07-أكتوبر-2021

يتواجد الميكروبلاستيك في أجسام الأطفال أكثر من البالغين (Getty)

الترا صوت – فريق الترجمة

كشف بحث جديد عن ملاحظة صادمة تتعلق بمستويات "الميكروبلاستيك"، أي الجسيمات البلاستيكية الدقيقة التي يبلغ نصف قطرها 5 ملليمتر أو أقل، التي تتواجد في أجسام الأطفال على نحو يفوق المستويات لدى البالغين بحوالي 15 ضعفًا.

كشف بحث جديد عن ملاحظة صادمة تتعلق بمستويات "الميكروبلاستيك"، أي الجسيمات البلاستيكية الدقيقة التي يبلغ نصف قطرها 5 ملليمتر أو أقل، التي تتواجد في أجسام الأطفال على نحو يفوق المستويات لدى البالغين

وتستخدم الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في العديد من المنتجات، مثل مستحضرات التجميل، ومنتجات التكنولوجيا الحيوية، ومستحضرات التنظيف والغسيل، إضافة إلى كبسولات الدواء. كما يمكن أن تدخل هذه المنتجات إلى الجسم عبر القطع البلاستيكية العادية التي يلعب بها الأطفال ويقومون بثنيها وكسرها، أو العضّ عليها.

ووفقًا للبحث الجديد الذي استعرض موقع "يورونيوز" نتائجه، فإن الأطفال يستهلكون مستويات عالية جدًا من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة، وخاصة عبر الألعاب التي يضعونها بين أسنانهم، وعبر الحبو على الأرض والسجاد، حيث تنتشر هذه الدقائق بشكل كبير.

وفي حين تدخل هذه الجسيمات إلى البالغين كذلك، بحسب ما أظهر البحث الذي أجرى فحوصات على عينات من البراز من 10 أشخاص بالغين، إلا أن نتائج فحص البراز من ستة أطفال أظهرت أن مستويات البلاستيكيات الدقيقة لديهم تفوق ما تم العثور عليه لدى البالغين، وبنسبة تبلغ 10 أضعاف.

Infants know what we like best, study finds - The Source - Washington  University in St. Louis

هل في ذلك خطر على الأطفال؟

ما يزال فريق الباحثين يحاول تحديد ما إذا كان لمستويات الميكروبلاستيك المرتفعة آثار سلبية مباشرة على الأطفال وصحتهم، إلا أنه تسود تكهنات أوليّة باحتمال أن يكون لذلك ضرر كبير عند الدخول إلى الجهاز الهضمي بهذه النسب المرتفعة. فالأبحاث الحديثة ترى أن الدقائق البلاستيكية يمكن أن تعبر عبر أغشية الخلايا إلى الدورة الدموية، وهو ما قد ينجم عنه التهابات واضطرابات في الأيض.

وفقًا للبحث الجديد الذي استعرض موقع "يورونيوز" نتائجه، فإن الأطفال يستهلكون مستويات عالية جدًا من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة، وخاصة عبر الألعاب التي يضعونها بين أسنانهم

الميكروبلاستيك ضار بالبيئة والإنسان

أظهر باحثون من جامعة ديوك الأمريكية أن المواد الكيماوية التي تشتمل عليها الجسيمات البلاستيكية الدقيقة تشكّل خطرًا على البيئة، وخاصة في المحيطات التي تنتهي إليها كميات ضخمة يوميًا من هذه الجسيمات، والتي ثبت ضررها على الكائنات البحرية.