06-فبراير-2023
.

قابل لافروف وزير الخارجية العراقي اليوم الإثنين (Getty)

حطّت طائرة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الأحد، في العاصمة العراقية بغداد، ضمن جولته التي تشمل بالإضافة للعراق مالي وموريتانيا والسودان.

يسعى لافروف من خلال هذه الجولة إلى تحقيق اختراقات دبلوماسية في بعض محطات زيارته

ويسعى لافروف من خلال هذه الجولة إلى تحقيق اختراقات دبلوماسية في بعض محطات زيارته، العراق والسودان، وتثبيت مكتسبات دبلوماسية في محطتيه الأخريتين، مالي وموريتانيا، بعدما وجدت قوات فاغنر موطئًا في مالي، وتقدّمت المحادثات العسكرية لإبرام صفقات أسلحة مع موريتانيا.

وتمثل بغداد المحطة الأولى لوزير الخارجية الروسي في جولته الحالية، وفيها يلتقي لافروف نظيره العراقي فؤاد حسين اليوم الإثنين بالإضافة إلى الرئاسات الثلاث.

ويصطحب لافروف معه وفدًا حكوميًا روسيًا رفيع المستوى دبلوماسيًا واقتصاديًا واستثماريًا بالإضافة لممثلي شركات روسية متعددة نفطية غازية إضافة إلى شركات في مختلف القطاعات. ويلقي هذا الوفد الضوء على طبيعة الملفات التي تشغل بال لافروف والدبلوماسية الروسية في بلد متنازع عليه كالعراق.

ووفقًا لوزارة الخارجية العراقية، فإن زيارة لافروف تأتي في سياق "تأكيد انفتاح العراق على جميع شركائه وأصدقائه وأهمية العلاقات الاستراتيجية مع الجانب الروسي، في ظل تعزيز الجذب الاستثماري والاقتصادي لا سيما ما يتعلق بملفات الطاقة".

وعلى ذلك الأساس فستركز الزيارة حسب ذات البيان العراقي "على أهم التطورات على مستوى المنطقة، واستشراف الرؤى المشتركة وإيجاد مقاربات أساسية بين بغداد وموسكو حول أهم التحديات التي ينبغي العمل عليها بشكلٍ مشترك، فضلًا عن تعزيز أمن واستقرار المنطقة حول أهم الملفات التي تحتاج إلى تقارب في الرؤى ومواقف بالمستويين الإقليمي والدولي".

وكان المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف قال في وقت سابق، "تأتي زيارة لافروف في سياق تعزيز دور العراق في تنسيق التفاعلات الإقليمية والدولية وفي ظل زيارات تشهدها العاصمة العراقية بغداد". في إشارة، إلى زيارات وزير الخارجية السعودي ووفد أمريكي برئاسة منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك لبغداد مؤخرًا.

.

كما من المتوقع أن ينقاش لافروف ملفات الغذاء والطاقة، وخاصةً الملف الأول، الذي يُعد من الأولويات في العراق، نظرًا لارتفاع أسعار الغذاء عالميًا، عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأضاف الصحاف في تصريحاته، نقلًا عن وكالة الأناضول،"الجانبين الروسي والعراقي سيبحثان جملة من القضايا والملفات تتصل بطبيعة العلاقات الثنائية وأهمية دعمها وتعزيزها في مختلف القطاعات".

لن تقتصر زيارة لافروف على بغداد، فقد نقلت صحيفة العربي الجديد عن مصدر في وزارة الخارجية العراقية اشترط عدم ذكر اسمه، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف  سيتوجه إلى أربيل، عاصمة إقليم كردستان، من أجل الاجتماع مع قادة الإقليم.

وفي هذا الصدد أكّد المصدر أنّ لافروف سيوقع "اتفاقيات تخص قضايا الاستثمار والاقتصاد، خصوصًا في جانب النفط والغاز والطاقة، مع ملفات الأمن وتبادل الخبرات وإمكانية عقد صفقات تسليح جديدة بين بغداد وموسكو".

لن تقتصر زيارة لافروف على بغداد، فقد نقلت صحيفة العربي الجديد عن مصدر في وزارة الخارجية العراقية اشترط عدم ذكر اسمه، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف  سيتوجه إلى أربيل

وأضاف المصدر الذي تحدث للعربي الجديد أن "وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيبحث في بغداد تفعيل عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين متعلقة بالصحة والتربية والتعليم والنقل والنفط والطاقة، وغيرها من الملفات، إضافة لملف الطلاب العراقيين الذين يدرسون في روسيا، وهذه الملفات أغلبها أيضا سوف يبحثها لافروف خلال زيارته لأربيل واجتماعه من حكومة الإقليم والقيادات الكردية".