08-يوليو-2016

جامعة القاهرة(Getty)

ماذا بعد الثانوية العامة؟.. إجابة السؤال مشوَّشة وغير مكتملة لدى طلاب الثانوية العامة. ينتظرهم التنسيق، المعركة الأخطر، التي تحدد من خلال المجموع المطلوب لدخول كل كلية، يضع "كليات القمة" في المرتبة العليا، ويلقي بالطلاب، الأقلّ مجموعًا، في كليات التجارة والحقوق والعلوم والزراعة، وغيرها.

كليات القمة، مصطلح مصري يشير إلى كليات حكومية تتمتع بسمعة طيبة، ويحمل خريجها لقب "طبيب أو مهندس أو إعلامي أو دبلوماسي"

الشرط أكثر من مجموع 94%

"كليات القمة"، مصطلح مصري يشير إلى كليات حكومية تتمتع بسمعة طيبة، ويحمل خريجها لقب "طبيب أو مهندس أو إعلامي أو دبلوماسي" ولا تقل النسبة المئوية لدرجاتها عن 94%، وهي الفئة الأولى، وتبدأ بالطب وتنتهي بالألسن، التي لا تتمتع بأكثر من فرعين، الأول في جامعة عين شمس، والثاني بالمنيا.

أمام الطلاب هذا العام 10 كليات جديدة تدخل التنسيق لأول مرة، وفقًا لما أعلنه المجلس الأعلى للجامعات، من بينها: "صيدلة المنوفية، وسياسة واقتصاد السويس، وسياحة وفنادق بني سويف، والألسن كفر الشيخ".

اقرأ/ي أيضًا: 11 نصيحة للفوز بمنحة جامعية

في انتظار "القدرات"

الفئة الثانية من الطلاب، التي تخطط لدخول كليات الفنون الجميلة والفنون التطبيقية والتربية الرياضية والتربية الموسيقية والفنية والنوعية تدخل بعد عيد الفطر بأسبوع واحد اختبارات القدرات، فالكليات الستة تشترط اجتياز اختبار "موهبة" قبل الالتحاق بها يتمّ بإشراف أساتذة جامعيين يقيِّمون مدى تفاعل الطالب مع المناهج التي سيدرسها.

كان نظام "القدرات" مطبقًا في كلية الإعلام الحكومية الوحيدة في مصر بجامعة القاهرة حتى تمّ إلغاؤه، واستبداله بالمجموع فقط، ما حوَّلها إلى "حصَّالة درجات" تسمح لجميع الطلاب بالدخول، ولا يزال مطبقًا بالقسم الإنجليزي بالكلية على شكل اختبار قدرات في اللغة الثانية.

نظام "القدرات" الذي يعدّ "مصفى" جاذبة للطلاب الموهوبين في مجالاتهم، وطاردة للآخرين، علت الأصوات المنادية بتطبيقه في جميع الكليات مؤخرًا إلى جانب مجموع الثانوية العامة بعد موجة التسريبات التي اجتاحت الامتحانات، وحالت دون وجود "تكافؤ فرص" بين الطلاب، وتحديدًا بين من حصل على الامتحان قبل دخول اللجنة، ومن لم يطلّع عليه.

اقرأ/ي أيضًا: 4 مواقع تساعدك على تعلّم لغات جديدة

التمريض والسياحة والفنادق

علت الأصوات المنادية بتطبيق نظام "القدرات" في جميع الكليات مؤخرًا بعد موجة تسريبات الامتحانات التي اجتاحت الامتحانات

الفئة الثالثة الراغبة في دخول كليات التمريض والسياحة والفنادق تنتظر اختبار قدرات على شكل كشف طبيّ ومقابلة شخصية أمام لجنة ثلاثية من عمداء الكليات بعد ظهور التنسيق، وليس قبله كما يجري مع "الفنون الجميلة" وأخواتها، وفي حالة "الرفض" في اختبار القدرات يرشَّح للكلية التالية طبقًا لترتيب الرغبات المقدَّمة من الطالب في برنامج التنسيق الإلكتروني.

نار "أنصاف المصريين"

الفئة الرابعة، الحاصلة على الشهادات الثانوية العامة بدولة عربية، وليست من مصر، يدخلون دوَّامة الشهادات المعادلة للالتحاق بجامعات ومعاهد حكومية مصرية وتتعامل معهم الدولة باعتبارهم "أنصاف مصريين".

وفقًا لما نشرته الجريدة الرسمية، فإن قرار المجلس الأعلى للجامعات ينصّ على ضوابط محدَّدة لقبولهم:

أن يكون الطالب حاصلًا على نسبة 90% على الأقل لقطاعات الطب والسياسة والإعلام والآثار.

أن يكون حاصلًا على 85% على الأقل للقطاعات الهندسية.

ولا تزال هناك ضوابط أخرى خاصة بالحالات الفردية.

ادفع تمر بـ"ألفي دولار"!

الفئة الخامسة، التي تسقط من حسابات جميع الرغبات التي حددتها، ليس لها ملاذ إلا "الجامعات الخاصة"، التي أعلنت عن تكلفتها الدراسية فى العام الجامعي الجديد، وقال مصدر مسؤول بالمجلس الأعلى للجامعات الخاصة، إنه سيتم تطبيق نظام شرائح المجموع لأول مرة هذا العام في التقدم للكليات بالجامعات الخاصة للعام الجامعي 2016ــ2017، مضيفًا أن هناك 3 شرائح للمجموع، على أن تكون الأولى 1 آب/أغسطس، والثانية 8 آب/أغسطس، والثالثة 15 آب/أغسطس المقبل، لضمان دخول الطالب في الكلية التي يرغب في الالتحاق بها، مع عدم الإخلال بمبدأ تكافؤ الفرص.

والكلية الأعلى من حيث المصاريف هي الطب والجراحة بجامعة "6 أكتوبر"، وتبلغ تكلفتها 62 ألف جنيه مصري (6 آلاف دولار) سنويًا، وتليها هندسة الجامعة البريطانية (54 ألف جنيه) ثم الصيدلة وطب الأسنان جامعة فاروس (50 ألف جنيه)، وتسجل كلية التمريض جامعة "بدر" أقل مصروفات "خاصة" في مصر بقيمة 20 ألف جنيه (ألفي دولار).

الكليات العسكرية.. الباب "مفتوح"

ينتظر عينة أخرى من الطلاب باب الكليات العسكرية، الذي يفتح لاستلام أوراق التقديم قريبًا، لتنتج بعد أربع سنوات من الدراسة ضباطًا برتبة "ملازم أول"، من خريجي البحرية والحربية والجوية والفنية العسكرية. ولكلية الشرطة، التي تعتبر "نصف مدنية نصف عسكرية" وضع خاص، حيث رفعت الحد الأدنى لمجموع القبول بها إلى 70% لتمحو الذكرى السيئة للأغنية الشعبية الساخرة "جاب في الثانوية 50%".

اقرأ/ي أيضًا:

منح دكتوراه التعليم والفلسفة في نيوزيلندا 2017

منح "DAAD" لدراسة الماجستير والدكتوراه في ألمانيا