24-سبتمبر-2020

من كلمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

الترا صوت – فريق التحرير 

انطلقت مداولات الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء 22 أيلول/سبتمبر، والتي تنعقد في التاريخ عينه من كل عام، على أن يتحدث 193 زعيم خلال جلسات المداولات السنوية ضمن فترة زمنية تنتهي يوم الثلاثاء القادم.

انطلقت مداولات الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء 22 أيلول/سبتمبر، والتي تنعقد في التاريخ عينه من كل عام، على أن يتحدث 193 زعيم خلال جلسات المداولات السنوية 

واقتصرت مداولات الدورة الحالية على حضور ممثل واحد عن كل دولة، يقوم بتقديم الرئيس أو رئيس الحكومة للبلد الذي يمثله قبل إلقاء الكلمة الرسمية، التي تم تسجيلها عبر الفيديو ليصار بثها عبر تطبيق زووم لمكالمات الفيديو، مع الإشارة إلى أن أول امرأة متحدثة في المداولات ستكون رئيسة سلوفاكيا سوزانا كابوتوفا، التي حُدِدت كلمتها المسجلة بعد بث 50 كلمة لقادة الدول الذكور المتحدثين.

اقرأ/ي أيضًا: القضاء في زمن كورونا: أول حكم بالإعدام عبر تطبيق "زوم" في سنغافورة

في هذا السياق، أشارت صحيفة الغارديان البريطانية إلى أن مداولات الجمعية العامة التي جرت عبر تطبيق زووم، بسبب ما فرضته جائحة فيروس كورونا المستجد من إجراءات احترازية، وسلسلة من تدابير التباعد الاجتماعي، تعتبر من أسوأ الاجتماعات التي نظمت على مستوى العالم عبر تطبيق زووم خلال الجائحة العالمية، موضحةً أن قادة الدول تأخروا في إرسال كلماتهم مسجلة وفق الموعد المحدد نهاية الأسبوع الماضي، بعدما بدأوا بإرسال كلماتهم اعتبارًا من أول أمس الاثنين، حيثُ جرى تسليم نصف كلمات المتحدثين فقط.

وعلى عكس التغطيات الإعلامية التي حظيت بها كلمات قادة الدول في الدورة الحالية، فقد اختارت صحيفة الغارديان في تقرير منفصل التركيز على الخلفيات التي اختارها قادة الدول في كلماتهم المسجلة، ضمن أول جلسة للجمعية العامة تنظم افتراضيًا، مع إشارتها إلى أنه حتى قادة الدول لم يكونوا محصنين من الهفوات التي ظهرت في خلفيات كلماتهم المسجلة.

وتضيف في معرض تقريرها عن الخلفيات التي اختارها قادة الدول في كلماتهم المسجلة، بأنهم "مما لا شك فيه" أمضوا عديد الليالي الطويلة خلال الأسابيع الماضية لاختيار الخلفية المناسبة لكلماتهم التي ستبث عبر الفيديو، وعليه قامت الصحيفة البريطانية برصد كلمات قادة الدول في جلسة الثلاثاء، وحددت أهم خمس خلفيات ظهرت في الكلمات المسجلة لقادة الدول المتحدثين.

5- تشيلي: من فضلك.. "ابذل" مزيدًا من الجهد

تصف الصحيفة الخلفية التي اختارها رئيس تشيلي سيباستيان بينيرا بأنها "غير واضحة أو غامضة"، إذا إنه وعلى الرغم من اختيار قادة الدول إلقاء كلماتهم من خلف مكاتبهم أو على الأقل ما يشبه المنصات، قرر الرئيس التشيلي تجنب الخيارين من خلال الوقوف أمام خلفية زرقاء يظهر في منتصفها مبنى البرلمان التشيلي، لتظهر خلفية الفيديو بأنها شبيهة "لحد ما بتدريبات الفيديو الرخيصة"، وتختم تعليقها بالقول إنه على الرغم من أن الفيديو "مختلف"، لكن "من فضلك.. (ابذل) المزيد من الجهد".

4- قطر.. لمسات شخصية مثيرة للإعجاب

في تعليقها على الكلمة المسجلة لأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، تقول الغارديان إن الأمير اختار مكتبًا عامًا كمنصة لإلقاء كلمته مع محاولات لتزيين الخلفية، والتي برزت فيها مجموعة من الصور بإطارات خشبية زُيّن بعضها بتخريمات من أحجار أم اللؤلؤة، كما هو الحال مع الصورة التي يظهر فيها تميم بن حمد كأنه راكب على حصان، قبل أن تختم تعليقها على الخلفية بوصفها أنها "آمنة"، وتظهر فيها "لمسات شخصية مثيرة للإعجاب".

3- مانيلا.. درجة A في دوات تدريب تحرير الفيديو

تصف الغارديان ظهور رئيس الفلبين رودريغو دوتيرتي بأنه مخيب للأمل، مع منصة وأعلام في الخلفية، التي يبدو أن غالبية قادة الدول يفضلونها. اختيار كلمة دوتيرتي المسجلة كان بسبب إجراء مونتاج على الفيديو يدمج بين كلمته وتوقيعه على الوثائق الرسمية في مكتبه الرئاسي، ومع ذلك تقول الغارديان بسخرية إن مانيلا سيتحصل على درجة A في الجهد المبذول على مونتاج الكلمة المسجلة، إذا ما قرر المشاركة في إحدى دورات تحرير الفيديو التمهيدية.

2- الصين..لو كانت واضحة قليلًا!

ترى الغارديان أنه قد لا تكون الخلفية التي ظهر فيها الرئيس الصيني شي جين بينغ الأكثر إبداعًا، مشيرة إلى أنه لا بد من إعطاء مساعدي جين بينغ بعض النصائح المرتبطة بتصميم الخلفيات، على الرغم من وضعهم في الخلفية لوحة عملاقة لسور الصين العظيم مضاءًة بشفق الشمس الأحمر، في إشارة للحزب الشيوعي الحاكم في البلاد، فضلًا عن أنه من الجيد وجود لافتة صغيرة على مكتب جين بينغ تذكر الحضور بأنها "الصين"، في حال فشل العلم واللوحة الجدارية في الخلفية والرئيس الصيني بإيصال ذلك، خاتمة تعليقها بالقول إن خلفية جين بينغ ستبدو ملفتة للنظر لو كانت واضحة قليلًا.

كوبا.. لا تسأل لماذا يفوز اللون الأخضر!

حصل الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل على العلامة الكاملة في عملية الرصد التي أجرتها الغادريان للخلفيات التي اختارها قادة الدول في كلماتهم المسجلة، بعدما ألقى القواعد المتعارف عليها باختيار خلفيات الاجتماعات التي تجري عبر تطبيق زووم في النار، فقد اختار دياز كانيل بدون تفسير واضح خلفيةً عبارة عن مزيج من أشجار النخيل والسرخس المضاءة باللون الأخضر أصلًا، مشيرةً إلى إمكانية أن تكون الأشجار "مزيفة"، قبل أن تختم التقرير بتعليق صارم: لا تسأل لماذا.. لكن الأخضر يفوز!

 

اقرأ/ي أيضًا:

"ألوان كورونا".. تقرير أمريكي يكشف العنصرية ضد السود خلال الجائحة

نظريات المؤامرة تغذي انتشار فيروس كورونا.. السلاح البيولوجي المطور أبرزها