13-ديسمبر-2016

حسن حجاج/ المغرب

1

أنا هنا 
أُضمّدُ وجودي 
بالشِّعر
وأشربُ كلِمةً
قبلَ كلّ وجبة 
كما هوَ مكتوبٌ في الوَصْفة،
شكرًا لورودكم 
ولعُلبِ الحليب 
ولا بأسَ، لا تزيلوا أحذيتَكمْ 
فالحَصيرُ كما ترَونَ
قَديمٌ 
ومتَّسخ
لكنني بخير، وسأكونُ بخيرٍ غدًا أيضًا
لو تَكرّمَ أحدُكم
وجلبَ لي 
ضمادًا جديدًا
وعُلبةَ كلمات،
أَيُّها الموتَى 
الطيِّبون،
أحبكم لأنكم تَزورونَني 
رَغمَ أنَّكُمْ 
لم تتَعافَوا تمامًا.

2

أيّها الواقفونَ 
على الحافَّةِ 
كالتَّرَدُّد
تأكدوا أنكم لم تنسَواْ شيئًا مُهِمًّا هُنا
ولا وُجودَ لما ستأْسفونَ عليْهِ
كلُّ الكلِماتِ 
جافَّةٌ
صدِّقوني 
إنَّها جافَّةٌ 
كَحُلوقِكُمْ

3

"أَيُّها الحُبُّ
ابتَعِدْ قليلًا
إنكَ تَحجُبُ الشمسَ
عنِ البرميل 
...
...
ابتَعد قليلًا"، يقولُ ديوجين 
ثمَّ يعودُ 
ليَغسلَ أسْمالَهُ
في الحِكمة.

4

مَاذا يقولُ الهَواءُ
للنّاي؟
ماذا يَقولُ 
القوسُ
لأَوْتارِ الكَمان؟
ماذا تَقولُ الأصابعُ 
للبيانو؟
ماذا يقولُ 
الجَسَدُ
…؟

اقرأ/ي أيضًا:

التابوتُ أعَزُّ الأصْدِقَاء

ظنِّي سَيئٌ فيكِ أَيها الوطن