهنئ ماكرون لإعادة انتخابه رئيسًا لفرنسا وأتطلع للعمل معه بشأن القضايا المهمة لبلدينا". بدوره أشار المستشار الألماني أولاف شولتس إلى أن "ناخبي ماكرون أقروا التزامًا قويًا تجاه أوروبا اليوم ويسعدنا مواصلة تعاوننا الجيد".
هذا وهنأت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير الرئيس ماكرون، مشيرة إلى أن هذا "الفوز جاء في أوقات مضطربة يمكننا الاعتماد فيها على فرنسا لخمس سنوات أخرى"، مؤكدة أنهم "سيعملون معًا على دفع فرنسا وأوروبا للمضي قدمًا إلى الأمام".
أما رئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دي كرو فأكد أن "الفرنسين اتخذوا خيارًا قويًا واختاروا اليقين وقيم التنوير". كما هنأ رئيس وزراء التشيك بيتر فيالا ماكرون بإعادة انتخابه، مشيرًا إلى أن "فرنسا شريك حيوي، ونحن حريصون على تطوير علاقاتنا بشكل أكبر". فيما بعث رئيس وزراء هولندا مارك روته بـ "تهانيه الحارة لإعادة انتخاب ماكرون"، مؤكدًا أنه يسعده مواصلة التعاون مع فرنسا في إطار الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وهو ما ذهب إليه الرئيس الليتواني غيتاناس ناوسيدا حين شدد على تطلعهم لزيادة العمل مع فرنسا لتعزيز "دور الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي لدعم القيم الديمقراطية"، متمنيًا للرئيس الفرنسي "القوة في قيادة فرنسا في هذه الأوقات الصعبة لجميع الدول الأوروبية".
هنأت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير الرئيس ماكرون، مشيرة إلى أن هذا "الفوز جاء في أوقات مضطربة"
وبلغت نسبة المشاركة في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية 63,23% حتى الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش، في تراجع يتجاوز نقطتين مقارنة بانتخابات عام 2017 التي بلغت 65,30% وفقًا لبيانات وزارة الداخلية الفرنسية.
