20-أبريل-2023
أغلفة الروايات

أغلفة الروايات

يحب البعض قضاء إجازة فيها من الوقت ما يكفي لممارسة هوايته المفضلة والتفرّغ، وإن مؤقتًا، لفعل ما يحب. وغالبًا ما يكون القرّاء في مقدمة هؤلاء، حيث تحل القراءة دائمًا ضمن المراكز المتقدمة في مشاريعهم أثناء فترة إجازة العيد، التي يرى فيها الكثير منهم فرصة لممارسة هوايتهم المفضلة التي قلما يجدون ما يكفي من الوقت لممارستها في عالم اليوم المليء بما يستحوذ على وقتهم ويشتت انتباههم.

لذلك، نرشح فيما يلي 8 روايات عربية ومترجمة بوسعكم قضاء وقت ممتع معها خلال الإجازة. 


1- ليالي الوباء

أمضى أورهان باموق 5 سنوات في كتابة "ليالي الوباء" (دار الشروق، 2021/ ترجمة جهاد الأماسي)، التي تقع أحداثها في عام 1901، وتدور حول تفشي وباء الطاعون في جزيرة منغر الخيالية، الولاية التاسعة والعشرين للإمبراطورية العثمانية، التي بعث إليها السلطان عبد الحميد الثاني بكبار أطباء الحجر الصحي للحد من انتشار الوباء فيها.

يروي باموق في هذه الرواية قصصًا مختلفة تقدّم صورة بانورامية عن طبيعة الحياة في الجزيرة بعد تفشي الطاعون، الذي أنهك سكانها وأرهق أطباء الحجر الصحي الذين واجهوا تحديات مختلفة أثناء محاولتهم فرض الحجر في الجزيرة، التي تعيش توترات سياسية وعرقية ودينية مختلفة، ومؤامرات ومكائد داخلية وخارجية ضاعفت، إلى جانب قناعات الناس ومعتقداتهم، من صعوبة مهمتهم.


الغلاف

2- أميركا

يرسم ربيع جابر في روايته "أميركا" (دار الآداب، المركز الثقافي العربي، 2009) خلفية تاريخية، تكاد تكون شبه شاملة، لهجرة السوريين إلى أمريكا بين نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، من خلال قصة شابة لبنانية تهاجر من قريتها في جبل لبنان إلى نيويورك للبحث عن زوجها الذي انقطعت رسائله وأخباره.

لكنها تكتشف عند وصولها بأنه تزوّج من امرأة أخرى، فتقرر حينها أن تبدأ حياة جديدة يسلط جابر من خلالها الضوء على أحوال المهاجرين السوريين في مدينة نيويورك وتداعيات الحربين العالميتين والكساد الكبير، عام 1929، عليهم.


الغلاف

3- الاشتياق إلى الجارة

يروي الحبيب السالمي في روايته "الاشتياق إلى الجارة" (دار الآداب، 2020) قصة أستاذ جامعي تونسي يعيش حياة رتيبة مع زوجته الفرنسية في باريس، ولكن حياته هذه ستتغيّر بشكل مفاجئ بعد لقائه بامرأة تونسية تسكن في البناية التي يسكنها، وتعمل خادمة لدى عجوز فرنسية تسكن في الطبقة التي تقع فيها شقته.


الغلاف

4- الحرب

تستكشف رواية "الحرب" (دار عرب، 2022) للروائي العماني محمد اليحيائي، ماضي وحاضر سلطنة عمان وما شهدته من صراعات وحروب منذ عام 1913 وحتى عام 1975، تاريخ انتهاء ثورة ظفار، من خلال قصص مجموعة من العمانيين لكل منهم حكايته مع الحياة وتحولات السلطنة السياسية والاجتماعية. أما المشترك بين هذه القصص، فهي حروب السلطة ضد معارضيها منذ مطلع القرن العشرين وحتى سبعينياته.


الغلاف

5- سأبقى هنا

يسلط الإيطالي ماركو بالزانو في روايته "سأبقى هنا" (دار الكرمة، 2022/ ترجمة أماني فوزي حبشي)، الضوء على معاناة الإيطاليين مع الفاشية من خلال قصة قرية جبلية عانى سكانها الذين يتحدثون الألمانية من قمع حكومة موسوليني التي خيّرتهم بين الهجرة إلى ألمانيا، أو البقاء في إيطاليا بصفتهم مواطنين من الدرجة الأولى.

وحين اختار البعض البقاء في منازلهم، وجدوا أنفسهم أمام تحدٍ جديد يتمثّل في نية الحكومة بناء خزان ضخم سيُغرق القرية.


الغلاف

6- ملك اللصوص: لفائف إيونوس السوري

"ملك اللصوص: لفائف إيونوس السوري" (منشورات المتوسط، 2022) للروائي السوري تيسير خلف، هي قصة إيونوس السوري الذي وقع في شباك صيادي العبيد الذين باعوه لأحد أثرياء جزيرة صقلية، حيث سيقود بعد عدة سنوات من وصوله إليها العبيد في ثورة ضد الأسياد الرومان في مدينة إنا التي نصّبه العبيد ملكًا عليها.

ولكن هذه المملكة التي توسعت إلى شرق وجنوب صقلية لم تخلو من الفساد والاستبداد والمكائد التي ستتسبب، إلى جانب عوامل أخرى، بانهيارها بعد سنوات قليلة.


الغلاف

7- دلشاد: سيرة الجوع والشبع

تغطي رواية "دلشاد: سيرة الجوع والشبع" (منشورات تكوين، 2021) للروائية العمانية بشرى خلفان نحو نصف قرن من تاريخ مدينة مسقط، التي تدوِّن الرواية أجزاءً متفرقة من سيرتها خلال فترة زمنية تبدأ قبل الحرب العالمية الثانية وتنتهي بعد عدة سنوات من نهايتها، وذلك عبر قصص عدة شخصيات لكل منها قصتها التي تقدّم صورة مختلفة للمدينة التي يجتمع فيها بشرٌ يختلفون في العرق ويتساوون في البؤس والجوع.


الغلاف

8- صندوق الرمل

تكشف الروائية الليبية عائشة إبراهيم في روايتها "صندوق الرمل" (منشورات المتوسط، 2022) جوانب مظلمة مسكوت عنها في تاريخ الاستعمار الإيطالي لليبيا، حيث تسلط الضوء على قصص نساء ليبيات اعتقلن دون تهم ومحاكمات في مستعمرات العقاب الإيطالية، التي تعرضن فيها لتعذيب وحشي أودى بحياة الكثير منهن.

تستند إبراهيم في بناء هذه القصص إلى تقارير صحفي إيطالي يُدعى باولو فاليرا، وهو الصحفي الوحيد الذي تمكّن من زيارة السجينات والحديث إليهن قبل اختفائهن.


الغلاف