01-يونيو-2021

أغلفة الروايات (ألترا صوت)

ألترا صوت – فريق التحرير

ماذا نقرأ؟ لا تبدو الإجابة على السؤال سهلة في ظل سيل الإصدارات الجديدة المتراكمة في المكتبة العربية، تلك التي تجعل من عملية اختيار القارئ لكتابٍ ما يرافقه لبعض الوقت، معقدة بما يكفي لجعله في حيرةٍ من أمره، لا سيما أن الكتب التي أجَّل قراءتها، لا تقل عددًا عما يصدر من أعمالٍ جديدة، عربية أو مترجمة.

نرشح لكم في "ألترا صوت"، أربع رواياتٍ عربية تقابلها أخرى مترجمة، يتسم بعضها بضخامة حجمه، إذ اخترنا روايات موزعة على عدة أجزاء، مثل "بيروت مدينة العالم" و"أرض السواد" اللتين تتميزان بالتأريخ لحقبٍ مهمة في تاريخ بيروت وبغداد، إلى جانب أعمالٍ أخرى ترصد تحولات مجتمعاتٍ مختلفة، دون أن يخلو الأمر من الكوميديا والفكاهة.


بيروت مدينة العالم

في روايته "بيروت مدينة العالم" (المركز الثقافي العربي، 2003)، يروي الكاتب اللبناني ربيع جابر سيرة العاصمة اللبنانية بيروت وتحولاتها على مدار أكثر من خمسة عقودٍ من الزمن، رصد فيها أبرز الأحداث التي ساهمت في تحولها من مدينةٍ صغيرة إلى أخرى كبيرة خلال العهد العثماني، وفي مقدمتها الأوبئة والمجاعات والحروب الأهلية والطائفية التي انتهت بموجات نزوحٍ أعادت صياغة ملامحها العمرانية والديموغرافية.

المسرات والأوجاع

يحاول الكاتب العراقي فؤاد التكرلي في روايته "المسرات والأوجاع" (دار المدى، 1998)، رصد التحولات المختلفة التي طرأت على طبيعة حياة العراقيين وأنماط عيشهم ما قبل وبعد وصول البعث إلى السلطة، عبر سرده حكاية عائلةٍ غريبة المظهر، تتخذ لنفسها نمط حياةٍ موحد لم يشذ عنه سوى عددٌ قليلٌ من أبنائها، ومنهم توفيق الذي سلكت حياته مسارًا تراجيديًا عنونَه الفقر والجوع والتشرد.

خالي العزيز نابليون

تدور أحداث رواية "خالي العزيز نابليون" (دار المدى، 2015/ ترجمة أحمد حيدري) للكاتب الإيراني إيرج بزشك زاده، في أجواءٍ كوميدية مصدرها "الخال العزيز" وبطولاته المتخيلة ضد البريطانيين، تلك التي أراد عبرها صنع مكانةً استثنائية لنفسه بوصفه قائدًا عسكريًا فذًا من طراز نابليون، مستندًا في ذلك إلى مخيلته الخصبة التي أوهمته بأن البريطانيين يدبِّرون مؤامرةً ضده بهدف الثأر مما ارتكبه بحقهم.

بابِت

يسخر الروائي الأمريكي سنكلير لويس في روايته "بابِت" (دار التنوير، 2015/ ترجمة الحارث النبهان)، من الرأسمالية الأمريكية وحياة الطبقة الوسطى في ظلها، عبر شخصية "بابِت" الذي يعمل سمسارًا، ويملك كل ما يجعله ناجحًا وفق معايير المجتمع الاستهلاكي الذي يعيش فيه ويتبنى أفكاره، إلا إن ضيقه من رتابة الحياة التي فُرضت عليه، دفعه إلى إعادة النظر في مسارها بطريقةٍ تهكميةٍ ساخرة.

أرض السواد

اختار الروائي السعودي عبد الرحمن منيف من تنصيب داود باشا واليًا على بغداد، نقطة انطلاقٍ في بناء أحداث روايته "أرض السواد" (المركز الثقافي العربي، 1999)، التي تضيء على تاريخ العراق السياسي والاجتماعي منذ تلك الحقبة وحتى التاريخ المعاصر، محاولًا الوقوف عند أبرز أحداث تلك المرحلة، إلى جانب الإحاطة بمختلف ملامحها وتحولاتها، خصوصًا تلك المتعلقة بالصراعات السياسية وتداعياتها على الواقع الاجتماعي.

البحث عن وليد مسعود

قدَّم الكاتب والمترجم الفلسطيني جبرا إبراهيم جبرا في روايته "البحث عن وليد مسعود" (1978)، عملًا روائيًا اعتُبر إضافةً كبيرة إلى الفن الروائي المعاصر. وتدور أحداث الرواية حول شخصية وليد مسعود، وهو كاتب وصحفي ومناضل فلسطيني يعيش في مدينة بغداد، ويختفي فجأة، ليبدأ أصدقاؤه حينها رحلة بحثٍ طويلة عنه، يتعرف القارئ خلالها عليه من خلال مروياتهم التي تتناول مختلف تفاصيل حياته.

المعلم ومرغريتا

عبر نصٍ يجمع بين السخرية والكوميديا والهجاء معًا، يصوِّر الكاتب الروسي ميخائيل بولغاكوف في روايته "المعلم ومرغريتا" (دار التنوير، 2015/ ترجمة يوسف حلاق)، أحوال المجتمع الروسي في ثلاثينيات القرن الفائت، متوسلًا الفانتازيا في تحقيق غايته، إذ تدور الرواية في أجواءٍ غرائبية تحيط بزيارة مفترضة لشيطانٍ يدعى "فولند" إلى العاصمة الروسية موسكو، حيث سيكون مرئيًا للناس شاهدًا على تناقضات المجتمع وبؤسه.

الجحيم

يقدِّم الكاتب الفرنسي هنري باربوس قصة روايته "الجحيم" (دار الآداب، 2016/ ترجمة جورج طرابيشي)، ضمن مساحةٍ ضيقة، إذ تدور أحداثها داخل غرفتين في فندقٍ يقصده موظفٌ لقضاء ليلته، ولكنه وبينما يتفحص محتويات الغرفة، يكتشف ثقبًا في الجدار يتيح له معاينة محتويات الغرفة المجاورة والتلصص على سكانها المتغيرين باستمرار، مما دفعه إلى لتمديد إقامته لعدة أيام قضاها متلصصًا على حيوات الآخرين.

اقرأ/ي أيضًا:

مكتبة حامد الناظر

سناء عون وقصة "دراجة مفككة".. إمساك الحدث الصغير من مركزه