23-نوفمبر-2021

من المعرض

ألترا صوت - فريق التحرير

افتتح "متحف اللوفر" يوم السبت الفائت، 20 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، معرضًا فنيًا ضخمًا مخصصًا للفنون العربية والإسلامية في 18 مدينة فرنسية، هي: توركون، وروان، ومُانْت لا جولي، وسانت دوني، ونانسي، ورين، وبلوا، وديجون، وريليو لا باب، وكليرمونت - فيراند، بالإضافة إلى ليموج، وأنغوليم، وسانت لويس، وفيجياك، وتولوز، وناربون، ومارسيليا، وريونيون.

تتنوع الأعمال المعروضة بين ما هو ديني ودنيوي، وتتشارك في كونها تضيء على محطات مختلفة من تاريخ منطقة الشرق الأوسط

يضم المعرض الذي يحمل عنوان "ماضٍ للحاضر"، ويتواصل في هذه المدن، بالتزامن، حتى 27 آذار/ مارس من العام المقبل 2022، أكثر من 200 عملٍ فني من مقتنيات "متحف اللوفر" ومجموعات فنية وطنية وإقليمية أخرى، ستُعرض للجمهور مجانًا طيلة أربعة أشهر.

اقرأ/ي أيضًا: أربعة فنانين عُمانيين في حوار مع الهوية

وتشمل الأعمال المعروضة مصابيح مساجد تعود إلى القرن الحادي عشر، وألواح قرآنية، وخناجر بمقابض عاجية، ودورعًا معدنية، وسجادًا فارسيًا، وأقمشة حريرية، وعلبًا مطعمة بالعظام والخشب الثمين، وإسطرلابات من الهند والمغرب، وكؤوسًا وأكوابًا وأطباقًا متنوعة، ومسلات جنائزية، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من الصور والفيديوهات والتجهيزات الفنية. 

يسعى المنظمون عبر إقامة المعرض في عدة مدنٍ فرنسية في وقتٍ واحد، وبعيدًا عن العاصمة باريس واحتكارها للحياة الثقافية وإقامة الفعاليات والأنشطة الفنية والترفيهية، إلى: "الاقتراب قدر الإمكان من أولئك الذين لا يذهبون عادةً لمشاهدة الأعمال الفنية"، بحسب ما نقلته وسائل إعلام فرنسية عن أمينة المعرض، ومديرة قسم الفنون الإسلامية في "متحف اللوفر"، يانيك لينتز.

وأشارت ليتنز في حديثها إلى أن الأعمال المعروضة في المدن الـ 18، بمعدل 10 أعمال في كل مدينة، تتنوع بين ما هو ديني ودنيوي، وتتشارك في كونها تضيء على محطات مختلفة من تاريخ منطقة الشرق الأوسط الكبير، التي ترى أنها مثّلت سابقًا مساحة للتبادل والتلاقي الثقافي والفكري، لكونها منطقة مفتوحة تقع على مفترق طرق مختلفة.

وحول قلة عدد الأعمال المعروضة في كل مدينة، قالت يانيك ليتنز: "قد يكون من الممتع مشاهدة عشرة أعمال جلوسًا بدلًا من 150 عملًا بوجود عدد كبير من الأشخاص، وبعد الانتظار في طابور". لافتةً في حديثها إلى أن المعرض يراهن على الاكتشاف والمتعة، لا على الاستهلاك.

يضم المعرض أكثر من 200 عملٍ فنيٍ من مقتنيات "متحف اللوفر" ومجموعات فنية وطنية وإقليمية أخرى ستُعرض مجانًا

وفي هذا السياق، اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس، في كلمةٍ له أرفقها القائمون على المعرض في ملفه التعريفي، أن الأخير أقرب إلى: "رد مباشر على جميع خطابات الكراهية"، وأنه: "يذكر بأن حوار الثقافات لم يتوقف يومًا في تاريخنا، ويجب أن يلهمنا في الوقت الراهن".

اقرأي أيضًا: معرض "بين الغضب والرغبة".. رؤية هجينة لعصرنا

وينظّم القائمون على المعرض في المدن الـ 18 التي يقام فيها، نحو 70 محاضرة تتناول مواضيع عديدة تتعلق بالخط العربي، والرسم في الحضارة العربية، إلى جانب الفنون والعلوم الإسلامية، وغيرها. 

 

اقرأ/ي أيضًا:

معرض قادر عطية في الدوحة: عن الصَّمت.. عن الصدمة أيضًا

معرض عفيفة لعيبي.. بانوراما فنية تسبر أغوار الإنسان